حوار سلوى محمد
يحيى الفخراني.. هوالنجم الذي لم يكتشف نفسه بعد! يقولها الفخراني ببساطة وتلقائية واقتناع يشبه إلى حد كبير اقناعه في الأدوار التي قدمها ونجاحه في التحول من شخصية إلى أخرى.
فمرة تجده «سليم البدري».. في ليالي الحلمية ومرة أخرى يتحول إلى «سيد أوبرا».. مرورا برجل الأعمال الذي يبحث عن العدالة في «للعدالة وجوه كثيرة» بعد ان كان «مبروك» المتخلف عقليا.. في فيلم «مبروك وبلبل» ثم يقف كل ليلة على خشبة المسرح ليجسد «الملك لير».. بصوته الدامع ليغرقنا في طوفان من الأسى والحزن، فلا ندري من اين تنفجر الدموع.. وأين تنطلق الضحكات، هذا هو الفخراني.. أقرب الممثلين إلى المصداقية في الأداء.. والقدرة على إقناع المشاهد بكافة أدواره.. فهو يجيد فن صناعة الشخصية..
التقطته الفنية وكان هذا الحوار:
نجاح غير متوقع
* بصراحة.. هل كنت تتوقع كل هذا النجاح للملك لير؟
- لم أكن أتوقع كل هذا النجاح، وان كنت اتمناه لأن هذه المسرحية أخذت تفكيرا وإعداداً ضخماً من كل فريق العمل وتوفر لها إمكانيات ضخمة.
* وما الذي جعلك لا تتوقع هذا النجاح؟
- لأنه لا يوجد إقبال على المسرح بشكل عام، ونعاني من حالة كساد مسرحي فما بالنا بمسرحية من العيار الثقيل لشكسبير وباللغة العربية الفصحى، ولكن هذا النجاح الذي لاقته المسرحية يؤكد على ان الجمهور ما زال يبحث عن الشيء القيم والمتميز مهما كان المناخ المحيط به سواء من كساد مسرحي أو حتى مما يقدم على خشبة مسرح القطاع الخاص.
ويضيف: لقد كان مقرراً عرض المسرحية بعد رمضان مباشرة، ولكن الفترة الزمنية بين انتهاء المسلسل والمسرحية كانت غير كافية وان كان كل من شخصية «جابر»، «لير» إلى حد ما متشابهان..
تكوين دويتو
* الفخراني وسوسن بدر على المسرح وكذلك الفخراني ودلال عبدالعزيز في التلفزيون.. هل بدأت تكوين ثنائي مسرحي وآخر تلفزيوني؟
- يضحك.. ثم يقول ارتاح للعمل مع دلال في التلفزيون بداية من مسلسل «ليالي الحلمية».. ثم مسلسل «لا» وفيلم «مبروك وبلبل» ومسرحية «جواز طالياني» وأخيراً مسلسل «العدالة».. لأنها فنانة ملتزمة وهادئة وموهوبة جداً ولديها قدرة على فهم الممثل الذي يعمل أمامها أما «سوسن بدر» فهي ابنة المسرح بجسدها وصوتها وانفعالاتها الحية.. فهي عملاقة في موهبتها، ولديها قدرة تمثيلية هائلة، وتعتبر من أفضل الممثلات والمسرحيات اللاتي عملت معهن.
تغير وتعديل
* على الرغم من نجاح المسرحية وتحقيق أعلى إيرادات.. إلا ان هناك العديد من الانتقادات التي وجهت إليها.. فما رأيكم؟
- الحمد لله، بالفعل حققت المسرحية أعلى ايرادات لهذا الموسم.. إلا ان العديد من النقاد أكدوا ان الملابس والديكورات غير منسجمة مع طبيعة الشخصيات.. ولهذا تقرر تعديل وتغيير للملابس والديكور..
* تركيزك واضح في المسرح والتلفزيون.. فأين السينما؟
- أولا: المسرح.. هو أبو الفنون، وأشعر بقدر من المتعة عندما أسمع أنفاس الجماهير في صالة المسرح، وأشعر بالقرب منهم وهذا يأسرني في حب الأعمال المسرحية التي تعطيني فرصة للتجديد كل يوم، والتلفزيون هو الوسيلة الأكثر تأثيراً وصاحب القدرة على تقديم موضوعات هادفة تحترم عقل وفكر المشاهد وبإمكانيات ضخمة.
أما السينما.. معشوقتي التي لا أسلاها، ولا أخفي ان الظروف هي التي تحول بيني وبينها.. لأنني كنت قد وافقت على عدة مشاريع بالفعل وأخذت خطوات جادة لكن لظروف خارجة عن إرادتي توقفت، ولكن قريبا هناك مشروع سينمائي قوي سيعيدني إلى تخومها من جديد.
صنع النجوم
* وما تقييمك لأفلام الشباب؟
- رغم النجاح الكبير لأفلام الشباب، وقدرتها على صنع النجوم.. وصعود نجوم جدد إلا أنها ليست نهاية المطاف بل هي بداية لعودة أفلام النجوم الكبار.. لأن الكوميديا وحدها لا تستمر، ولكن الجمهور يحتاج للكوميديا والرومانسية والتراجيديا والأكشن في توقيت واحد.
* هل صحيح ان هناك نية لعمل فيلم عائلي مع زوجتك وابنك؟
- أتمنى ان يكون هذا خبرا صحيحاً.. لكنهم لم يخبروني!
* وهل يمكن ان تدخل فيلم من اخراج ابنك شادي الفخراني؟
- الفن لايعرف الأنساب فشادي استطاع ان يحصل على جوائز عديدة في الإخراج وقدم أفلاما تسجيلية رائعة، وهذا يعني انه نواة لمخرج جيد وليس لدي أي مانع، بل إنني أسعى لذلك مثلما حدث مع زوجتي الدكتورة لميس جابر في فيلم «مبروك وبلبل» ولولا انشغالها في عمل ضخم عن حياة الملك فاروق لفكرنا في تكرار هذه التجربة.
|