Monday 10th June,200210847العددالأثنين 29 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تغذية الطفل تغذية الطفل

التغذية السليمة ضرورية للنمو الطبيعي للطفل، ومن هنا تأتي أهمية الطبيب ليس فقط في متابعة نمو الطفل وإنما أيضا في إعطاء الإرشادات للآباء والأمهات في احتياج الطفل الغذائي في مراحل عمره. وأول ما يجب معرفته هو أن البدانة لا تعني الصحة بل العكس تماماً فالطفل البدين تضعف مقاومته للأمراض وتنقص حيويته ويقل نشاطه.
أهمية حليب الأم:
إن أفضل غذاء للرضيع وخاصة في أشهره الأولى هو حليب أمه إذ يحتوي على جميع ما يحتاج إليه من مواد بروتينية ودسمة وسكرية وفيتامينات وأملاح وهو فضلا عن ذلك لا يحتاج إلى تحضير وحرارته مناسبة للرضيع كما أنه معقم وخال من الجراثيم ويحتوي على أجسام مضادة تعطي الرضيع مناعة ضد كثير من الأمراض. ولا يخفى ما للرضاعة الطبيعية من تأثيرات نفسية إيجابية على الطفل وما له أيضا من تأثير واق من الإصابة بسرطان الثدي عند الأم.
بعض النصائح للمرضع:
يحتاج الطفل ابتداء من الشهر الرابع أو الخامس إلى تغذية إضافية إلى جانب الرضاعة، ذلك أن مدخرات الحديد عنده تكون قد نفدت ولا يستطيع حليب الأم امداده بما يحتاج إليه من هذه المادة.
إن حليب الأم يزيد احتياج الطفل لعدد الرضعات اليومية «8 12» مرة في اليوم، أما الحليب الاصطناعي «6 8» مرات باليوم وذلك لأن حليب الأم يصل إلى المعدة في وقت لا يتجاوز نصف الساعة وذلك لسهولة هضمه.
ينصح بعدم إعطاء الرضيع الماء أو الحليب الاصطناعي في أول أسبوعين.
وكذلك ينصح بتناول كمية كافية من السوائل للأم لضمان استمرار إدرار الحليب.
الامتناع عن التدخين حيث ان مادة النيكوتين تطرح عن طريق الحليب.
عدم تناول الأدوية إلا باستشارة الطبيب.
أما الإرضاع الاصطناعي فيجب أن يتم تحت إشراف الطبيب لوصف النوع الملائم من الحليب.
عند إعطاء التغذية الإضافية بجانب الرضاعة يجب إعطاء نوع واحد من الغذاء في يوم واحد، وإعطاء نوع آخر في اليوم التالي وذلك ليسهل معرفة بعض الأغذية التي قد تسبب أي ضرر أو حساسية للطفل.
إن فيتامين «ك» و«د» وكذلك الحديد ليست موجودة بكمية كافية في حليب الأم لذلك يجب إعطاء الطفل هذه الفيتامينات بعد الولادة وإمداده بالغذاء الجيد ابتداء من الشهر الرابع لمنع إصابة الطفل بفقر الدم نتيجة نقص الحديد.
سوء التغذية ينعكس سلبياً على حياة الطفل مما يؤدي إلى تأخر في النمو، فقر الدم، كساح العظام «نقص فيتامين د» أو كذلك إلى السمنة عندما يتناول الطفل كميات زائدة من السعرات الحرارية. وتلك أمراض لها خطورتها ولكن الإصابات الناجمة عن نقص في السعرات الحرارية «الهزال الشديد» MARASMUS أو نقص في البروتينات «الكواشيوركور» KWASHIORKOR أدهى وأمر، لأنها تخلف آثارها التي لا تحصى.

د. بدر بن عبدالعزيز الطليحي
طب الأسرة والمجتمع

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved