Thursday 6th June,200210843العددالخميس 25 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

« الجزيرة » تنقل بالصوت والصورة معاناة المواطنين مع التشفير « الجزيرة » تنقل بالصوت والصورة معاناة المواطنين مع التشفير
المشتركون يتهمونA.R.T. بالإخلال بوعودها
تجمهر.. احتجاج.. والجميع يؤكدون: دفعنا ولم نشاهد شيئاً!
هل يتدخل صالح كامل شخصياً لإنقاذ مايمكن إنقاذه

* الرياض إعداد وتصوير محمد الذايدي:
شهد مقر شبكة .A.R.T الأوائل الواقع في طريق الملك فهد قرب هيئة التحقيق والإدعاء العام في مدينة الرياض الأيام الماضية تجمعاً غاضباً للمشتركين في خدمة شبكة الأوائل وكانت الحشود كبيرة وغاضبة وتركزت احتجاجات المتجمهرين على سوء الخدمة المقدمة وانقطاع البث المتكرر، إضافة الى سوء المعاملة من قبل موظفي الشبكة وعدم إيفائهم بالمواعيد التي تعطى للمراجعين مما افقدهم متعة المتابعة وتحمل عناء المراجعة والتردد على مقر الشبكة بشكل مستمر والانتظار طويلاً في صالات مقر الشركة لحل المشاكل التي تعرضوا لها، وقد التقينا مع بعض هؤلاء المواطنين لأخذ انطباعهم حول ما لاقوا.
المشتركون داخل مقر الشبكة واحتجاجات على سوء الخدمة
أفاد أولاً عيد الطيار وبعد سؤالنا له:
* متى تقدمت بطلب الاشتراك وحصلت على الخدمة من الشبكة؟
أنا اشتركت منذ اسبوع تقريباً ودفعت قيمة الاشتراك البالغة «511» ريال وقالوا لي اذا احببت إضافة «6» قنوات كأس العالم المميزة كما يقولون والتي تعنى باحتياطي الفريقين والحكام إلخ.. يجب عليك ان «تدفع» مبلغ 200 ريال اضافية وفعلاً استجبت ودفعت مبلغ «200» ريال اضافية وأيضاً «50» ريالا اضافية اخرى لتفعيل الشفرة على الكرت وإعادة برمجتها من جديد وذلك حباً في ان تكون هذه الخدمة موجودة عندي إلا أن المفاجأة انها لم تشتغل ولم يفعل هذا الكرت كما طلبوا مني ووافقت عليه ودفعت كما طلبوا وإلى اليوم الكرت لا يعمل.
* وسألته هل كان الكرت من قبل يعمل؟
نعم، كان يعمل قبل الافتتاح وتفاجأت بانقطاع البث يوم الجمعة واضاعوا عليّ يوم الافتتاح المميز ومنذ ذلك اليوم وانا في مشاكل معهم والى اليوم وانا احاول دون جدوى ومضت اربعة ايام على كأس العالم وأنا أتردد عليهم لحل هذا الانقطاع كي اتمكن من مشاهدة مباريات كأس العالم والأحداث المصاحبة على الهواء ولكن.
* إذاً منذ متى وأنت هنا في مقر الشركة؟
من الساعة 11 قبل الظهر تقريباً الى ما بعد المغرب حيث كان وقت تواجدنا هناك للتغطية ويقول انا هنا ليعاد تشغيل الكرت والآن اشتغل الكرت وانا ذاهب الى البيت لتجريبه «والله يستر» فأنا أخاف أن أعيد الكرة مرة أخرى، إذا فشل التشغيل من جديد فأنا رأيت الكثير من المشتركين عادوا بعد استلام الكرت الجديد مرة أخرى بسبب اعطال حصلت لهم إما في كروت أو في أجهزة الريكوردر مما سبب انزعاجا كبيرا لعديد من الشباب المتواجدين هنا وفقد الكثير اعصابهم وانا شاهدت بأم عيني شابا فقد اعصابه واصيب بما يشبه انهيار عصبي من شدة القهر والغبن لأنه أحس أنه انتهك حقه ولا يعرف ماذا يفعل «والله بكى» وأنا لا ألومه فهذا يرضي مَنْ وبأي حق أن يدفع نقودا من جيبه الخاص ويقتطع قوت أولاده ولا يجد مقابل ما يدفع ولا يعرف كيف يسترد حقه فقد تسبب هذا في حرماننا من مشاهدة كأس العالم مع العلم أننا دفعنا مقابل ذلك وليس بهدية أو منة من أحد.
