Wednesday 19th June,200210856العددالاربعاء 8 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

يا عطوان: لو سلمت فلسطين من أشكالك لكانت بخير يا عطوان: لو سلمت فلسطين من أشكالك لكانت بخير

عزيزتي الجزيرة.. تحية طيبة وبعد..
لقد اطلعت على ما كتبه الأخ زيد الحربي يومي الاثنين والثلاثاء 28و29/3/1423هـ حول عبدالباري عطوان الذي أصاب آذاننا بالصمم نتيجة ذلك الصراخ ويبدو أنه يعمل بالمثل القائل «اغلبوهم بالصوت». فقد أوضح الأخ الحربي مدعماً بالأدلة حقيقة التمويل اليهودي لصحيفة «القدس» التي يترأسها عطوان هذا، وعطوان ليس الوحيد من بين الإعلاميين الذين يعيشون على أموال اليهود وهناك العديد من هؤلاء الشواذ، الذين يسيئون لفلسطين أكثر من خدمتهم لها كذلك الجنرال الذي تحدث عنه الكاتب الجاسر. ولو أخذنا موضوع عطوان وقناة «الجزيرة» بشيء من التوضيح للقارئ عن أسباب حرص اليهود على اظهار هذه الأمثلة على الساحة العربية والإسلامية فإن عبدالباري عطوان عندما يظهر على القنوات الفضائية وبالذات «الجزيرة» ليكيل الشتائم والسباب لأبناء الخليج فإن ذلك بالتأكيد يقلل في نظر اليهود تمسك أبنائه بقضية الإسلام الأولى فإن هؤلاء الخليجيين عندما يرون هذا الفلسطيني يهزأ ببلدانهم وينكر ما يقدمونه للقضية من دعم مادي ومعنوي فإنه من المؤكد سيقلل من ارتباطهم بها كون الانكسار والجحود كان نصيب تلك الجهود.
أما بالنسبة لقناة «الجزيرة» فقد كانت القناة الوحيدة التي أعطيت الحق ببث كل ما يحدث في أفغانستان حتى يزداد ارتباط الجماهير العربية بها على أنها تفوقت على القنوات الأخرى بمتابعة الحدث لتكسب ثقة الشارع العربي لتواصل بث سمومها فيه لينتهي ذلك الانجاز الكبير لهذه القناة بعد نهاية الأحداث في أفغانستان بهدم مقرها في كابول ليسفر الفيلم الأمريكي لإظهار تلك القناة كرمز بطولي ونعرف جيداً أنه لو أرادت أمريكا فعلاً اخفاء أحداث أفغانستان لعملت ذلك ولمنعت تلك القناة منذ البداية بدلاً من دعمها بأشرطة تدعي أنها حصلت عليها..
وفي الختام أحب أن أوضح لعطوان إذا كان يملك فعلاً هذا الولاء الكبير لقضيته فلماذا ترك وطنه وهرب ليعيش في قصور لندن ينعم بالخيرات وأبناء وطنه يعيشون بالخيام ألم يكل الشتائم للخليجيين بتهمة أنهم يعيشون حياة مترفة أم أنه حلال عليه وحرام عليهم وإذا كان فعلاً يملك هذا الحب الكبير لوطنه لماذا هرب إلى بلاد تبعد آلاف الأميال عنها أم أنه ينتظر تحريرها وطرد اليهود منها من قبل أبناء الخليج حتى يعود إليها.. يا عطوان إذا كنت فعلاً تملك هذا الولاء لبلدك وتدّعيه أنت وغيرك من الشواذ من الفلسطينيين لن أقول عُد إليها ولكن كنت فضلت الموت جوعاً أنت والقلة القليلة على العيش بفضل أموال اليهود لكن يبدو ما يزيد لذة تلك الأموال لديكم كونها تأتي من رفقائكم اليهود، ولو سلمت فلسطين منك ومن أشكالك لكانت بخير فأنتم في الخارج تسيئون لفلسطين ولا تختلفون كثيراً عن أولئك المتعاونين مع الإسرائيليين داخل فلسطين من يقدمون رموز الانتفاضة هدية لشارون وكلنا أمل بأبناء فلسطين بالقضاء على تلك النماذج السيئة التي تقدمونها عن وطنهم الغالي.

خالد القحطاني القصيم

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved