كتبها وصورها - طلال حميد البلوي
براري العلا التي تتميز كثيراً عن أي براري فإذا أراد المتنزه براري تشبه طبيعة المدينة المنورة فما عليه إلا الذهاب جنوب العلا خمسة كيلو مترات فقط، وإذا أراد براري رملية فعليه الإتجاه شمال العلا وشرقها، وإذا أراد حراراً فيتجه غربا حيث حرة عويرض التي تطل على مدينة العلا.
فيحق لنا أن نقول: ان براري العلا هي بمثابة «المتنزه المفتوح».
وتتميز تضاريس العلا بالطابع الجبلي فحيثما نظرت ترى جبالا أبدع الله صنعها، جبالا عالية الارتفاع، شديدة الإنحدار، وذات أشكال وألوان متعددة ومنها نقول ان العلا «عروس الجبال»، وهذه الجبال عملت على تباين في الرمال فهناك الرمال البيضاء والذهبية والحمراء، وكذلك اختلاف الغطاء النباتي فالأعشاب التي تنمو بالجبال تختلف عما ينبت في الأرض.
يقول صلاح الدين الصفدي:
في جبال العلا لمن مر فيها ورأى شكلها مراء غريبة نسفتها الرياح والغيب حتى برزت في تشكلات عجيبة |
فالجبال جعلت من التنزه متعة جميلة، ففيها الظلال صيفا وفيها الدفء شتاء، فهناك جبال بمثابة استراحات فيوجد فيها المكان المخصص للعوائل وللأطفال وحتى السيارات تستظل بظلها، وبعض الأماكن ذات تيارات هوائية منعشة وأخرى لا تصلها أشعة الشمس ابدا، ناهيك عن المنظر البديع عند هطول الأمطار حيث الشلالات تصب من كل جانب ماء نقيا عذبا تسمع له خريرا يسر الناظرين والسامعين، وكثيرا ما تعانق جبال العلا السحب في منظر بديع خلاب، كما أنه توجد في الجبال أماكن كثيرة تحتفظ بمياه الأمطار لوقت طويل، فعند هطول الأمطار يخرج أهالي العلا ولا يحملون معهم الماء بل يكون شربهم وطبخهم من مياه الأمطار النقية الصافية المحفوظة بالجبال بالإضافة إلى مواقع كثيرة في أودية الجبال تكون مغطاة بالرمال فيقوم البدو بحفر ما يسمونه «الثميلة»، وهي شبيهة بالبئر ولكن طولها لا يتجاوز المترين. والمزارع الذي تكون مزرعته يحدها جبل يكون سعيدا وذلك لسهولة حفر البئر الارتوازية وقلة التكاليف لأنه لا يحتاج إلى ما يسمى «بالكيسي»، فلا يحدث أن يحصل للبئر ردم أو يخرج منها أتربة تسبب في تعطيل المضخة.
وهذه الجبال فرصة لمحبي رياضة التسلق، كما أن الجبال تشد الناظر إليها، فكلما دقق فيها النظر وجد أشكالا عجيبة في تكوينها وألوانها وطبقاتها ويشد نظرك خصوصا وقت الشروق والغروب تماثيل آدمية وأخرى على شكل حيوانات.
إن هذه الجبال تدعو الإنسان إلى التفكر بالخالق سبحانه وتعالى الذي أبدعها ويذكر قول الله تعالى:
(18)وّإلّى پًجٌبّالٌ كّيًفّ نٍصٌبّتً}
وهناك آيات كثيرة تذكر الجبال.
وإليكم بعضا من أماكن التنزه في العلا:
منتزه رم: غالبا ما يرتاده المتنزهون شتاء لتميزه بالدفء ووفرة حطب الغضا.
منتزهات «شرعان ودلابح وروضة الناقة»: وتقع شرق العلا، وتتميز بالجبال العجيبة والغطاء النباتي في وقت الربيع.
منتزه المعتدل: ويقع على طريق حائل.
منتزه الملك عبدالعزيز: ويقع في أعلى حرة عويرض على ارتفاع شاهق.
منتزه حلاوة: ويقع على طريق أبو بلي جنوب غرب العلا.
منتزه المقرح: ويقع جنوب العلا على طريق المدينة المنورة.