* وماذا ستفعل إذا تكرر العطل بنفس هذه الطريقة مرة أخرى؟
الحقيقة لا أعرف ماذا أفعل لأننا لانعرف نظاما واضحا نتبعه في مثل هذه الحالات فهل نذهب الى حماية المستهلك في وزارة التجارة؟ أم لوزارة الاعلام أم إلى إين والله لا أعرف؟ يجب ان يكون هناك من يوضح لنا ماذا نفعل في مثل هذه الحالات.
* ولكن برأيك لماذا حدث مثل ذلك معكم فهناك الكثير من المشتركين في الشبكة لايشتكون من مثل هذه المشاكل علماً أنها شركة كبيرة وحريصة على سمعتها؟
أنا برأيي والله اعلم ان الشركة لم تتوقع أن يأتيها هذا الكم من المشتركين الذي يفوق طاقتها الفنية ولم تكن مستعدة له بالشكل الصحيح واحبوا ان لاتضيع هذه الفرصة لاستقبال اكبر عدد ممكن من المشتركين لسبب واحد هو..... ولكن «حسبنا الله ونعم الوكيل».
* وبعد ذلك التقيت بالشاب سعد العتيبي الذي اصر على طرح مشكلته وماذا حصل له وما هي قصته من البداية الى الآن وتركته يسرد ما عنده؟
يقول سعد: من اسبوعين تقريباً اشتركت ودفعت «1500» ريال مقابل جهاز الريكوردر وباقة من القنوات والكرت وتركيبه ولكن ماحصل انه لم يعمل إلا يوم واحد وهو يوم السبت الماضي ولفترة بسيطة وبعد ذلك انقطع الارسال وعند مراجعتي لمقر الشركة لمعرفة سبب هذا الانقطاع تفاجأت انهم قالوا لي يبدو ان جهاز الريكوردر عطلان ويلزمك تغيير الجهاز وعبثاً حاولت ان اقنعهم بأن الجهاز من عندكم وانتم مسؤولون عن هذا العطل وملزمون حسب الضمان بتغيير الجهاز لي فأنا مشترك ودفعت «1500» ريال شامل الجهاز والكرت والتركيب والضمان ولكن دون جدوى وعرفت ان مثل هذا الموضوع سيطول وسأخسر نقودي ومشاهدة مباريات كأس العالم قبل ان ينحل فاضطررت مجبراً على الدفع من جديد «1000» لشراء جهاز جديد من السوق المحلية وليس من عندهم بمعنى أنني حتى اليوم دفعت «2500» ومع ذلك لم يعمل الكرت حتى الآن وقت إجراء هذا اللقاء.
* عند حضورك هنا هذا اليوم الى مقر الشركة هل انحلت المشكلة وماذا حدث؟
نعم انا حضرت هذا اليوم الاثنين لتفعيل الكرت وإعادة برمجته من جديد وفعلاً اشتغل الكرت امامي هنا في مقر الشركة ولكن عند ذهابي الى البيت كانت المفاجأة ان الكرت تعطل مرة اخرى واصبح هذا الاشتراك هو شغلي الشاغل اليومي منذ اشتراكي وحتى الآن.
* فقلت له: سؤال أخير يا أخ سعد ماذا ستفعل بعد طول هذه المعاناة والخسائر المالية إذا لم يعمل الكرت من جديد وتحل هذه المشكلة في أسرع وقت؟
أولاً أنا أنجبرت على الاشتراك في هذه الشبكة التي حصرت النقل لها حباً في كرة القدم من جهة ومتابعة لمباريات منتخبنا الوطني من جهة أخرى ولم يكن لدي خيار آخر متاح «ورضينا بالهم والهم مارضي فينا» ولكن أمري الى الله والشكوى لغير الله مذلة ونقول للمسؤولين في وزارة الاعلام والتجارة وحقوق المستهلك يجب ان يكون لكم دور فيما يحدث فنحن مواطنون ولنا حق مادي ومعنوي فمن يسترد حقنا الذي سلب منا ومن المسؤول عن ضياع وقتنا بالمراجعة ونحن حرمنا من مشاهدة كأس العالم ونحن دفعنا مقابل المشاهدة وليس مجاناً أما يكفي النكسة والصدمة التي تعرضنا لها من جراء النتيجة المخيبة للآمال لمنتخبنا امام المانيا حتى نلاقي هذا الاستقبال من اناس لاهم لهم سوى جمع الاموال والثروات من ظهر المواطن البسيط الراغب في متابعة منتخبه الوطني؟!
* وبعد ذلك التقينا بشاب يحمل معه ريكوردر فسألته بعد ان عرفته على نفسي وطلبت ان يعرفني على نفسه؟
فقال انا الدكتور عبدالسلام العسيري واعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
* فسألته هل أنت مشترك جديد أم أن هناك عطلا ما وحضرت للمراجعة؟
فرد قائلاً أنا اشتركت من سبعة ايام بقنوات كأس العالم لحبي لكرة القدم العالمية وايضاً لمتابعة مباريات منتخبي السعودي الوطني إلا ان البطاقة التي اشتريتها والمخصصة لمباريات كأس العالم فقط لاتعمل والجهاز عندي لايلتقط الاشارة الخاصة بذلك فحاولت الاتصال مراراً وتكراراً لمعرفة سبب العطل ولكن دون جدوى واتصلت على الرقم المطبوع على البطاقة لهذا الغرض وهذا الرقم اعتقد انه المركز الرئيسي في دبي إلا أن هذا الرقم معطل وغير موجود في الخدمة مؤقتاً!!
* وماذا فعلت بعد ذلك؟
اضطررت بعد عناء العمل في المستشفى أن آتي لموقع الشركة بطريق الملك فهد للاستفسار ومعرفة السبب فاستقبلوا مني الكرت ووعدوني عند الغد باستلام الكرت بعد اعادة البرمجة عليه من جديد.
* هل واجهت صعوبة او مشاكل عند تسليم الكرت واستقبالهم لك؟
قال الدكتور عبدالسلام: بصراحة انا تفاجأت بالتنظيم والفوضى الحاصلة وطريقة الاستقبال كانت سيئة للأسف و كأنني لست بزبون من المفروض ان الشركة هي التي تأتي الي وتقدم الخدمة لي وليس أنا من يطاردها للحصول على الخدمة المدفوعة الثمن فجملة «الزبون على حق» لم أر منها حرفا واحدا واتمنى من القائمين على الشركة التنبه الى مثل هذه النقطة المهمة والحساسة وتلافيها مستقبلاً فنحن يهمنا ان نرى شركة وطنية كبرى ومن روافد الاقتصاد الوطني تدار بطريقة افضل من ذلك للحفاظ على سمعتها مستقبلاً.
ونحن نتجول داخل مبنى الشركة المكتظ بالجموع الغاضبة من الجماهير الرياضية التي تشتكي لايجاد حل ينهي معاناتها في الاعطال التي اصابت الكروت كانت هناك اصوات ارتفعت معبرة عن سخطها لعدم المبالاة، والمعاملة غير الجيدة التي يجدونها ونحن نتجول فجأة رأينا بين الجموع الكابتن الاستاذ عبدالله فودة «العمدة» وظننا في بداية الأمر أنه يعمل في شركة A.R.T... فسألته عن سبب وجوده في مقر الشركة وبين الجموع؟ فقال لي انها قصة طويلة فأنا حضرت يوم الخميس الماضي للاشتراك وفعلاً اشتركت واستلمت الكرت الخاص بذلك يوم الخميس ويوم الجمعة تعطل الكرت وحضرت يوم السبت لمعرفة سبب العطل فاستلموا مني الكرت ووعدوني يوم الاحد لاستلامه فحضرت واستلمت الكرت في اليوم الثاني إلا أنه تكرر العطل ولم يعمل فحضرت اليوم الاثنين من أجل ان يجدوا حلا لي قبل ان يفوتني الكثير من مباريات كأس العالم.
