لقد نالت المرأة في المملكة العربية السعودية حظها من التعليم بفضل الله ثم بفضل الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي أتاح العلم والتعليم لكل مواطن ومواطنة في كل مكان من المملكة .. مدنها وحواضرها، قراها وهجرها، حتى تبوأت المرأة مكانها المتميز في كل مكان.
مراحل تعليم الفتاة في محافظة الخرج:
مرت عملية تعليم الفتاة في محافظة الخرج بعدة مراحل أهمها ما يلي:
أولاً: حلقات التدريس والكتاتيب:
حلقات التدريس عرفت منذ فجر التاريخ الإسلامي عندما كان الفقهاء والعلماء يقومون بتدريس طالبي العلم ومريديه في المساجد بعد الصلوات الخمس كما هو في المسجد الحرام والأزهر الشريف، بأن يتجمع الطلبة بعد الصلاة حول المعلم. وعادة ما يتخصص في فرع من فروع العلم الشرعي مثل الفرائض، التفسير، علوم الحديث.. وحوله حلقة من الطلاب يستمعون ويناقشون، وعادة ما يقرأ الفقيه، أو يقرأ من أجله. ولأن المرأة غير الرجل، فكانت حلقات التدريس تعقد في بيوت ممن يقمن بالتدريس، كذلك الكتاتيب، حيث كان التعليم في ذلك الوقت يتم بوسائل بدائية على الألواح أو الجلود. تتعلم الفتاة مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، وبعض الأحاديث النبوية.
وكان يقوم بمهمة التعليم في ذلك الوقت نساء متعلمات، حفظن القرآن وجوّدنه، و تبحّرن في الأحاديث النبوية. أما بالنسبة للأجر فقد كانت بعض المعلمات يتقاضين أجراً بسيطاً (دخولية): من الدخل أو العائد، وذلك من ولي أمر التلميذة لا يتجاوز عدة ريالات، وذكرت بعض المصادر أن التلميذات كن يجلبن معهن شيئاً مما تنتج الأرض، من بر أو تمر وما شابه ذلك.
أما إذا حفظت الفتاة جزءاً أو أجزاء أو القرآن الكريم كله، فيقام بهذه المناسبة احتفال شعبي كبير يسمى (الختمة) نسبة إلى أن الفتاة ختمت أو أتمت حفظ القرآن كله. وهذه بعض العادات والتقاليد التي جرى العمل بها في بعض البلاد العربية وما يزال، نظراً لأهمية حفظ القرآن الكريم بالنسبة للبنين أو البنات على حد سواء. واشتهر من بين النسوة اللاتي اشتغلن بتحفيظ القرآن، وتعليم مبادئ القراءة والكتابة على سبيل المثال لا الحصر: من النخيل امرأة تدعى فاطمة سعد الغانم، وحضرت من الحوطة، هيا بنت صالح بن عيسى الزير بنات الشيخ صالح بن حسين العلي، شيخة بنت عبدالله البخيتان وابنتيها حصة بنت عبدالعزيز بن جلال، فاطمة بنت حمد بن زيدان (الزيدانية)، منيرة بنت زيد بن محسن . ولما توفيت واصلت بعدها شيخة بنت عبدالله بن محسن.
من السلمية: فاطمة سعيد المتيعب، هيلة زوجة الشعلان.
من اليمامة: لطيفة بنت الشدى، منيرة بنت حسن الشدي، فاطمة بنت عبدالعزيز الفواز، هيا بنت عبدالله الدريهم التي جاءت من جدة، واشتغلت بالتدريس في الكتاب. وتعتبر أول من استعانت بالكتب المزودة بالصور والحروف الأبجدية، وأول من طالبت بدفاتر لتعليم الكتابة فيها. في الخرج: فاطمة البديوي، حيث بدأ التعليم التطوعي في الخرج على يديها بافتتاح فصول من منزلها لتعليم الطالبات القراءة والكتابة، والتحق بها عدد لا بأس به من بنات المحافظة، وكذلك نجاح عبدالوهاب الأيوبي، وهي سورية، والسيدة نائلة ، وهي فلسطينية، أضافت مادة الحساب مع القراءة والكتابة.
ثانياً: التعليم الحكومي في محافظة الخرج:
افتتحت أول مدرسة ابتدائية للبنات عام 1381هـ وهي الابتدائية الأولى بالخرج في حي السليمانية، ثم انتقل مقرها إلى حي العقم في مبنى مستأجر. أدارتها السيدة / فاطمة البديوي، والسيدة / هند بخيت الآغا. وكانت المعلمات من الأردنيات والفلسطينيات، وتخرجت أول دفعة في نفس الوقت الذي تم فيه افتتاح أول مندوبية بالخرج عام 1382هـ.
ونظراً لحاجة المنطقة إلى معلمات وطنيات، تم افتتاح معهد المعلمات المتوسط، وكانت أول دفعة تخرجت منه (5) خريجات، ثم افتتح معهد إعداد المعلمات الثانوي عام 1391هـ الذي التحقت به خريجات المعهد المتوسط.
وتوالى افتتاح المدارس الابتدائية للبنات تحت إشراف الأخوات المتعاقدات، إلى أن تم تعيين أول مديرة سعودية هي (نورة بنت صالح الشبل). ولما تحقق الاكتفاء الذاتي من خريجات معهد المعلمات الثانوي، ألغي هذاالمعهد أيضاً عام 1403هـ تمهيداً لتطوير العملية التعليمية في محافظة الخرج، ولتأهيل المعلمة بنت الوطن تأهيلاً تربوياً يتشمى مع الأساليب الحديثة.
لذا تم افتتاح الكلية المتوسط عام 1403هـ ولما تحقق الاكتفاء أيضاً من خريجاتها المطلوبات للمرحلة الابتدائية، ولرغبة القائمين على العملية التعليمية في ملاحقة التطورات الجارية حول موضوعي التربية والتعليم.. تم تطوير الكلية المتوسطة وتحويلها إلى كلية التربية المطورة، وذلك عام 1415هـ..
وقد وصل عدد الخريجات لعام 1419/1420هـ إلى (494) خريجة، وعدد الخريجات لعام 1420/1421هـ حوالي (637) طالبة. وكان العدد الإجمالي للطالبات للعام الدراسي 1419/1420 هـ (3827) طالبة، قفز إلى (4288) طالبة في العام 1420هـ / 1421هـ.
وبلغ عدد الخريجات من كلية التربية الأقسام الأدبية لعام 1421هـ (303) خريجة ومن الأقسام العلمية لنفس العام (204) خريجة.
أما المتوقع تخرجهن لهذا العام 1422هـ من كلية التربية (الأقسام الأدبية) (492) طالبة إن شاء الله، ومن الأقسام العلمية (246) طالبة، وتم افتتاح كلية إعداد المعلمات للمرحلة الابتدائية عام 1418هـ بالدلم تدرس بها حسب إحصائية عام 1422هـ (1231) طالبة، تدرسهن (41) معلمة وأستاذة. ومن المتوقع تخرج (238) طالبة من هذه الكلية هذا العام.
إذا المتوقع تخرجهن لهذا العام إجمالاً عدد (976) طالبة بحول الله تعالى.
مدارس تحفيظ القرآن الكريم:
افتتحت أول مدرسة ابتدائية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الخرج عام 1403/1404هـ وتوالى افتتاح المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، حتى بلغت عام 1422هـ (7) مدارس ابتدائي تحفيظ القرآن تدرس بها (804) طالبة، و(3) متوسطة تدرس بها (163) طالبة، و(2) ثانوية تدرس بها (91) طالبة.
كما تم افتتاح معهد التدريب المهني للبنات عام 12 - 1413هـ.
مدارس محو الأمية:
حسب إحصائية عام 1422هـ يوجد بمحافظة الخرج (43) مدرسة لمحو الأمية وتعليم الكبيرات، تدرس بها (813) دارسة، تعلمهن (156) معلمة.
التربية الخاصة:
نظراً لحاجة هذه الفئة من فلذات أكبادنا للتعليم لكونه مشروع أقره الإسلام ونادى به، كما أنه واجب وطني، فقد تم افتتاح معهد للتربية الفكرية في عام 20/1421هـ، تدرس به (37) طالبة، تدرسهن (9) معلمات.
الإشراف التربوي:
وبعد افتتاح هذا العدد الكبير من المدارس، ولما كان للإشراف دوراً مهماً في متابعة وتطوير العملية التعليمية، ومتابعة تنفيذ كل ما يتعلق بها لتحقيق الأهداف التربوية، وتوفير خدمات تعليمية أفضل للطالبات في جميع المستويات، كان لابد من افتتاح مكتب للإشراف التربوي لمتابعة تقويم مجمل عناصر العملية التعليمية والتربوية في مختلف مراحل التعليم، فافتتح أول مكتب للإشراف بمحافظة الخرج عام 1391هـ، حيث كان مكتب تفتيش، وهو الآن المكتب الرئيسي القائم بمحافظة الخرج، وكانت أول مديرة لهذا المكتب الأستاذة/ روحية محمد مبارك، ثم الأستاذة / ثناء الرافعي.
وفي عام 1403هـ تم ترشيح أول مديرة سعودية لإدارة الإشراف التربوي بمحافظة الخرج وهي الأستاذة./ نورة الشبل، والتي كانت أول جامعية في المحافظة، ولا تزال قائمة بأعمال المكتب، ولها دور رائد ومميز في مسيرة العملية التربوية والتعليمية في المحافظة. وبلغ عدد منسوبات المكتب (78) منسوبة.
وفي الدلم افتتح المكتب الفرعي بمندوبية الدلم عام 1407هـ، تولت الإشراف عليه الأستاذة/ سعاد عبدالعليم البدري، إلى أن تم تعيين أول مديرة إشراف تربوي سعودية، وهي الأستاذة/ حصة فهد الحقباني عام 1415هـ وعدد منسوباته (18).
والحمد لله.. لقد أصبحت السعودة في قطاع تعليم البنات 100%، ووصل تعليم البنات كافة هجر الخرج وقراها، ووصلت رسالة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ، وهي توصيل التعليم إلى كل بيت.
- المشاريع المعتمدة حالياً وجار تنفيذها:
(أ) مشروع مبنى التوجيه التربوي بحي السعودية بالخرج.
(ب) مشروع نموذج (12/15/3) بحي الناصفة بالخرج.
(ج) مشروع ملحق كلية فئة (د) بالدلم.
(د) مشروع نموذج (14/420) بالمحمدي بالدلم.
2 - مشاريع تمت ترسيتها:
(أ) مشروع نموذج (22) فصل بحي السعودية بالخرج.
(ب) عدد (2) مشروع نموذج (22) فصل بحي الخالدية بالخرج.
بيان بالمشاريع المقترحة والجاري ترسيتها:
1 - مشروع مجمع مدارس بالضبيعة بالخرج (22) فصل.
2 - مشروع مجمع مدارس بحي الرفيعة بالخرج (22) فصل.
3 - مشروع مدارس بغرب حي الصحنة بالدلم (22) فصل.
4 - مشروع بحي مشرف (الروابي) (22) فصل.
5 - مشروع نموذج (22) فصل بحي الفيصلية بالخرج.
6 - مشروع نموذج (22) فصل بنعجان بالخرج.
7 - مشروع نموذج (22) بحي الروابي بالخرج.
8 - مشروع مجمع مدارس نموذج (22) بغرب الدلم.
|