السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد
قرأت مقالاً بعدد جريدة الجزيرة رقم 10827 في 9/3/1423هـ كتبه عضو مجلس الشورى ورئيس تحرير المجلة العربية الاستاذ حمد بن عبدالله القاضي ينتقد في مقاله كتابات الدكتور الشاعر عبدالرحمن بن صالح العشماوي التي يكتبها في جريدة الجزيرة ضمن كتابها الجدد في رحلتها التطويرية الجديدة، ولقد دعا الاستاذ حمد الدكتور عبدالرحمن العشماوي إلى ترك الكتابة والعودة إلى الشعر بل الاقتصار عليه فقط دون الكتابة اليومية في جريدة الجزيرة.
ومن وجهة نظري أن هذا الانتقاد من الاستاذ حمد إلى العشماوي لا يوجد له مبرر الأمر الذي جعلني أعود إلى خمسة مقالات كتبها الدكتور العشماوي في جريدة الجزيرة حتى يشاركني القراء الكرام بالرأي في هذه المقالات والتعرف على موطن النقد في هذه المقالات الخمسة إذا وجد موطن للنقد ولهذا فإنني أرجو من الإخوة الكرام قراء جريدة الجزيرة تأمل هذه المقالات ثم الحكم عليها سلباً أم ايجاباً.
المقال الأول في هذه المقالات الخمسة الذي نشر بجريدة الجزيرة بالعدد رقم 10821 في 3/3/1423هـ كان بعنوان :«التربية أولاً» تحدث الكاتب عن خمس فرق، وعن المسؤول عن هذه الفرق المنتشرة هل البيت أم المدرسة أم المجتمع أم الاعلام أم الجهات الأمنية؟ وهذه الفرق التي تحدث عنها الكاتب هي فرقة تتسكع في الاسواق وفرقة تحترف التفحيط وفرقة تغوص في أوحال القنوات الفضائية وفرقة تغرق في الانترنت وفرقة تبحر عبر الهواتف والجوالات. والكاتب يريد من البيت، والمدرسة، ولمجتمع، والاعلام، والجهات الأمنية أن تقوم هذه الجهات بمسؤولياتها تجاه هذه الفرق والعمل على الاصلاح والتوجيه والتربية، ثم يركز الكاتب على أهمية التربية الصحيحة لأنها تجعل الابناء اعضاء صالحين في المجتمع المسلم.
فهل أخطأ الكاتب في هذا المقال؟! ارجعوا إلى اصل المقال إذا رغبتم.
المقال الثاني الذي نشرته جريدة الجزيرة بالعدد رقم 10825 في 7/3/1423هـ وكان بعنوان «مناسبات الزواج» والمقال يتحدث عن شاب ينتظر ليلة الزواج أو ليلة العمر أو ليلة السعادة ولكن هذه الليلة المنتظرة يجد الشاب حواجز تعوقه عن تحقيق هذه الرغبة في الزواج ومن هذه الحواجز عدم وجود وظيفة إلا بعد مرور سنتين على التخرج ثم المهر، ايجار الشقة ايجار قصر الافراح، تكاليف الوليمة، وقد عددها الكاتب حتى وصلت إلى مائة ألف ريال، وأمام هذا المبلغ الكبير ذهبت آمال الشاب مع الرياح، ولم يتحقق ما يريده وتساءل الكاتب هل يمكن أن نراجع انفسنا في تكاليف الزواج؟ لماذا لا يتزوج الفتى من الخارج بتكاليف مادية متواضعة ترهقه ولا يستطيع أن يتزوج هنا بنفس التكاليف المتواضعة، وطالب الكاتب بمراجعة العادات الاجتماعية في حفلات الزواج وتيسير الزواج للراغبين فيه، فهل اخطأ الكاتب في هذا المقال؟ راجعوا اصل المقال إذا رغبتم.
المقال الثالث: كان بعنوان «كأني تسلمت نسختها» تحدث الكاتب عن المشروعات الحضارية الكبرى، وكان يقصد بها كل مشروع نشأ من مصدر خير لخدمة الخير والدعوة إليه وترغيب الناس فيه بدءاً من مشروع «زبيدة» زوجة هارون الرشيد التي ساعدت في توفير الماء للحجاج فترة من الوقت إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين الكبير وهو مجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف وترجمة معاني القرآن الكريم إلى بعض اللغات الاخرى. وكأن التي ذكرها العشماوي يقول عنها الكاتب: انها فتاة نصرانية «ممرضة» في احد المستشفيات في امريكا وكان أحد مرضاها من أبناء المملكة العربية السعودية هو صالح العزاز شفاه الله من مرضه واعطاه الله الاجر على صبره على أقدار الله، وقد اهدى المواطن السعودي صالح هذه الممرضة نسخة مترجمة من معاني القرآن الكريم رغبة في دعوتها إلى الاسلام أو على الاقل التعرف على الدين الاسلامي، وهذه النسخة المترجمة مطبوعة في مجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية، وقد اشاد الكاتب بمشروعات الخير التي يعم نفعها العالم الاسلامي ومنها مشروع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية.
المقال الرابع: كان بعنوان «حزام الامان» تحدث الكاتب عن ضرورة ربط حزام الامان في السيارة وانتقد الكاتب تفلت الناس من ربط حزام الامان والحالات غير المنضبطة يراها الكاتب هي التي اتعبت الرسل والانبياء عليهم السلام في دعوتهم للناس لعبادة الله الواحد القهار.
ويبارك الكاتب حملة التوعية في ربط حزام الامان واشار الكاتب إلى ضرورة نشر فتاوي علماء المملكة العربية السعودية في موضوع المخالفات المرورية في وقت حملة ربط حزام الامان التي تقام بين فترة واخرى فهل اخطأ الكاتب في هذا المقال؟ الذي نشر بجريدة الجزيرة العدد رقم 10827 في 9/3/1423هـ. وبهذه المناسبة فإنني أرجو من المسؤولين عن الامن في هذه البلاد تعديل مسمى «حزام الامان» إلى مسمى «حزام النظام» لان هذا المسمى المعروف الآن وهو حزام الامان قد يوحي إلى من ربطه بأنه يكون آمناً من الحوادث المرورية، بينما الواقع خلاف ذلك، ولهذا فإنني ارى أن الانسب لهذا المسمى هو «حزام النظام» لان الامان من الله، وهذا حزام نظام وسيلة من وسائل السلامة المرورية، والله يحفظنا جميعاً من كل مكروه أرجو عرض التسمية التي ذكرتها على أحد مشايخنا الافاضل واخذ رأيه في هذه التسمية.
المقال الخامس والأخير من هذه المقالات الخمسة التي كتبها الدكتور والشاعر عبدالرحمن بن صالح العشماوي ونشرته جريدة الجزيرة بالعدد رقم 10826 في 8/3/1423هـ. وكان بعنوان «معلم الغير» ذكر الكاتب في هذا المقال سبع ملحوظات لخصها الكاتب من رسالة طالب من طلاب كلية المعلمين في الرياض قسم الرياضيات، وذكر الكاتب بأن هذه الملحوظات تحتاج إلى عناية واهتمام من المسؤولين المباشرين للعملية التعليمية ولأن الطالب لم يصرح باسمه، ولكنه رمز له رمزاً وقد نشرت الملحوظات في رسالة الكليات أملاً في المعالجة والإصلاح، وتساءل الكاتب العشماوي عن سبب اخفاء الطالب لاسمه ولماذا نربي أبناءنا على اساليب التواري والتخفي، وجعل الكاتب محور موضوعه في هذا المقال حول النقاط التي حصرها الطالب وطلب وضع الحلول لها من المسؤولين في وزارة المعارف، وختم الكاتب مقاله باشارة هذا نصها «إذا لم يكن معلم الغير مصلحاً، مثقفاً، حاضر الذهن، قوي الشخصية، عادلاً في تعامله مع الطلاب.. فكيف يربي الاجيال؟» فهل أخطأ العشماوي في طرح القضية التي ذكرها الطالب، وهل أخطأ في المطالبة بالنظر إلى القضية والاهتمام بمعلم الغد؟!
تلك خمسة مقالات من مقالات الدكتور والشاعر عبدالرحمن بن صالح العشماوي اشرت إلى بعض موضوعاتها اشارة عابرة والغرض من ذلك الحرص على استمرار هذا الكاتب في مقالاته في جريدة الجزيرة مع الدعوة للكاتب وجميع كتاب الجريدة والقراء بأن يوفق الله الجميع لما فيه الخير والإصلاح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سالم بن عبدالله العنزي المدينة المنورة متوسطة عبدالله بن أم مكتوم هاتف 8302279 هاتف المنزل 8301872 |