أما الجبال والتي هي أيضا متنزهات يرتادها أهالي العلا فمنها:
جبال الصيقليات: وتقع بالقرب من قرية ثربة.
جبل الورد: يقع على بعد 100كم جنوب غرب العلا ويتميز باعتدال جوه صيفا وتسقط عليه الثلوج شتاء، وفي اسفله وادي ثري وتوجد على جانبيه شلالات تصب طول العام.
جبل القطارة: ويقع جنوب شرق العلا وسمي بالقطارة لأن الجبل يقطر «يصب»، منه ماء طوال السنة.
جبل الهوية أو «المهويه»: ويقع شرق العلا وهو عبارة عن صدع كبير في الجبال مكونا واديا جبليا وعند رأسه تتجه إليه الأودية مكونة شلالا ضخما في وقت الأمطار.
جبال الركب: وهي سلسلة جبال تحد الحجر من الشرق.
جبال مجدر: وتحد مدينة العلا من الشرق وسطحها ذو مساحة واسعة ويحوي عددا من القلاع الأثرية.
جبل المرقبة: وهو جبل صغير ولكنه يقع على منطقة مرتفعة فيذهب إليه البدوي ليرقب أبله أو غير ذلك وقد وجدنا كتابات ورسومات في أعلاه، ويصلح هذا الموقع أن يكون من ضمن المواقع السياحية.
جبل عكمة: وهو من الجبال الشاهقة الارتفاع ويحوي على شلالات رائعة جدا وقت الأمطار، وهو رائع ومناسب لرياضة التسلق ويوجد في أعلاه كهف يعتقد أنه معبد قديم.
ومن البراري إلى أقدم وأكبر فيل عرفه التاريخ موجود بالعلا، ونحدثكم عن جبل الحوارة وما قيل فيه من سماع صوت الحوار يوم كل جمعة، كما نحدثكم عن قصة الأفعى التي تركت النائم في الأرض وقتلت النائم في أعلى الجبل، وقصة المزحم وعقر الناقة.
وكذلك نتحدث عن بعض احتياجات العلا ومطالبها موجهة إلى المسؤولين في بلادنا.
جبل الفيل: ويقع على طريق حائل، ويشبه الفيل -فسبحان الله- وهو من المواقع السياحية المعتمدة.
جبل الحوارة: وهذا الجبل يقع في وادي شلال غرب الحجر وهو من الجبال الشاهقة الارتفاع، ومنفصل عن الجبال الأخرى، ويسمى كذلك ب«القارة»، ب«الكاتبة»، ويقال: انه الجبل الذي تمخض عن الناقة وكذلك هو الجبل الذي هرب إليه فصيل ناقة الله عندما عقرها قوم ثمود فأرادوا أن يدركوه فارتفع به الجبل. ولنا وقفة مع هذا الجبل فكل من أتى العلا يسأل هذا السؤال: هل صحيح أنه بالقرب من جبل الحوارة يسمع كل يوم جمعة صوت حنين الحوار؟ والحقيقة أن الكثيرين يقولون ذلك في العلا ولكن كلما سألنا أحدا عن هذا الموضوع يقول هذه الجملة «يقولون»، وقد ذهبت «الجزيرة»، إلى الساكنين بالمزارع التي أقيمت قريبا بجانب جبل الحوارة وسألنا أحد العاملين بها فقال: أنا ساكن بجانب هذا الجبل من 12 سنة ولم أسمع ما يقوله الناس من صوت حنين الحوار يوم الجمعة أو غيرها، فقلنا له شكرا لك فاردف قائلاً: إلا أنني لاحظت شيئاً وهو أن الابل التي تمر أو ترعى بجانب الحوارة يكثر حنينها.
مزحم الناقة: وهذا ممر بين جبلين يقع شمال الحجر ويقال أنه المكان الذي عقرت فيه ناقة صالح عليه السلام لأنها تعود من الرعي مع هذا الممر الضيق وتكون مليئة، فيضيق فيها الممر فاستغل قوم ثمود ذلك ووضعوا لها على جانبي الجبل أدوات حادة تسببت في تسهيل عقرها، والله أعلم.
ملسن الدودة: وهذا جبل يقع شرق العلا على بعد نحو 35 كم وله قصة حيث يقال: انه كان هناك شخصان اتيا هذا المكان وارادا النوم فيه ففضل احدهما النوم في أعلى الجبل ليأمن شر الحيوانات المفترسة، فقال الآخر: دعنا ننام على الأرض ونتوكل على الله قال: لا فصعد إلى أعلى الجبل فنام ثم سمع الذي في الأسفل صراخ زميله الذي في الأعلى وإذا بأفعى قد لسعته فمات وكانت هذه الأفعى قد مرت على الذي في الأسفل ودارت حوله ووقاه الله شرها ثم صعدت الجبل، ويقال ان أثر الأفعى موجود حالياً في الجبل، ولا نعلم مدى صحة هذه القصة، والله أعلم.
هذه ملاحظة أهالي العلا وبعض من مطالبهم موجهة للمسؤولين:
أولاً: الخدمات الصحية في العلا:
أن المسؤولين في حكومتنا الرشيدة - أعزها الله - لا يألون جهداً في سبيل خدمة مواطني هذه البلاد الحبيبة وذلك بتوجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله ورعاهم - إلى كل ما من شأنه سعادة المواطن ورفاهيته.
وبلادنا أعزها الله من البلاد النادرة التي تقدم الخدمات الصحية بالمجان للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
وهنا نود أن ندلي بملاحظات المواطنين عن الخدمات الصحية في العلا حيث ينقصها التطوير والدعم من قبل وزارة الصحة، فالعلا يوجد فيها مستشفى واحد فقط هو: مستشفى الأمير عبدالمحسن الذي أنشئ قبل أكثر من عشرين سنة ولم تزداد مساحته ليواكب العدد السكاني المتزايد، فمثلا قسم الولادة والأطفال لا يمكنه استيعاب حالات الولادة من داخل العلا فما بالكم بأكثر من ثمانين قرية وهجرة تراجع هذا القسم الصغير.
وكذلك المراكز الصحية التي تتبع المستشفى وعددها «14»، منها ثلاثة داخل العلا والباقي خارجها، فهل من المعقول أن هذا العدد الزهيد سيخدم أكثر من 80 قرية بعضها في الشمال وآخرى في الجنوب ويصل بعدها عن العلا بنحو 200 كم.
إن سكان قرى العلا يعانون من عدم كفاية الخدمات الصحية، فمثلا في قرى «ابو راكة، والفارعة، والشهيباء، والبلاطة»، عدد كبير من السكان يوجد لديهم مركز صحي واحد للحالات العادية جداً فلا قسم طوارئ ولا قسم ولادة ولا ترقيد ولا عيادة أسنان، وإنكم لا تصدقون لو قلنا لكم عدد الأمهات الحوامل اللائي فارقن الحياة بسبب عدم وجود مستشفى في المنطقة ومثل ذلك قرى الجنوب «الضليعة والسليلة والجديدة وامتان وابو خريط ووقير»، وهناك قضية أخرى لاحظها مراجعو مستشفى العلا ومراكزها الصحية وهو تدني كفاءة أغلب الأطباء ويقولون عندما يأتي طبيب ماهر للعلا فلا يبقى كثيراً وعندما يتم السؤال عنه يخبرونهم بأنه تم نقله للمدينة المنورة ويتساءل المواطنون ما الأسباب التي تدعو الشؤون الصحية بالمدينة إلى سحب كل طبيب تثبت مهارته وكفاءته بالعلا.
كذلك تعاني المراكز الصحية من عدم اكتفائها بالأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات فمثلاً مركز صحي المنشية والذي يخدم أكثر من 10000 مراجع لا يوجد به طبيب أسنان منذ أكثر من 8 أشهر.
أما الهجر الثلاث جنوب العلا «الجديدة والضليعة والسليلة»، وما يتبعها، بحاجة ماسة جدا لمستشفى يخدم المواطنين في هذه القرى، لأن مستشفى العلا يبعد عن هذه القرى بنحو 160 كم وطريق أغلبه صحراوي وعر.
وكذلك قرى شمال العلا «أبو راكة والنشيفة والنجيل والفارعة والبلاطة والشهيبا»، وغيرها والآن أجهزة الكمبيوتر باستقبال المراجعين في المستشفى معطلة منذ أشهر مما اربك العاملين والمراجعين، فإن المريض الذي يحضر وليس معه رقم الملف من الصعوبة استخراج ملفه..
