في زاوية (جداول) كتب الأستاذ حمد القاضي تحت عنوان بيني.. وبين أخي العشماوي والقراء (الجزيرة العدد 10854) وحقيقة لم استطع فهم المقصود بقوله ليس من عادته أن يعقب أو يرد على الآراء التي تختلف معه فيما يكتبه، ثم قوله وبعد أن هدأت عاصفة الردود المؤيدة والمعارضة لما كتبته (يقصد اقتراحه لا يتفرغ الدكتور عبدالرحمن العشماوي للشعر) أردت أن أوضح أنني لم أعترض على كتابة أخي العشماوي النثرية الى آخر ما جاء في المقال. والحقيقة أنه يؤخذ على أبي بدر هذا التهميش لقرائه فلماذا لا ترد على ما يكتبه القراء سواء بتأييد الرأي الآخر أو إزاله اللبس إن وجد فلو جاء الرد مبكرا لهدأت العاصفة أو بقيت في مكمنها أما وقد ثارت وعصفت بالكثير من الأوراق فليته ظل على مبدئه فالرد لم يأت بجديد طالما (يؤمن أن هناك من الأفكار والرؤى ما لا يستطيع المبدع الشاعر تناوله عبر شعره ولابد حينئذ من تقديمها عبر ميدان النثر).
فلأجل ماذا تم الاعتراض أصلا مع أن هذا الكلام قاله الدكتور عبدالرحمن العشماوي ضمن مقاله الأخير المعنون بين حمد القاضي وابن السروات وزاد عليه بعض الافتراضات التي ترفع الحرج عن أبي بدر ولذا أقول ليت الأستاذ القاضي اكتفى برد الدكتور العشماوي كونه برأ ساحة زميله من مظنة ميل الكفة وأنه متى رأى الدلاء لا تمنح سيترك الكتابة، ونحن نقول فيك البركة يا دكتور ولن تعجز بإذن الله وما اختيار رئيس التحرير خالد المالك ومشورته لكم بالمشاركة إلا دليل أهليتكم لأن تفرد جناح النثر الى جانب موهبتك الشعرية حفظك الله. أيضاً أبو بدر خلط في دعائه لمحبه حيث قال (دافع الله عنه وعني يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا شعر ولا نثر) فأما أنه لا ينفع مال ولا بنون يوم القيامة فهذا صحيح ولكن كيف لا ينفع شعر ولا نثر والحديث يقول إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث منها علم ينتفع به، والعلم يكون نثراً ويكون شعراً فهل أنا أخطأت أم أن أبا بدر جره الى هذا الخلط بريق العبارة والحرص على إيفاء الكيل للشاعر العشماوي؟. ودمتم بخير.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب |