* لندن - من زيد الحربي:
لا يمر أسبوع إلا ويطل علينا الصحفي الفلسطيني عبدالباري عطوان من خلال احدى المحطات الفضائية وبخاصة محطة «الجزيرة» الفضائية القطرية والذي أصبح همه الأول توجيه الاساءات للكثير من الدول العربية وبينها المملكة، وكون عبدالباري عطوان ضيفا دائما في برامج الجزيرة القطرية وبخاصةٍ في برنامج «أكثر من رأي» الذي يقدمه سامي حداد، فإن ذلك يتوافق مع الهدف الذي من أجله أنشئت هذه المحطة التي لا يبعد مقرها الرئيسي عن مبنى المكتب التجاري الاسرائيلي بحيث يظل العلم الاسرائيلي يشاهد مرفرفاً من نوافذ مبنى الجزيرة الفضائية وملهماً لابن عطوان وابن حداد معاً، وكلاهما يعرف دوره تماما في زرع الشكوك وتوجيه الاتهامات للدول الأكثر مقارعة وتصدياً للمخططات الصهيونية التي وجدت في بعض الأقلام العربية من أصحاب النفوس الوضيعة التي تضع «الدولار» و«الاسترليني» بديلاً عن المبادىء.. وجدت مبتغاها، وهكذا صنعت الصحف وأقيمت المحطات الفضائية، ضمن هذه الموجة، صنعت صحيفة القدس التي تؤكد الحقائق أنها من صنع «الموساد» الاسرائيلي.. والمعلومات التي أسوقها للقارىء ليست من اكتشافي وحدي، بل هي معلومات موثقة وتعرفها الأجهزة الاعلامية والاستخبارية في العاصمة البريطانية حيث تصدر «القدس» التي يرأس تحريرها عبدالباري عطوان، بل ويتداول المعلومات ويعرفها جميع الصحفيين والكتاب العرب ولذلك فإنهم يستنكفون الكتابة والتعاون معها إذ إن مجرد نشر موضوع أو مقالة لأي كاتب أو صحفي في صحيفة عبدالباري عطوان يجعل ذلك الكاتب مشبوهاً و«متهماً» بالعمالة لاسرائيل وخدمة الموساد، فجريدة عبدالباري عطوان لا يخلو عدد منها من غمز ولمز للمواقف العربية تصدر عملياً عن جهاز الموساد الاسرائيلي حيث يتم التمويل من شركة «BLACK ARROW» المملوكة لشخص يهودي بريطاني اسمه «ارنولد ادوارد» ويديرها شقيقه «موريس ادوارد».. وادوارد يهودي معروف بأنه عميل لجهاز الموساد إلا أنه تقاعد من العمل بعد ان بلغ السبعين من العمر وهو صديق شخصي لعبدالباري عطوان.
لقد صدرت القدس في 21990/3/3 عن مؤسسة الجزيرة ومؤسسة «مكة» التي يمتلكها أحمد محمد أبوالزلف وعبدالباري عطوان تحت اسم AMPHONE والذي تغير فيما بعد الى PENINSULA.
وكان أبوالزلف حتى 31990/3/1 يمتلك 25% من اسهم شركة الجزيرة، أما الآن فالشركة مملوكة من قبل مؤسسة جزيرة جيرزي اسمها COMMUNICATIONS HOLDINGS LIMITED وهي الشركة الأم وتملك 75% من الجزيرة، أما شركة COMMUNICATION S نفسها فهي مملوكة كالتالي B & C NOMINEES ولها 50% وشركة B & C SUBSCRIBERS ولها 25% وشركة B & C TRUSTEES وتملك 25%، وقد تم تغيير أسماء الشركات الثلاث أعلاه 1995/1/3 الى: PREMIER CIRCLE SECOND CIRCLE THIRD CIRCLE عملية استبدال أسماء الشركات ثم استقالة عبدالباري عطوان في 5/6/1991، يهدف الى تحقيق التمويه لا أكثر ولا أقل وان ظلت الشركة تدار من مكتبها في مدينة SLOUGH خارج لندن، والجريدة الآن تصدر عن شركة القدس للنشر والاعلانات المحدودة ومكاتبها تقع على 164 كنغ ستريت في لندن، مملوكة لشركة BLACK ARROW المشار إليها والمملوكة لرجل من الموساد، أما الأسهم الحالية فموزعة بين عبدالباري عطوان 51% وسناء علول 49%.
لجريدة القدس حساب في البنك العربي رقمه «95-02-23» ويتم تغذية الحساب عن طريق SWIFT من حساب السيد أبوالزلف من عمان، الذي حول 250 ألف جنيه استرليني في عام 1992 و180 ألف جنيه استرليني في عام 1993 و320 ألف جنيه استرليني في عام 1994.
وتفيد المعلومات بوجود علاقة بين جريدة القدس ودائرة الضرائب في بريطانيا، فيقول ان الشركة تسدد ما قيمته 35 ألف استرليني سنويا، وهذا المبلغ يمثل الضرائب المستقطعة من الموظفين، ويضيف التقرير: «بعملية حسابية بسيطة تبين لنا ان هذا المبلغ يمثل رواتب سنوية بسيطة مثلا 10 آلاف جنيه استرليني سنويا لعشرة موظفين في حين ان الشركة تدّعي ان لها 18 موظفا وهذا يؤكد ان الجريدة تسدد بعض الرواتب إما في الخارج أو نقداً في لندن».
وتؤكد هذه المعلومات «ان جريدة القدس تصدر عن جهاز الموساد والمبنى الذي تحتله الجريدة مملوك لهذا الجهاز، ولا يوجد أي عقد قانوني للايجار بين القدس وشركة BLACK ARROW مع ان القدس تزعم انها تسدد 50 ألف جنيه استرليني سنويا قيمة استئجار المبنى، ولا يوجد مبلغ يصرف بهذا القدر من حساب الجريدة في البنك، أضف الى ذلك فإن تكلفة استئجار مبنى من هذا النوع وفي هذا الموقع تقدر بحوالي 200 ألف جنيه استرليني سنويا وليس 50 ألفاً فقط».
ويضيف التقرير ان عملية التمويه عن علاقة القدس بالموساد تتم كما يلي.. ففي عام 1992 صرفت الجريدة مبلغ 49 ألف جنيه استرليني لصالح شركة BLACK ARROW ودخل المبلغ في حساب الشركة المذكورة في بنك سكوتلاند ليعود المبلغ نفسه فيخرج من حساب BLACK ARROW ليدخل في حساب أبوالزلف في الأردن وبعدها يحول أبوالزلف المعروف بارتباطه مع اسرائيل مبلغا قدره 250 ألف جنيه استرليني دخل حساب جريدة القدس كدعم SUBSIDY، وقد جاء هذا المبلغ من حساب في بنك سكوتلاند يعود لسناء علول.
غداً.. حساب موازنة إصدار صحيفة القدس يكشف عمالة عبدالباري عطوان للإسرائيليين |