Monday 1st July,200210868العددالأثنين 20 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رأي رأي
بوش يعرض المصالح الأمريكية للخطر

خطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش كان يهدف إلى تجنيب الفلسطينيين والاسرائيليين من دائرة العنف الشريرة والدموية والتي سيطرت على الموقف لمدة تقترب من السنتين بدلا من ذلك كله تبنت الإدارةالأمريكية ورئيسها بوش البرنامج الاسرائيلي في اجبار الفلسطينيين على الاستسلام.
وهم الرئيس الأمريكي بأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يمكن حله بسلسلة من الخطابات لا يعتبر مثالا ضعيفا على القيادة وإنما أيضا يعرض المصالح الأمريكية في المنطقة للخطر.
لقد فشلت إدارة بوش في فهم الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وعلى الأخص المأزق الفلسطيني اليوم الذي نتج من اعادة احتلال أراض كانت قد انتقلت إلى السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق أسلو للسلام، وأكثر من ذلك فقد استمر بوش في إدارة السياسة الأمريكية على نحو سيئ وغير مسبوق ولا يمكن تفسيره للكونجرس الأمريكي والعالم أجمع قد يبدو خطاب بوش لجمهور ساذج أنه يحمل إطارا نحو التقدم لكنه يبدو للمستمع الذي لديه قليل من الفهم للشرق الأوسط محاولة دبلوماسية فاشلة تصل إلى مستوى خضوع سياسة أمريكا الخارجية في الشرق الأوسط إلى رئيس اسرائيل أريل شارون واللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة. وبالفعل فقد أثنى اليمين الاسرائيلي الذي يرفض قيام الدولة الفلسطينية على الخطاب واستمر بوش بعد الحادي عشر من سبتمبر على رفض (أو تجنب على نحو مراوغ) رؤية الفلسطينيين خارج إطار ظاهرة «الارهاب» ذلك المصطلح الذي لم يعرف بعد.لقد جرد الفلسطينيون من حقوقهم الوطنية والمدنية والانسانية منذ عشرات السنين قبل ان تصبح كلمة الارهاب كلمة تتردد على كل لسان عندما تضع الولايات المتحدة النضال الفلسطيني نحو الحرية بقالب الحادي عشر من سبتمبر فانها تطيل عملية الوصول إلى حل وتزيد من اراقة الدماء، تماما كما كانت وما تزال تفعل إسرائيل لست وثلاثين سنة متتابعة.
اليوم الولايات المتحدة الأمريكية مؤهلة لأخذ زمام المبادرة واستخدام نفوذها العالمي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لكنها بدلا من ذلك خضعت لحكومة إسرائيلية متعصبة تنظر إلى المستوطنات الاسرائيلية غير المشروعة كما تنظر إلى تل أبيب.
عندما تقلل إدارة بوش من الصراع كله وتحصره بالرئيس الفلسطيني أو مجموعة أخرى من الزعماء إنما هي تقع في الطعم الذي وضعه شارون يجب التذكير هنا أن الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر شارك ضمن فريق دولي لمراقبة الانتخابات والتي أعطت الانتخابات الرئاسية الفلسطينية شهادة موافقة علاوة على ذلك، الفلسطينيون على وعي كامل في ضعف قيادتهم وهم يعملون على تصحيحها الآن.

سام بحور - مايكل داهان - «جابان تايمز»

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved