سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير «الجزيرة» الموقر
لقد أطلعت على تعقيب الأستاذة الفاضلة مهاة بنت علي الوابل على ما كتبته حول التخمة التي أصابت المقررات الجامعية.. وإني أشكر الأستاذة الفاضلة حينما قامت وكتبت تعقيبها حول ما كتبت لكن؟!! إنما كتبت هذه الورقة لم أكتبها من فراغ بل قمت بتتبع جميع من أعرف من طالبات في كلية التربية وبالأخص المقربات مني.. فلم أجد طالبة واحدة مما تتبعت قالت لي بأن منهجاً ما هو غاية في القلة والندرة، بل إن جميع هؤلاء الطالبات بين لي كثرة المواد وقد اطلعت بنفسي على أكثر من منهج في تخصصات مختلفة فوجدت أن التخمة موجودة وبكثرة أيضاً.. وفي كلام الأستاذة مهاة قالت «فلا تباين إذن بيننا وبين مناهج التعليم العام». أقول لها أنا لا أريد أن تكون مناهج الكليات مثل ما هي عليه في التعليم العام، بل أريد وسبق وقد بينت أن تكون هذه المقررات مثل ما هي عليه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فالكم معقول والطالب يدرس بما يتلاءم مع عقليته دون زيادة أو نقصان.. أما ما يتعلق بالكتب المدروسة في النحو العربي فلم آت بكتاب شرح ابن عقيل من فراغ، بل إنما هذا لمشاهدة عينة من احدى قريباتي فلقد رأيتها ولأكثر من عام تدرس هذا الكتاب.. وأعرف أخرى في سنتها الدراسية الأولى بينت لي أن ما يدرسونه هو شرح ابن عقيل فإذاً لم آت بهذا من جعبتي ولم أخالف فيه الأمر الواقع.. وقد ردت الأخت مهاة على قولي «صقل الموهبة» أن معظم الطالبات إن لم يكن كلهن دخلن القسم إما تمشياً مع رأي زميلاتهن في أعوام سابقة...الخ.. أختي الفاضلة إذا كانت الطالبة داخلة بسبب أو بآخر أفلا يمكن أن يكون لها موهبة خفية تحتاج إلى صقل حتى تظهر، أم أن الموهبة حكر على الطالبات اللائي يحبذن الدخول في قسم يحبذنه؟! ومن أخبر الأخت الفاضلة بأن قسم اللغة العربية أسهل من غيره، بل إن قسم اللغة العربية قسم شاق على معظم الناس وقومي بالاستبيان إن شئت عن محبة مادة النحو مثلاً عند كثير من الطالبات والطلاب..
آمل أن تصل رسالتي هذه إلى الأخت مهاة عبر «جزيرتنا الغراء» وأن تتقبل ما أقول برحابة صدر وراحة بال.
سليمان بن فهد المطلق - القصيم - بريدة |