* ألماتي - كازاخستان - العواصم - الوكالات:
افتتح المؤتمر حول الأمن الاقليمي في آسيا صباح أمس الثلاثاء في الماتي بحضور رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجباي والرئيس الباكستاني برويز مشرف فيما الحوار معطل بين البلدين المتنازعين حول كشمير.
في تطور ملحوظ أبلغ آتال بيهاري فاجبايي رئيس وزراء الهند مؤتمر حول الأمن الاقليمي أمس الثلاثاء باستعداد بلاده لاجراء محادثات مع باكستان حول قضية كشمير وهي القضية التي دفعت الدولتين الى شفا الحرب وتدور حولها المواجهة العسكرية الحالية.
وقال فاجبايي للمؤتمر الأمني الذي يشارك فيه أيضا الرئيس الباكستاني برويز مشرف «أبدينا استعدادنا لاجراء محادثات مع باكستان حول قضايا منها قضية كشمير لكن علينا أيضا لفت الانتباه الى ضرورة وقف الارهاب».
ولكن أعتبر فاجبايي ان مركز الارهاب موجود في جوار الهند. ورأى ان لا شيء يبرره. في حين اعتبر مشرف قبيل ذلك ان «ارهاب الدول» هو سبب هذا الارهاب بالذات.
وقال رئيس الوزراء الهندي انه «لا يمكن لأي دولة تدعم أو تبرر الارهاب ان تجد مكانها في هذه الحرب (ضد الارهاب).
وقبل هذا الاعلان بدقائق. كان مشرف قد أعلن ان «ارهاب الدول يؤجج حلقة من العنف والارهاب اضافة الى ما يسببه من آلام للشعوب تحت الاحتلال».
ورأى مشرف ان «شعوب جنوب آسيا تواصل دفع ثمن باهظ جدا بسبب رفض الهند تسوية النزاع في كشمير بالتفاهم مع الأمم المتحدة ورغبة الشعب في كشمير».
وترك رئيس الوزراء الهندي الباب مفتوحا أمام حوار مع باكستان. لكنه شدد على ضرورة ان تقرن إسلام آباد الأقوال بالأفعال حول وقف عمليات تسلل ناشطين من كشمير من أراضيها.
وقال فاجبايي «سنرى الوعود ميدانيا. سنتخذ الاجراءات المناسبة». مضيفا «لقد قلنا أننا نرغب ببحث كل المسائل. بما فيها كشمير. لكن. من أجل ذلك. يجب ان يتوقف الارهاب عبر الحدود على حد قوله».
بوتين يعرب عن قلقه
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبيل لقائه مع الرئيس مشرف وفاجبايي على هامش مؤتمر حول الأمن في آسيا أمس ان الوضع في جنوب آسيا «متفجر».
وأعلن بوتين «نأمل في ان تسمح حكمة المسؤولين في الهند وباكستان باللجوء الى الحوار بغية وقف تصعيد التوتر ومواصلة بذل الجهود السياسية لتجاوز الأزمة».
وأعرب عن «أمله» بعد توقيع مشرف و فاجبايي على ميثاق الماتي الذي تعهدا بموجبه بعدم دعم حركات انفصالية ودانا الارهاب.
وقال الرئيس الروسي «ان الوضع المتفجر بين الهند وباكستان يزعزع استقرار آسيا».
وأضاف «ان الوضع في القارة الآسيوية مقلق». مشيرا الى ان هناك «كل يوم تبادلا لاطلاق النار» وان الناس تعاني.
ومن المقرر ان يلتقي بوتين الذي عرض وساطته في النزاع بين الهند وباكستان. الزعيمين الهندي والباكستاني كلا على حدة على غرار ما سوف يفعله نظيره الصيني جيانغ زيمين.
القوات الباكستانية
تقتل وتجرح
كبدت القوات الباكستانية القوات الهندية ما لا يقل عن 35 اصابة بين قتيل وجريح ودمرت لها عدة مخابىء حصينة.