* وسألت الكابتن عبدالله منذ متى وأنت هنا هذا اليوم؟
والله انا منذ الساعة الخامسة عصرا وأنا أحاول الى صلاة العشاء وأنا الآن الحمدلله استلمت الكرت وان شاء الله لا اواجه مشكلة اخرى تعيدني هنا الى مقر الشركة مرة أخرى للمراجعة.
* فسألت الكابتن عبدالله وما رأيك فيما شاهدت طوال هذه المدة التي ترددت بها على الشركة؟
حقيقة تألمت كثيراً على المعاملة التي لقيها المواطنون الشباب البسطاء وبهذه الطريقة التي لاتعبر عن حضارية في التعامل سواء في الاستقبال او التنظيم او الخدمة المقدمة لهم ولنا جميعاً وأنا بصراحة متألم لما رأيت وأتمنى أن يتعدل الوضع الحاصل.
* وعلى هامش هذا اللقاء المصادفة مع الكابتن عبدالله سألته عن صحة الاخبار التي تقول انه انضم للجهاز الفني الاداري لدرجة البراعم والناشئين والشباب في الهلال؟
هذا الموضوع لم يتضح بعد ومن حيث المبدأ لايوجد مانع عندي فالهلال هو بيتي الثاني وحبي الكبير الذي لا استغني عنه والذي يشرفني ايضاً أن أخدمه متى طلب مني ذلك رسمياً.
مقتطفات من الجولة
** أحد الشباب وأسمه مشعل العتيبي يقول انا مشترك من 10/3 وهناك مباريات لم اشاهدها وانا دفعت نقودها مقدماً فكيف استرد حقي وأين حماية المستهلك ومن المسؤول وماهي الجهة التي استطيع من خلالها استرداد حقي لأنه بصراحة هذه الشركة استفردت بنا وهي من يتحكم بنا بعد ان اصبحت اموالنا عندهم.
** ومن المفارقات ان هيئة التحقيق والادعاء العام مجاور مبناها لمبنى الشركة مما دفع الكثير من الشباب عن السؤال هل هيئة التحقيق لو ذهبنا اليها نشتكي تستطيع استرداد حقوقنا من الشركة.
** أثناء تواجدنا بين الجماهير طلب منا الكثير من الشباب نشر معاناتهم عبر جريدة «الجزيرة» لعلها تصل للمسؤولين لمساعدتهم بإيجاد حل لمشكلتهم بعد تعذر ذلك من قبل الشركة المعنية.
* ونحن نتجول داخل الصالات والمكاتب التي يوجد فيها الكثير من الجموع التقطت بعض الصور من داخل الصالات والمكاتب حيث يوجد التجمهر إلا ان شدة الزحام لم تمكن احدا من معرفة مصدر الفلاشات حتى ان احد رجال الامن الخاصين بالشركة اوقفني بعد ان شك بي وسألني ان كان مصدر الفلاشات من عندي فخبأت آلة التصوير وانكرت وجودها عندما احسست انه سيقوم بمصادرتها واستطعت التخلص منه والتقطت بعض الصور الإضافية وأنا بطريقي للخروج من المبنى مكتفياً بما التقطته وسجلته من المواقف واللقطات.
** وها نحن نطرح مثل هذه المشكلة التي واجهت الكثير من الشباب الرياضي او مشجعي المنتخب ونحاول ايصالها للرأي العام والمسؤولين كما هي تلبية لرغبة الكثير من الشباب الذين صادفناهم وحملوا الجزيرة المسؤولية والأمانة لنقل ما يلاقونه من انقطاع البث عنهم وعدم استقبال الاشارة وتكرار المشكلة اكثر من مرة دون ايجاد حل لذلك فالجزيرة عودت القراء والرأي العام ان تكون سباقة لطرح مثل ذلك خدمة للمصلحة العامة وطرح القضية كما هي للمسؤولين دون رتوش لعلنا في ذلك نكون قد لفتنا النظر وساهمنا بحل هذه المشكلة التي تعرض لها بعض الشباب الرياضي والله من وراء القصد.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved