* نيويورك - تشيلسي ايمري - رويترز:
دفع تراجع أسعار الأسهم الأمريكية المؤشرات الرئيسية للهبوط لمستويات لم تشهدها البورصة منذ أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي الا ان من المستبعد أن تجد دعما من عمليات شراء تنقذها من الأسعار المتهاوية هذه المرة.
وقال خبراء ومديرو صناديق ان الأسعار قد تكون منخفضة الا ان المراهنة عليها على المدى الطويل بالشراء في الأسبوع المقبل مازالت تمثل مخاطرة كبيرة.
وقال تيم وولستون الذي يشارك في استثمار 5 ،3 مليارات دولار لبوسطن ادفيزرز: هناك مخاطر الجغرافيا السياسية واحتمال حدوث هجمات ارهابية والمخاوف القائمةبشأن خداع الشركات في حساباتها.
وتابع انه يبيع أسهم شركات كبرى مثل فايزر للأدوية بأسعار يعتبرها مرتفعة بالنظر لتوقعات معدل نموها لشراء أسهم شركات أصغر أرخص ثمنا وتحقق أرباحا أفضل مثل شركة ميرك اند كو.
ولكن لا ينبغي توقع ان تنخفض أسعار الأسهم بشدة في الأسبوع المقبل بل من المرجح ان تتأرجح على نطاق واسع فيما تدرس وول ستريت أرباح بنوك الاستثمار والبيانات التي تسبق اعلان الارباح من شركات أخرى وتعدل محافظها مع نهاية الربع الثاني كما ستأخذ السوق في اعتبارها حلول موعد تسوية عقود الخيارات والخيارات على المؤشر والعقود الآجلة في وقت واحد.
لكن مستثمرين قالوا انه لن تتوفر انباء طيبة تساعد الأسهم على المحافظة على أي مكاسب تحققها.
ومن المتوقع ان تنخفض أرباح بنوك الاستثمار الكبرى مثل ليمان براذرز بما يصل إلى 23 بالمائة مقارنة بنفس الربع من العام الماضي نتيجة تراجع حجم التداول وضعف عمليات طرح الأسهم الجديدة والاندماج.
كما ان البيانات التي تسبق اعلان الارباح والتي تحذر فيها الشركات من أنها قد لا تحقق الايرادات المتوقعة ستؤثر على الحالة المزاجية في وول ستريت.
وقال مايكل بالازي كبير المتعاملين في أسهم ناسداك لشركة اس.جي. كوين إذا تمكنا من رؤية شيء ايجابي في الافق فسترحب به السوق بشدة ستختبر السوق أدنى المستويات التي سجلت في سبتمبر وإذا وردت أنباء سيئة فقد تهبط السوق دون تلك المستويات.
ومن المرجح أن تستقبل وول ستريت بفتور في الأسبوع الحالي تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة وهو أوسع مقياس للتضخم بالنسبة للمستهلكين، وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز ان يرتفع المؤشر بنسبة 1 ،0 بالمائة، وفي ابريل/ نيسان ارتفع المؤشر بنسبة 5 ،0 بالمائة.
وأظهر استطلاع لرويترز ان تسعة فقط من بين 22 من تجار السندات توقعوا ان يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» أسعار الفائدة في سبتمبر للحد من التضخم بينما تتوقع الاغلبية ان ينتظر المجلس حتى نوفمبر/ تشرين الثاني أو فترة لاحقة لرفع أسعار الفائدة.
وتعقد لجنة السوق المفتوحة في المجلس اجتماعها في الأسبوع المقبل إلا انه ليس هناك توقعات برفع أسعار الفائدة.
وفي الأسبوع الماضي انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 وناسداك اثنين بالمائة بينما انحفض مؤشر داو جونز الصناعي 2 ،1 بالمائة.
وقال موقع ماركت هيستوري كوم على الانترنت ان مؤشر ستاندرد اند بورز500 سجل هبوطا في 11 من الاسابيع الثلاثة عشر الماضية وهو أمر لم يشهده المؤشر في تاريخه من قبل إلا خمس مرات، ونزل مؤشر ناسداك في 12 من الاسابيع الاربعة عشر الماضية ولم يحدث ذلك إلا مرتين في الماضي.
وحتى المتعاملون في السوق الذين يتمتعون بدرجة عالية من المرونة والقدرة على التحمل أصابهم الاحباط من الانخفاض المستمر في السوق، وقال بالازي: نجيء إلى مكاتبنا في السادسة والنصف صباحا متفائلين ونغادرها في الرابعة بعد الظهر مكتئبين، ولكن اذا كان ممكنا الاسترشاد بسوابق تاريخية فان المستثمرين ربما يشهدون الان الحد الادنى للاتجاه النزولي.
وقال جيبونز بورك على موقع ماركت هيستوري. كوم ان مؤشر ستاندارد اند بورز500 ارتفع أكثر من 11 بالمائة بعد ستة أشهر من هبوط استمر 11 أسبوعا في خمس من ست مرات من قبل.
|