وقال بيان باكستاني أمس إن الذي نقله موقع باكستان انتر ناسيونال نيوز بأن هذه الخسائر جاءت في هجوم رئيس ورد ثأري من جانب القوات الباكستانية على اطلاق النار العشوائي غير المبرر من جانب القوات الهندية لمنطة وادي نيلوم وراوالكوت وكوتلي والذي أدى الى مصرع ستة من المدنيين واصابة أحد عشر آخرين بجروح.
باول مرتاح
أعرب وزير الخارجية الأمريكي كولين باول عن سروره لاعتراف كل من الهند وباكستان بالاخطار المرعبة لاستخدام الاسلحة النووية .. مؤكدا استمرار واشنطن في ابقاء الضغط الدبلوماسي على الجانبين لابعادهما عن الدخول في حرب جديدة.
وقال باول في تصريحات للصحفيين في بريدجتاون في بربادوس حيث يحضر اجتماعا لمنظمة الدول الأمريكية «انه وضع مازال يقلقنا بشدة».
وأضاف باول «اننى مسرور لأن الجانبين تحدثا في الأيام الأخيرة عن عدم استخدام الأسلحة النووية. فالجانبان يدركان أن هذا أمر لا نريد أن نراه يحدث. فبالنسبة لأي أمة ستكون مسألة استخدام الأسلحة النووية في عام 2002م أمرا مرعبا».
الجاسوسية الاسرائيلية
كشف وزير هندي بارز النقاب عن أن اسرائيل عرضت على الهند مؤخرا بيعها صورا التقطتها أقمار التجسس الاسرائيلية لدول المنطقة وخاصة باكستان.
وقال وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية «شنكار براساد» في حديث صحفي نشر في عمان انه بالرغم من هذا العرض فانه لا يوجد لاسرائيل يد في تصعيد التوتر القائم بين الهند والباكستان حاليا على حد قوله.
وحول التعاون العسكري القائم بين الهند واسرائيل قال ان الهند تشتري أسلحة من عدة دول في العالم بينها اسرائيل.
تراجع السياحة في الهند
انخفض عدد السائحين الذين يصلون للهند بنسبة 12 بالمئة في مايو آيار مقارنة بنفس الفترة في العام السابق فيما تعاني صناعة السياحة من تأثير التوتر مع باكستان وتصارع للتغلب على آثار هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول.
وأفاد بيان حكومي ان عدد السائحين انخفض الى 132988 سائحا في مايو من 151098 سائحا في نفس الشهر من العام الماضي وانخفض العدد 4 ،14 بالمئة في مايو مقارنة مع ابريل نيسان عندما بلغ عدد السياح 155378 سائحا.
وغادر عشرات من الأجانب الهند في الأيام الاخيرة بناء على طلب حكوماتهم خشية نشوب نزاع بين الجارتين النوويتين.
وانخفض عدد السائحين في الهند في الفترة من يناير كانون الثاني الى مايو ايار بنسبة 7 ،14 بالمئة الى 966523 سائحا من 13 ،1 مليون سائح في نفس الفترة من العام السابق.
واثر تراجع السياحة على الدخل بالعملة الصعبة في الفترة من يناير الى مايو اذ نزل 14 بالمئة الى مليار و93 ،182 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ايران تعرض القيام بوساطة
عرضت ايران القيام بوساطة من أجل حل النزاع بين الهند وباكستان وطلبت من البلدين الامتناع عن القيام بأي عمل «يصب الزيت على النار». وفق ما اوردت وكالة الأنباء الايرانية أمس.
وقال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي لنظيره الباكستاني عبد الستار عزيز خلال مكالمة هاتفية نقلت الوكالة مضمونها ان «الجمهورية الاسلامية في ايران تعلق أهمية كبرى على الأمن والاستقرار في المنطقة وتعرض القيام بوساطة».
وأضاف ان «على البلدين ان يمتنعا عن القيام بأي عمل يصب الزيت على النار». مشيرا الى ان ايران «مستعدة لمباشرة اتصالات مع الهند وباكستان لتجنب أي تصعيد».
وزار خرازي أخيرا نيودلهي وإسلام آباد ودعا حكومتي البلدين خلال زيارتيه الى «ضبط النفس».
|