إلى جنة الفردوس مأوىً ومنزلاً
وفي زُمرة الأخيار تُلحقُ عاجلاَ
دعاءً إلى رب العباد تَضرعاً
تعجُّ به منا القلوبُ توسلاً
أبا خالد أَبشرْ بدار كرامةِ
جزاءً وِفاقاً تَلتقِيهِ مُكمَّلاَ
فما أَخلفَ الرحمنُ وعْداً لمحسنِ
وما كان غيرُ الله أوفى وأجزلاَ
لك الله برّاً ومحسناً ومواسياً
لك الله إنساناً كريماً وفاضلاَ
فكم من فقير قد شددتَّ لأزرِهِ
وكم مِنْ فِعال الخيرِ كنتَ المعجَّلاَ
وكم مِنْ أُناس كنتَ أنت شفيعهم
فكنتَ لهم بعد الإله المؤمَّلاَ
وللوطن الغالي سفيراً بمغرب
رفعت بذا شأناً وطاب بك الوََلاَ
قضيتَ بذا عمراً طويلاً مجاهداً
تحثُّ على درب الثقافة منهَلاَ
وكم كنتَ في التعليم رمزاً مقدَّراً
لدى الزملاء المُخلصين مُبجّلاَ
وكم كنتَ للإسلام عوناَ لنشره
وسيطاً لطبع الكُتْبِ نُجْحاًَ مكلّلاَ
أبا خالدٍ نَمْ مستريحاً وراضياً
فذكرُك مسكٌ لا يُملُّ تحوّلاَ
وحسبُك أبناء نراهم محمداً
كأنكَ حيَّ لم تزل مُترجَّلاَ
فكن يا إلهي محسناً لعزائهم
معيناً على هذا المصاب تَفضُّلاً
وأَسكِنْ فسيحاً بالجنان محمداً
وبالعفو والرضوانِ أكرمِهُ منزلاَ
كذلك صَلاةُ الله منا خِتامُها
على مَنْ بدين الله أَهدَى وأكملاَ