* جاء الصيف وكثر التنويه عن الأمسيات هنا وهناك.. لكن مأخذ عشاق الشعر الشعبي على هذه الأمسيات محصور في نقطتين هما:
1- بعض الأمسيات لم يكن توقيتها مناسبا إذ جاءت في الأسبوع الذي يلي الاجازة الصيفية للمدارس.. مما جعل حضورها متعذراً على الكثيرين من عشاق الشعر الشعبي الذي يقيمون في مناطق بعيدة عن مكان إقامة تلك الأمسيات.
2- بعض الأسماء متكررة وفي منطقة واحدة.. هل يعني هذا أن«مافي البلد الا هالولد» أم أن هناك أموراً أخرى تحتم التكرار الذي أصبح مملاً.
* ملحق «تضاريس» الذي يشرف عليه الشاعر عبدالله الفارسي وتصدره جريدة المدينة جاء مميزاً في أعداده الماضية أتمنى أن يستمر هذا التميز الذي لا يستغربه من يعرف قدرات الفارسي.
* وفي جريدة اليوم ملحق آخر هو آخر الاسبوع ويشرف عليه الصحفي المعروف الشاعر مقبل الزبني ويضم صفحتين للشعر الشعبي تميزتا بالألوان وحسن اختيار المادة.
* النقد مهمة صعبة تحتاج إلى رؤية ورويّة بعد المؤهل العلمي المتخصص.. والتجربة الكافية لإلمام الناقد بالفن الذي يتخصص في نقده.. وقد يوجد هذا الناقد في أي مجال الا في مجال الادب الشعبي رغم التجارب الجادة للشاعر نيف الذكري ومن قبله عواض العصيمي وآخرون.
* الديوان الذي أصدره الشاعر عبدالله الرشود عن الرحلة العلاجية لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بعنوان«مشاعر الوفاء والولاء» يعتبر من الدواوين الجيدة التي توثق مشاعرنا تجاه الوطن وحكامه الميامين وتسجل تقدير أبناء الوطن لجهود سمو وزير الداخلية على المستوى الرسمي والشخصي وما يتمتع به سموه من نبل وكرم وانسانية عالية فشكراً للرشود وللشعراء الاوفياء ولجريدة«الجزيرة» التي نشرت 90% من مادة ذلك الديوان كما تابعنا وذكره الرشود في خاتمة ديوانه المميز.
* أعجب ممن ينظرون لإبداع المرأة نظرة متعالية أليست هي نصف المجتمع؟.. ألم يقرأوا قول العرب: النساء شقائق الرجال.
يا سادة يا كرام ليس للابداع جنس ولا حدود والمرأة أخت الرجل ولها الحق أن تكون مبدعة دونما تواجه بالاستغراب.. أليس كذلك يا من تحاولون عكس الحقائق.
في شعرنا الشعبي القديم شاعرات مبدعات مثل مويضي البرازية- ونجوّت المريّة.. ونورة الهوشان وغيرهن لم يحل كونهن نساء دون أن يهتم رواة الشعر بأشعارهن وأن يحفظوها إلى أن جاء عصر التدوين فدونت كابداع يستحق القراءة وهنا ينتصب سؤال كبير يبحث عن الاجابة هل لأن الزمن السابق ليس فيه صحفيون يحكمون أمزجتهم في تحديد ما ينشر وما لا ينشر.. أعتقد ذلك ومع هذا فسيجد الشعر الجيد من يتفاعل معه في كل عصر.
* بدأنا بحديث عن الصيف وأمسياته ويحسن بنا أن نختتم ب«كليمات» عن ذلك الأمر وهي أن الشعراء المجيدين في بلادنا أكثر من أن يحصوا وأن معظم من تنشر لهم وعنهم الصحافة ليسوا أفضل من آخرين لم يجدوا الطريق إلى دائرة الضوء لسبب أو لآخر!
الكشاف الشعبي |