ثانياً: التسويق يقضي على جهود مزارعي العلا:
أما المزارعون في العلا فإنهم يعانون كثيراً من مشكلة تسويق منتوجاتهم الزراعية، فهم يدعون رجال الأعمال إلى إنشاء مصنع للتمور بالعلا ليستوعب عشرات الآلاف من أطنان التمور سنويا، كذلك يأملون أن يكون هناك دور واضح وبارز لفرع وزارة الزراعة والمياه بالعلا بمساعدتهم وتوجيههم إلى الطرق الصحيحة في الزراعة، وإلى مساعدتهم في تسويق منتوجاتهم الزراعية الأخرى وأن يتم الحد من تدفق المنتوجات الخارجية التي تنافس منتوجات المزارعين بأسعار غير عادلة في السوق مما سبب لهم خسائر كبيرة.
ويطالب المزارعون بالعلا المسؤولين بفرع الزراعة والمياه بأن يقوموا بجولات ميدانية على المزارع يدلون خلالها باقتراحاتهم وتوجيهاتهم للمزارعين ويجيبون على تساؤلاتهم ليشعر المزارع بأن وزارة الزراعة قريبة منه تشاركه همومه.
ثالثاً: خدمة الهاتف:
تعاني جميع قرى العلا من عدم وجود خدمة الهاتف الثابت أو الجوال. أما في العلا فإن الرسوم التي تدفع للجوال هي رسوم غير عادلة والسبب في ذلك أنه في العلا بين الجبال لا يوجد إلا برج جوال «يتيم»، لا يتجاوز مداه 4كم بل ان حي صدر والمستشفى الذي لا يبعد عن البرج سوى 3كم لا يعمل به الجوال بسبب وجود الجبال وغالبا يكون الاتصال متعثرا بسبب الازدحام على هذا البرج خصوصا بعد تخفيض رسوم التأسيس.
ومن المعلوم أن العلا يزورها الكثير من الشخصيات الكبيرة من داخل المملكة وخارجها وكذلك السياح، فليس من المعقول أن تكون خدمة الجوال بهذا الوضع.
رابعاً: مبنى ضخم بالعلا ومهدر:
إنه مبنى كلف الكثير من الأموال بني قبل أكثر من عشر سنين مؤثث ويحوي صالة لا تقل عدد مقاعدها عن 350 مقعداً وقد قيل في السابق انه مبنى للبحوث الأثرية لطلاب الجامعات ولكنه منذ أن بني إلى اليوم لم يستفد منه أبداً.
خامساً: خدمة الكهرباء:
منذ سنتين بدأت الكهرباء تزدهر بالعلا وهي الآن في طريقها إلى العديد من القرى فقد وصلت الكهرباء إلى «العذيب والحجر وثربة وشلال والملسن والخشيبة وفضلا».
ولكن قرى شمال العلا على بعد نحو 200كم «أبو راكة والفارعة والنشيفة والبلاطة والشهيباء والورد»، هذه القرى محرومة من الكثير من الخدمات «الهاتفية والصحية والكهربائية والطرق»، وقد سمع المواطنون في هذه القرى أن كهرباء الغربية تعمل الآن على تركيب مكائن كهرباء بمدينة الوجه لتغذي هذه القرى. نتمنى أن تخبرنا كهرباء الغربية بتفاصيل أكثر عن هذا المشروع.
وكذلك قرية «قاع الحاج»، لا تبعد عن العلا بأكثر من 20كم ومأهولة بالسكان وبحاجة ماسة لإيصال الكهرباء إليها.
سادساً: خدمات الطرق:
ترتبط محافظة العلا بطريقين غير نافذين هما «طريق المدينة المنورة جنوبا وطريق حائل شرقاً»، فلا أحد يأتي إلا أن يكون من أهلها أو قاصدا الزيارة.
السكان بين «العلا والوجه»، يعانون كثيراً من عدم وجود الطرق المسفلتة فعلاقة أهالي العلا بالوجه هي علاقة كبيرة ولكن وعورة طريق الصحراء تقطع أواصر اللقاء بين سكان العلا والوجه هذا الطريق الصحراوي لا يتجاوز طوله 140كم ولكن سفلتته ستربط قرى ساحل البحر الأحمر بحائل والقصيم ويعيد اكتشاف مناطق سياحية طبيعية غاية في الجمال من الجبال والأودية والرمال. ويخدم قرى عديدة فالسكان هناك اتعبهم الطريق صحيا ونفسيا واقتصاديا لدرجة أن هناك أمهات «يلدن في الطريق»، واخريات يفارقن الحياة لبعد المسافة وصعوبة الوصول إلى مستشفى العلا ناهيك أنهم في موسم الأمطار ينعزلون تماما عن العالم وعدم وجود الكهرباء ووسائل الاتصال زاد من معاناة السكان، وإنهم يغبطون القرى التي تجاورهم والتابعة لمنطقة تبوك بوصول الطرق المسفلتة والكهرباء لها.
وقد تم ترسية جزء من هذا الطريق «العلا - الوجه»، لسفلتته ولكن مضى الآن أكثر من سنة ونصف ولم يتم سفلتة كيلو متر واحد. لذا يأمل المواطنون من المسؤولين في وزارة المواصلات حث هذا المقاول على الإسراع في العمل لأن كل تأخير يزيد من معاناتهم.
الطريق الثاني المهم سفلتته هو: طريق «العلا - تبوك»، الذي أنشئت عليه سكة حديد الحجاز فالآن من اراد السفر إلى تبوك عليه الذهاب مع طريق حائل ومن ثم تيماء مسافة نحو 480كم ، أما هذا الطريق فإنه لا يتجاوز طوله 250 كم وهو الطريق الرئيسي للحاج الشامي وهو طريق يحوي مناظر سياحية خلابة، وبه العديد من المواقع الأثرية. ننتظر البشرى من وزارة المواصلات بخصوصه.
سابعاً: قرية أبو راكة في خطر:
تقع هذه القرية على بعد 160كم عن مدينة العلا وهي مأهولة بالسكان ناهيك عن عدم وجود خدمة الكهرباء أو الهاتف أو الطرق فيها فإنها تقع عند ملتقى أودية كبيرة جعلتها في وضع الجزيرة في البحر وكل عام والأهالي هناك في وقت الأمطار في خوف شديد من حدوث فيضان لهذه الأودية ويأملون بعمل جدران استنادية لدرء اخطار هذه السيول.
ثامناً: فيما يقال عن الكنوز في العلا:
تتردد على ألسنة كثير من الناس خصوصا الذين خارج العلا تأكيدات بوجود كنوز في العلا وكثر هذا الحديث في الآونة الأخيرة وبدأ الناس يبحثون وقد تم النبش والتكسير في معظم محطات سكة الحديد امتدادا من تبوك حتى المدينة فلا تجد قلعة إلا وتم حفرها أو نبش جزء من أحجار جدرانها، كما أن هناك رسومات قديمة على الجبال فيقولون مثلا: رسمة الدلو تدل على وجود الماء ورسمة الأفعى تدل على الكنز.
فما صحة هذه المزاعم؟!، وما عقوبة من يتم القبض عليه وهو يحفر أو ينبش بحثا عن الكنوز؟.
هذه الحلقة الأخيرة من حلقات محافظة العلا، نأمل أن تكونوا قد استفدتم كثيرا مما عرض فيها فقد اختصرنا كثيرا من المعلومات لنترك فرصة لعرض الصور.
ولمزيد من المعلومات يمكنكم قراءة كتب عن العلا ومنها:
* كتاب - العلا - دراسة في التراث الحضاري والاجتماعي - تأليف د. عبدالله بن آدم نصيف.
* كتاب - فرع من دوحة العلا - تأليف الأستاذ عمر علي علوان «يحوي الكثير من الصور».
* كتاب - مقدمة مختصرة عن العلا ومدائن صالح - للأستاذ حامد بن محمد السليمان «ويحوي العديد من الصور».
* كتاب - معجم وتاريخ القرى في وادي القرى - للأستاذ زبن بن معزي العنزي.
* كتاب - العلا بين الماضي والحاضر - من اصدار الجمعية التعاونية بالعلا.
* كتاب - عن الزراعة قديما في العلا - للأستاذ إبراهيم بن سعد الحجيري.
* وهناك كتيب سياحي عن المناطق السياحية بالعلا من اصدار وزارة المعارف.
* كذلك شريط فيديو بالصوت والصورة بعنوان «مقتطفات من محافظة العلا»، ومدته أكثر من ساعتين.
|