نهنئ الجزيرة أم نهنئ قراءها..؟

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ/ خالد المالك تحية طيبة. وبعد:
نهنئكم كما نهنئ أنفسنا نحن القراء بهذه النقلة التطويرية التي شهدتها صحيفتنا الجزيرة خلال الفترة القليلة الماضية ونشكر جميع العاملين معكم على ما بذلوه ويبذلونه في سبيل الرقي ومواكبة التطور الصحفي الحديث. فلا يخفى على أحد في هذا الزمن ما تحتله الصحف اليومية من مكانة لدى القراء الذين ينتظرونها مع إشراقة شمس كل صباح وفي كل مكان فلكل منهم اهتمامه وكون صحافتنا المحلية ولله الحمد وصلت إلى مكانة مرموقة بين صحف العالم لما تتطرق إليه من مواضيع وتغطيات ومقالات متنوعة ومختلفة في كل الميادين والمجالات داخلياً وخارجياً. فتطور الجزيرة ليس بشكلها فحسب بل بمضمونها وكتّابها فقد خرجت علينا بثوب جديد مواكباً لما يعيشه العالم من حولنا فالجميع مع صدق الكلمة وسلامة الأسلوب ووضوح الغاية وصدق المغزى وجمالة الشكل إلى كل ما من أجله توضيح السلبيات ومناقشة أمور هامة تتعلق بمجتمعنا وما يدور حوله.. والتطرق إلى المواضيع المحلية ومناقشتها لخدمة المجتمع لا يحد من انتشار الصحيفة بل على العكس تماماً يزيد من انتشارها ويعكس مدى اهتمامها بخدمة المجتمع والصالح العام.. هذا ما لمسناه في صحف وطننا الغالي عامة وصحيفة الجزيرة خاصة التي تسعى بخطى حثيثة إلى كل ما من أجله الرقي ومواكبة التقدم الذي يشهده العالم المتسارع نحو المفيد والأجمل فقد خصصت لكل مجال حيزاً بين صفحاتها كما انتشرت بها تلك الزوايا والأعمدة الصحفية المختلفة التي تتطرق في كل صباح لقضية أو مناقشة موضوع يهم العديد من قرائها بمختلف شرائحهم. كما أعجبني كثيراً ذلك التنوع بأخبارها وتغطياتها ومقالاتها المتنوعة فتجد خبراً لمنطقة أو بلد من أقصى الشمال كما نقرأ مقالة لشخص من أقصى الجنوب وبهذا دليل قاطع على مدى اهتمامها بآراء قرائها واقتراحاتهم فشكراً لها.... هذه الكلمات سطرتها عندما أطلّت علينا صحيفة الجزيرة بثوبها الجديد وكتّابها المرموقين وأتمنى من العلي القدير أن تستمر صحيفتنا الجزيرة إلى المفيد النافع بقيادة رئيس تحريرها أبي بشار وجميع كتّابها وكاتباتها وكل العاملين بها من دون استثناء مع دعواتي الصادقة لهم بالتوفيق والنجاح الدائم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.