عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الاقلام العاطفية التي اطلقت كلماتها على استاذنا الكبير حمد القاضي، في مقاله عن الشاعر عبدالرحمن العشماوي بعض الاخوة كتب من منطلقات عاطفية وبعيدة عن الواقعية ونبرر في نفس الوقت حب الاخوة لهذا الشاعر الكبير، وأعتقد في نفس الوقت ان الاستاذ حمد القاضي لا يقل حباً واهتماماً بالشاعر عن الاخوة، وهو ما ذكره في مقاله، ومن منطلق «المؤمن مرآة أخيه المؤمن»، وضع الاستاذ حمد رأيه بما يمثله من خبرة وتجربة طويلة في الاعلام امام الشاعر العشماوي، وهذا يدل على حرصه على شعرية وأدب الاستاذ عبدالرحمن العشماوي، حتى لا تستهلكه الكتابة الصحفية ادبياً وذهنياً وفكرياً، وحتى لا يضيع في متاهة الحياة الصحفية، كما استُهلك الكثير من الكتاب قبله، وبعدها سيكون هؤلاء المدافعون عنه الآن اول المنتقدين له، عندما يكرر ما يطرحه، بل وقد يكون هذا على حساب رصيده الشعري والابداعي. وأكبر ما يدلل على هذا الاقلام النسائية، فما ان تبرز احداهن في مجال الادب والابداع، حتى يخصص لها عمود يومي، وبعدها تتحول من اديبة او قاصة رائعة الى ثرثرة نسائية، او حتى اللواتي في بداية حياتهن الادبية، تقتلهن الصحافة بأعمدتها. أخيراً حمد القاضي، وضع امام الشاعر العشماوي تجربة سنوات طويلة، ويا حبذا لو استفاد الشاعر العشماوي من تجربة القاضي الاعلامية.
هاني الحجي |