في العدد رقم 10837 بتاريخ الجمعة 19/3/1423هـ على صفحة آفاق اسلامية بجريدة الجزيرة نبه فضيلة الشيخ عبدالعزيز العمار وكيل وزارة الشؤون الإسلامية في مقابلة معه إلى ان وسائل الدعوة لابد لها من التطور والتجدد تبعا لتطور عادات الناس وأعرافهم.
وقد ذكر فضيلته أموراً أرى أهمية الأخذ بها خصوصا من يعمل في قطاع الدعوة متفرغا لها ولاسيما ان فضيلته عمل في قطاعات الدعوة المختلفة سنوات طويلة سواء على المستوى المحلي أو الدولي، فهو ليس مجرد صاحب فقه بالشريعة بل ذو فقه بأساليب الدعوة والدعاة وخبير بها.
فقد قال في معرض حديثه ووصيته للدعاة (كما أوصيهم ببذل جهودهم لنشر دعوة الله ومناصحة اخوانهم بالحكمة والموعظة الحسنة والاستغلال الأمثل للوسائل الحديثة المتاحة للدعوة إلى الله تعالى) قال والاستغلال الأمثل للوسائل الحديثة ولم يقل استغلال الوسائل الحديثة. حيث ان بين الجملتين فرقا، فنجد كثيراً من الدعاة وللأسف قد استغل وسائل حديثة لما يراه انه دعوة إلى الله ولكن لم تكن (الأمثل)، فتجد من استغل (الانترنت) لكن ضر نفسه وأضر غيره بما كتب ويعلق وينشر والله المستعان، وتجد من استغل القنوات الفضائية ولكنك تقول ليته لم يفعل حيث ان ميدان الفضائيات ليس كميدان منابر الأرض، فالطريقة والأسلوب والطرح لابد ان يختلف ويتنوع باختلاف وتنوع المكان والزمان والسامع.. ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام لمعاذ حينما بعثه إلى اليمن وصية تختلف عن وصيته لأمير السرية أو أمير الجيش!!
إذاً لابد من الاستغلال الأمثل للوسائل المتاحة في الدعوة إلى الله ثم ذكر فضيلته أهمية تنوع النوع وتعدد الكيف في وسائل الدعوة، فقال لابد من اختلاف الوسائل المستخدمة في الدعوة لمواكبة ذلك التطور، ثم نبه بعد ذلك إلى أهمية تدريب الدعاة على تلك الوسائل بشتى أنواعها وذلك حتى يتمكنوا من توصيل رسالتهم، فالداعية إذا لم يتدرب على الوسيلة فإن نفعها ينعدم فكم رأيت مراكز إسلامية في أكثر من دولة عربية تملك من الوسائل ما الله به عليم، ولكن ينقص أولئك معرفة التعامل الصحيح مع هذه الوسائل المتنوعة.
وختم فضيلته اللقاء بالتنبيه على أهمية استغلال شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) الاستغلال الأمثل في مجال الدعوة حتى يكون مرجعا لمن سأل أو بحث عن الإسلام.. ولنا ان نتساءل لماذا يركز الشيخ على الانترنت تحديدا في الاستغلال للدعوة؟؟
عبدالرحمن بن محمد المقبل / الدمام |