من للخيل سوى فارسه؟!
عزيزتي الجزيرة: كان بودي أن أدلي بدلوي في الرد على الأستاذ حمد القاضي في خطابه الموجه للدكتور عبدالرحمن العشماوي.. حيث إن الدكتور درس الأدب والبلاغة وتفوق فيهما، ومنحه الله موهبة عظيمة في الشعر قلما توفرت لغيره.. وما يكتبه في هذه الزاوية الصغيرة ليس سوى غيض من فيض تدفق الموهبة الفذة التي يمتلكها ويتميز بها، بارك الله تعالى له فيها..
ولكن حين نطق اليراع البليغ للدكتور عبدالرحمن العشماوي حيث اتحفنا بهذه القصيدة الرائعة المعبرة (كما عودنا دائماً) فقد أصمت كل الأقلام.. فمن للخيل سوى فارسه.. ومن للقلم سوى الدكتور العشماوي؟.
أحمد عبدالله الحمد الجوفي - الجوف
*****
ابن معمر: لا أزمة مياه ومرحباً بالسياح
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اطلعنا على ما نشر بجريدتكم الموقرة في العدد الصادر يوم الاربعاء 17/3/1423هـ تحت عنوان «أزمة مياه تهدد سياحة الطائف» للمحرر عليان آل سعدان، والذي ابدى فيه تخوف سكان الطائف من ان يستمر وضع انقطاع المياه في وقت تستعد فيه الطائف لاستقبال أكثر من مليون مصطاف مما سوف يزيد من حجم الكارثة على السياحة الداخلية بالطائف هذا العام.
نود الإحاطة ان هناك اهتماماً كبيراً من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة -حفظه الله- ومتابعة مستمرة منا لتأمين وتوفير المياه بالكميات التي تفي بحاجة المواطنين والمقيمين وكذا الأعداد المتزايدة من المصطافين. كما نود الاشارة الى ان الضخ الفعلي قد بدأ قبل اسبوع على نشر الخبر بما مجموعه «80 » ألف متر مكعب ثم تزايد الضخ الى 85 ألف متر مكعب ثم الى 95 ألف متر مكعب وبمنتصف شهر ربيع الأول سيصل الضخ الى «120» ألف متر مكعب، ولن يكون هناك أي أزمة بإذن الله، كما ان وضع الوايتات بالأشياب بالمثناة والحوية طيب، ويمكن للجميع الحصول على وايت بسهولة.. أما ضخ شبكات المياه فقد اصبح كل 15 يوماً بعد ان كان يصل الى كل 18 يوماً، ومن المتوقع ان يصل الى 12 يوماً بعد اسبوعين.
فهد بن عبدالعزيز بن معمر محافظ محافظة الطائف
*****
تعقيباً على د. نجاة الصائغ
الضابط الوحيد هو تسلسل العمل الوظيفي
سعادةرئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد اطلعت على منشور الدكتورة الفاضلة نجاة بنت محمد سعيد الصائغ في العدد 10842 وتاريخ 24/3/1423هـ والذي كان بعنوان «هل يتلاشى الهرم الإداري؟» حيث تحدثت فيه عن الملتقى الإداري الأول للحمعية السعودية للإدارة والذي جاء تحت مسمى (واقع ومستقبل الإدارة في المملكة العربية السعودية) وحقيقة فإن هذا الملتقى يجسد في واقع الأمر أهمية واستراتيجية الوعي الإداري المؤسسي والحكومي على حد سواء في سبيل النهوض والتطوير بالعمل الإداري والمكتبي.
وإيجازاً في التعقيب فقد لفت نظري دعوة الدكتورة نجاة سلمها الله حين تساءلت عن امكانية تلاشي الهرم الإداري عندما قالت «فهل في ظل نتائج وتوصيات الملتقى يتلاشى الهرم الإداري المسيطر على مؤسستنا وعلى أفكار معظم القياديين» إذ وبحسب علمي وفهمي القاصر
فإن الضابط الوحيد للتحرك في الأعمال الإدارية هو تسلسل الهرم الوظيفي فلو قيض أن الغي الهرم الوظيفي من الإدارات سواء الحكومية أم المؤسسات فمن سيقود العمل وبمن سينقاد بعده؟ وهل غاب عن ذهن الدكتورة سلمها الله مقدار التنازع والاختلاف في فرض الرأي في حال غاب الموجه وحل محله الاعتماد على الرأي الشخصي وثمة أمر آخر ألا ترى الدكتورة بأن اتباع القائد وإن كان سلطوياً بدرجة من الحدة أفضل بكثير من اتباع أكثر من رأي لأكثر من شخص حتى ولو كان في نية هذه الآراء السعي لصالح العمل والإدارة؟. كما أود أن يسمح لي بالاختلاف مجدداً مع الدكتورة فيما أشارت إليه من أن الأسلوب الإداري الحديث يسعى لانجاح العمل حيث أدرجت الدكتورة في مقالها قائلة « وينظر إلى الاسلوب الإداري الحديث الذي يساهم في إنجاح العمل لأنه يسعى إلى: رفع الروح المعنوية لدى العاملين، الشعور بالرقابة الذاتية التي يحتاجها الموظف، الشعور بالانتماء للمؤسسة، الرغبة في التحسين المستمر لجودة العمل، تحقيق مبدأ التعاون وتجاوز المعوقات النفسية لدى الموظفين» فكيف يمكن يا سيدتي أن يتحقق ما سلف ذكره دون وجود التوجيه والتقييم والذي لا يتأتى إلا بوجود سلطة تدار برئيس، وفي حال غاب الهرم الإداري المزمع إقباله على التلاشي فمن سيمرر القرارات الإدارية التطويرية وكيف سيكون ارتداد نتاجها وأثرها طالما غابت السلطة. أخيراً تمنيت لو أن الدكتورة الفاضلة وبخبرتها التي تجاوزت حد النقد إلى حد الطرح الفاعل أن أسهبت في الحديث حتى وصلت حقوق العاملين والموظفين في الإدارات قبل حقوق فرق العمل لأن المكون الأساس للفرق هو الفرد.
كما دعت الدكتورة إلى طرح توصيات الملتقى غبر القنوات الإعلامية وهي إن تحققت فهي بحق سوف تكون كسراً للجمود الذي يخيب آمال وتطلعات الملتقى وعارضي التوصيات بما فيها من جدية وملامسة للواقع الإداري.
محمد بن سعود الزويد - الرياض |