Sunday 16th June,200210853العددالأحد 5 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

حلول واقتراحات لتلافي حالات التسمم حلول واقتراحات لتلافي حالات التسمم
أخصائي تغذية ومراقب صحي: هذا الثلاثي وراء حدوث التسمم والمشاكل الصحية

* الجزيرة - المحرر:
لأن مسلسل التسمم الغذائي مازال مستمراً فلقد توجهت «المستهلك»، بطرح عدد من الاسئلة على المختصين في مجالات الغذاء الصحي وعلى عدد آخر من المواطنين الذين تفاعلوا مع اسئلة الصفحة لتأتي إجاباتهم متوافقة في حدثها لتلامس الواقع وترافق المعاناة التي تتجسد صورها واشكالها على المصابين بحالات التسمم الغذائي.. كفانا الله شره..
ولعل في الأحرف التالية نماذج وحلول واقتراحات تفيد المسئولين وتعينهم على الاستمرار في نهج المتابعة والمراقبة.
ثلاثة عوامل لحدوث التسمم
يؤكد أخصائي تغذية في أحد المستشفيات الكبرى بالرياض بأن من مسببات التسمم ما يأتي:
* أولاً: العامل أو محضر الطعام ومن ثم المأكولات ومواد تحضيرها كذلك أدوات التحضير من أوان وسكاكين وملاعق وطاولات تحضير الأكل ويفند العامل الآنف الذكر موضحاً أنه يجب على العامل أو محضر الطعام أن يلتزم بالكشف الطبي الدوري لبيان خلوه من الأمراض المعدية والتي تنتقل إلى المأكولات.
كما أن من أهم العوامل هي التزام العامل بالنظافة الشخصية مثل الاظافر - تقصير الشعر وارتداء طربوش «هي»، وغسل الايدي قبل العمل في اعداد وتحضير الاكل، إضافة إلى خلوه من الجروح وخاصة في الايدي كما يجب المحافظة على نظافة اليدين بعدم تعريضهما لافرازات الفم أو الانف وخصوصا عند الطبخ، كما يجب على الجهات المسئولة «البلديات أو وزارة الصحة»، بإعطاء دورات في التثقيف الصحي لافهام العامل عن مدى خطورة التسمم والاحتياطات الواجب اتباعها لعدم حدوث التسمم الغذائي.
* ثانياً المأكولات ومواد تحضيرها: يجب حفظ ا لمأكولات في الأماكن المخصصة «الثلاجات»، وعدم وضعها في درجة الحرارة العادية واستعمال مواد التحضير الصالحة والبعد عن الأطعمة الفاسدة أو منتهية الصلاحية.
كما يجب الحرص على المأكولات من الفساد والتلوث والبعد عن مصادر الحرارة مثل المايونيز يجب أن يبعد عن شواية الشاورما لكي يكون بيئة مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا كما يجب عدم اضافة مأكولات جديدة على مأكولات سابقة الاعداد عدة ساعات، كما يجب التخلص من بقايا المأكولات عند انتهاء اليوم وعدم حفظها لليوم التالي وخصوصا المايونيز والسلطات والشاورما.
* ثالثاً: أدوات تحضير الطعام: يجب أن تكون الأواني المستخدمه في إعداد الطعام دائرية الشكل لكي يسهل تنظيفها وعدم ترسب بقايا المأكولات في زواياها.
الحرص على نظافة الأدوات المستخدمة في إعداد الطعام من سكاكين وملاعق ومغارف .. وغيرها.
الحرص على نظافة طاولة تحضير الطعام، وعدم بقائها دون تنظيف عند الانتهاء من إعداد الطعام عليها.
كما أن من أهم الاحتياطات والشروط الواجب توافرها في المطاعم هي توفير «مصيدة ضوئية»، للقضاء على الحشرات وغيرها.
ويختم اخصائي التغذية باقتراح وجيه مطالباً بعدم تحضير المايونيز في المطاعم لسرعة تعرضه للتلوث والتسمم.
مخافة الله أولاً
يضع المراقب الصحي بالشئون الصحية بالحرس الوطني الاستاذ عبدالله ناصر الشتار عدداً من الحلول والاقتراحات حول ظاهرة التسمم الغذائي يحيث يؤيد زيادة الغرامة على المحلات التي تقوم بالغش والبيع للمأكولات الفاسدة على المواطنين والمقيمين مطالباً أن تكون الغرامة مضاعفة لأن ذلك يهدد حياة الأبرياء ويجب أن يؤخذ التعهد شديد اللهجة عليهم ومن ثم يقفل المحل لمدة لا تقل عن شهرين ليكون رادعاً لهم بعدم تكرار ذلك مسبقاً ويطرح في ثنايا الموضوع عدداً من الاقتراحات على وزارة الشئون البلدية وبلديات المناطق منها:
- زيادة المراقبين الصحيين لكي يغطي الأحياء بشكل مكثف وشبه يومي.
- يجب أن تكون زيارات البلدية في النهار والليل وفي كل وقت.
- إغلاق البوفيهات الصغيرة والاعتماد على المحلات الكبيرة التي لا تقل مساحتها عن 45 متراً.
- التثقيف الصحي للمواطنين لتأكيد أن وجبات المنزل أفضل من المطاعم.
- زيارة الدكاترة والمختصين وأخذ عينة من الأغذية والأطعمة الموجودة في المطاعم.
- طهي الأطعمة جيداً.
- المحافظة على نظافة المطاعم بشكل مستمر وكذلك التركيز على عدم دخول الغبار لكي لا يلوث الأطعمة.
-اتلاف الأطعمة البايتة من الليل.
- حفظ الاطعمة التي تحتاج إلى الحفظ في الثلاجة مثل الماينيز والكتشب والشطة.
- الاهتمام بالأيدي العاملة ويشمل:
- التأكد من الشهادات الصحية.
- الاهتمام والمحافظة على الملابس الداخلية والخارجية.
- تقليم الأظافر وكذلك تخفيف الشعر وتغطيته.
- لبس القفازات بشكل مستمر أثناء إعداد الطعام وتقديمه.
وأخيراً يجب أن يعلم أصحاب المطاعم أن الله مطلع على كل شيء وأن يحافظوا على سلامة الأبرياء.
المراقبة والمتابعة للمطاعم
ويشير المشرف التربوي بإدارة تعليم الرياض الاستاذ حامد بن أحمد القروني إلى أن الملاحظ في الأونة الأخيرة كثرة أعداد المطاعم ومحلات الوجبات السريعة وبخاصة في بعض المدن الكبيرة كالرياض على سبيل المثال وجدة وغيرهما، ومع هذه الكثرة في أعداد المطاعم وكثرة مرتاديها تظهر بعض الحالات السلبية لهذه المطاعم ومنها ما ذكرناه آنفاً من ظهور لبعض حالات التسمم الغذائي وبخاصة في بعض الأوقات من السنة دون الأخرى مثل فصل الصيف واشتداد الحرارة مما يكون سبباً في سرعة فساد الأطعمة والمأكولات، مما لا نجده في فصل الشتاء مثلاً.
ويقدم في سياق حديثه مقترحاً لزيادة الغرامة على المحلات التي تبيع المأكولات الفاسدة للمواطنين فقد يكون هذا ضمن المقترحات التي تطرح على البلديات والجهات المعنية بمتابعة هذه المحلات نتذكر منها:
- متابعة هذه المحلات وتكثيف مراقبتها في كل الأوقات وبخاصة في فصل الصيف حيث إن مراقبي البلديات تقل متابعتهم لمثل هذه المحلات في فصل الشتاء ومثلاً :
- معاقبة المحلات التي توجد عندها مثل هذه السلبيات والمتهاونة بسلامة الناس، بغلق المحل أو بالغرامة المالية أو بهما معاً.
- توعية أصحاب هذه المحلات عن طريق وسائل الاعلام المختلفة، والنشرات الارشادية بضرورة المحافظة على نظافة المطعم ومن يعمل فيه.
- الزام صاحب كل محل بيع المأكولات أو المطاعم بوضع صندوق اقتراحات يفتح من قبل مشرف البلدية يضع فيه كل مرتاد لهذه المحلات اقتراحه.
- أخذ تعهد على صاحب المطعم ومحلات بيع المأكولات بتنفيذ شروط النظافة داخل محله ومتابعة ذلك لنظافة المحل والعاملين فيه والمغاسل وغيرها.
مع وعي المستهلك لهذه الاشياء بعدم شراء الاشياء الفاسدة لأي سبب من الأسباب.
- مراجعة طريقة حفظ بعض المأكولات، فليست القضية قضية تاريخ صلاحية بقدر ما هو طريقة حفظ المياه الصحية وعدم تعرضها للحرارة.
- منع بيع الأشياء أو المأكولات سريعة الفساد كالسلطات وغيرها في المطاعم، أو الأشياء التي تحتاج إلى تنظيف مكثف ويصعب تنظيفها.
- وضع أماكن إعداد الأطعمة أمام الزائر لهذا المطعم ليطلع على طريقة الإعداد ومستوى نظافته.
- وضع حاجز من الزجاج أمام مكان بيع الأغذية والزبائن حفاظاً على نظافة الطعام.
- التشديد على الالتزام بالشروط الصحية للعاملين في المطاعم.
الغرامة ليست رادعة
ويضيف الاستاذ عبدالله سعد مقبل المقبل بأن الغرامة في وضعها الحالي ليست رادعة بما يكفي وافضل أن لا يوضع لها حد أدنى وحد أعلى بل تكون ثابتة.
كما اقترح أن يكون علاج المصابين على نفقة أصحاب المطاعم المتسببة وفي مستشفيات أهلية كون الحالات المصابة كثيرة وبدورها تستنزف أعداداً كبيرة من أسرة المستشفيات الحكومية.
ومن الأمور التي أود أن أراها زيادة الرقابة على المطاعم وخاصة في فصل الصيف وفي أوقات إعداد الأطعمة «الظهر والفجر»، وطالباً من أصحاب المطاعم عدم اللهث وراء المواد الرخيصة «السيئة التخزين والقريبة من الانتهاء في تاريخها»، كونها أكبر في ضررها من نفعها.
- أيضا نجد أن إعداد الأطعمة يتم قبل استهلاكها «طهيها»، بيوم أو أكثر وهذا من الأمور السلبية للمطاعم.
- كذلك نجد أن معد الأطعمة هو الطاهي وهو البائع وهذا من أمور القصور في المطاعم.
مراقبة المطاعم ايام الاجازة
ويوضح الاستاذ بسام المصبح بان عدم متابعة المطاعم ايام الاجازات ربما يزيد من المخالفات وعدم التقيد بالانظمة والشروط الواجب توفرها في العمالة والتحضير للاطعمة فالواجب على البلديات أو من تقوم بمتابعة أنظمة المطاعم بالاستمرار في مراقبة العاملين ووجبات المطاعم أيام الخميس والجمعة كذلك مراقبتها طوال أيام الأسبوع وبالذات عند تحضير الأطعمة صباحاً أو مساءً.
ويقترح أيضاً بأن تتم زيادة الغرامة على المخالفين مع عدم منح تراخيص لاصحاب المطاعم الصغيرة والمطابخ المشهورة بالمندي لأن كثرتها وبهذا الشكل قد تجعل مراقبتها صعبة على المراقبين الصحيين الذين يبذلون جهوداً مضاعفة لمتابعة أنشطة المطاعم طيلة العام.
التأكد من تواريخ الصلاحية
ويوضح أيضاً الاستاذ عبدالله الحميضي بأنه يجب على المراقبين الصحيين تعقب العمالة في المطاعم والسؤال عن الشهادات الصحية والزام العاملين بالكشف كل شهرين والتثبت من نظافتهم ونظافة أجسامهم واظافرهم وشعورهم وحتى ملابسهم وزيهم مع الزامهم بلبس القفازات أثناء التحضير للطعام أو عند التحضير للعصيرات ويطالب المسئولين بالشئون البلدية والقروية ووزارة الصحة ووزارة التجارة بأن يقوموا بوضع آلية لمراقبة المطاعم وكل ما يهم المستهلك مع زيادة الغرامة على المخالفين ووقفهم عند حدهم لعدم تكرار المخالفات وتكون رادعاً للغير للالتزام بالشروط والمواصفات التي تم وضعها للمطاعم والبوفيهات مع الالتزام بالانظمة والنظافة الصحية للعاملين والاطعمة التي يتم تحضيرها من مصادرها ومتابعة تواريخ صلاحية الأطعمة قبل الشروع في اعداد الوجبات.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved