درجة الحرارة تتخطى الخمسين، بل تزيد على ذلك بكثير والإجازة على الأبواب و«الحر» يحاصر سكان الرياض «المساكين» من كل الجهات!!
لا مفر من هذا الحصار سوى القفز والخروج ولكن من يستطيع الخروج كل الظروف لا تساعد وتسهل هذا الخروج، فحرارة الشمس تذيب الحديد وحرارة الأسعار تصهر الجيوب وإذا ما أردت الهروب من الوطن وإلى الوطن!! وفكرت بالهرب من الرياض إلى جنوب الوطن فستصاب بالرعب والهلع، فكل شيء هناك «نار» و «حار» ولهيبه أشد حرارة من الرياض على الرغم من برودة الطقس، فأبها البهية المعيشة فيها والسكن أغلى من باريس ولندن واسطنبول، فقيمة الشقة في أبها أعلى من إيجار شقة في شارع الشانزلزيه.
هل يعقل هذا، للأسف هذا هو الواقع !!
وعودة إلى سكان الرياض وطبعا ليس كلهم!! تفيد التوقعات النفسية أن مرضا سيصيب معظم سكان العاصمة «الغلابة» فقط بعد أسابيع وأنا بالطبع من هؤلاء المرشحين وبقوة للإصابة به!! وبالمناسبة أنا والعياذ بالله من كلمة أنا أول من اكتشف هذا المرض الغريب الذي أطلقت عليه اسم «اكتئاب سكان الرياض الصيفي» وأسباب هذا المرض معروفة وإن كانت تتمحور في كلمة واحدة «الغلاء الفاحش في مصايف الوطن في كل شيء «السكن الأكل وحتى تذاكر السفر».
أما أعراضه فأول ما يظهر عليك بما يعرف بالكتمة وضيق الخلق وغيره من الذين ظروفهم وريالهم لا يسمح لهم بالسفر، نوم في النهار وسهر في الليل.
أما العلاج للأسف الشديد حتى الآن لم يكتشف العلاج ولكن لا تحزنوا فما زالت هناك بحوث ودراسات وأفكار تعطي أملاً بالعلاج ولكن بالطبع بعد اكتشاف علاج للإيدز، ويا الله السلامة.
* إخصائي نفسي |