«أنت لا تحبه «ناثراً».. أما نحن فنحبه في كل حالاته»

عزيزتي الجزيرة
أطلعت على ما جاء بمقالة الأستاذ حمد القاضي وذلك يوم الثلاثاء بالعدد رقم 10827 في 9/3/1423ه حول اتجاه الأستاذ عبدالرحمن العشماوي للكتابة وحقيقة تعجبت كثيراً أن يصدر مثل ذلك من الأستاذ حمد فنحن نعرف أن العشماوي مبدع دائماً وفي كل المجالات وأن الشعر هو المسيطر على ذلك الابداع إلا أن ذلك لم يمنعه من التألق والابداع في الكتابة ولكن عندما تقول بأن محبتك له - على حد قولك - هي ما جعلتك تقول مثل هذا فإننا نعرف أن لك أحبة كثراً ولا يمكن أن نقارن ما يكتب العشماوي يما يكتبون وفي الوقت نفسه نستغرب مطالبتك بتوقف العشماوي عن الكتابة والاكتفاء بالشعر وأنت تعرف بأن هناك مجموعة من الكتاب - وأجزم جداً - بأنك تعرفهم جيداً كان حرياً بك أن توجه لهم رسالتك هذه ان كنت تبحث عن الابداع والمصلحة العامة فرغم حداثة العشماوي في الكتابة ل«الجزيرة» إلا أنه تفوق وبمراحل على من أمضوا سنوات عديدة في هذا المجال كما أنني أعرف بل وأجزم أيضاً بأنك تعرف بأن هناك كتّاباً لو كانت السلطة بيدك لاوقفتهم فوراً ولكنك لم تتعرض لهم وأعتقد أنك تخشى المصادمة معهم ولا أعتقد بأنه سوف يأتي يوم من الأيام لتطالبهم بالتوقف عن الكتابة رغم معرفتك التامة بأن أسلوبهم وطريقة تفكيرهم لا يصلحان اطلاقاً لصحافتنا.
أما قول صديقك بأن العشماوي قد يقتل ابداعه عندما يفرغ شحناته عبر النثر فهذا كلام مردود عليه فالابداع الشعري يبقى كما هو بل ان النثر قد يفتح أبواب ابداعات وأفكار جديدة قد تكون غائبة عن مخيلة الشاعر «وأرجو ألا تخرج علينا لتقول بأن على الشاعر الرسام أن يكف عن الرسم لأنه قد يقتل إبداعه عندما يفرغ شحناته عبر الرسم».