سعادة الاستاذ الكريم خالد المالك حفظه الله
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
صادق تحياتي وتقديري.. وبعد:
اهنئكم اولا واسرة تحرير صحيفة الجزيرة على التثمين المقدر من سمو الامير سلمان بن عبد العزيز لخطوة الجزيرة التطويرية الاولى والحق انها كانت خطوة موفقة ولافتة للنظر من قبل متابعي ومحبي الجزيرة وآخرهم اشادة أ. فهد العريفي بكم وبالجزيرة يوم الجمعة الماضي باليمامة وقد كان تطويركم شاملا سواء باضافة صفحات جديدة او فيما طرأ من تطوير على الصفحات القديمة كعزيزتي الجزيرة وصفحات اللقاءات الصحفية وغيرها.
اخي: ولأن تطوير الجزيرة امر مستمر والملاحظات على تطوير اي عمل يتوجه للناس لا يتم الا بعد اطلاع الآخرين عليه فانني من هنا اقدم لكم وباختصار - وبعد مرور فترة كافية على التطوير - بعض الملاحظات التي لاحظتها شخصيا او سمعتها من آخرين في الفترة الماضية والتي من شأن الاخذ بها - ان شاء الله - المزيد من نجاح هذه الخطوة التطويرية وكسب المزيد من القراء.
* أولا: «الصفحة الاولى» خرجت اكثر من جيدة ولاشك ان تكثيف الاخبار الاقتصادية والمحلية التي تهم المواطن من اسباب هذا التميز الذي نالته في هذه الخطوة التطويرية كما ان دعمها بصور من يتعلق بهم الخبر المحلي يعطيها المزيد من الجدة.
* ثانيا: «عزيزتي الجزيرة» في حلتها الجديدة الجيدة اخراجا ومضمونا حبذا لو اختير لها احدى الصفحات الملونة وتكون خلف صفحة المقالات لانها مرتبطة بها.
* ثالثا: «الاوراق الملونة» داخل الجزيرة فكرة جيدة وملفتة للنظر لكن لو اختير مستقبلا لون آخر غير اللون «البرتقالي» لكان اجمل وافضل.
* رابعا: «الصفحة الاخيرة» لم ينلها شيء من التطوير، ولعل التطوير والتميز يجيىء اليها عن طريق نشر الاخبار التي لا يجدها القارىء في الصفحات المحلية مثل الاخبار المحلية الخفيفة والاخبار الاجتماعية والثقافية والطبية ويكون خبرها الاخير متميزا بنوعه وحرف عنوانه.
* خامسا: حرف العناوين سواء بالنسبة للاخبار او المقالات او اسماء الكتاب غير جيد واعتقد ان المطابع - الجديدة - فيها حروف جيدة ومتميزة.
* سادسا: وهي مهمة جدا تتعلق باستكمال ثبات مواقع ومواعيد الصفحات والزوايا فهذا يجعل الكاتب يلتزم بالموعد ويحفز القارىء على متابعة الصحيفة، وقد لاحظت في الايام الاخيرة التوجه الى تثبيت الصفحات والزوايا، ولعله يحسن تأخير «الملحق الاقتصادي» لانه ملحق متخصص وتكون صفحات المقالات وعزيزتي الجزيرة بعد المحليات.
* سابعا: «الصفحة الفنية» اعتقد ان عددا قليلا من القراء هم الذين اصبحوا يتابعون اخبار الفنانين، واضحى الاهتمام الآن اكثر مصبا على متابعة البرامج والمواد في الفضائيات وفي التلفزيون السعودي نقدا وحوارا ومتابعة، كما ان الاهتمام بمواد وبرامج الفضائيات يجذب المعلنين القائمين على الفضائيات.
* ثامنا: لاحظت ولاحظ غيري عدم اهتمام القسم الفني بعلامات الترقيم التي تجيء مع بداية المقالات للدوائر والمربعات او تفصل بين عنوان وعنوان آخر داخل المقالات.
* تاسعا: بعض المقالات والموضوعات حرفها صغير وهذا يزعج القارىء - كما تعلمون - ولا يجعله يتابع ما يتم نشره، كما يحسن ان تدعم بعض المقالات بالصور سواء تعبيرية او حقيقية اذا تطلب المقال لذلك تماما كما فعلتم بصفحة «عزيزتي الجزيرة» وذلك لاعطاء صفحة المقالات المزيد من الحيوية بدلا من نمطية اقتصارها على صور الكتاب فقط.
* عاشرا: يلاحظ تركيز الصفحات الملونة على الصفحات السياسية وحبذا لو استفيد من الصفحات الملونة في صفحات اخرى من محلية وثقافية.
حادي عشر: يحسن اعطاء عددي يومي الاجازة «الخميس والجمعة» المزيد من التميز فالخميس مثلا يحسن ان يكون فيه صفحات منوعة على غرار صفحتي «شواطىء» الناجحة التي تصدر يوم الجمعة، واذا كان هناك تميز للجمعة بالصفحات الدينية، فلعل يوم الخميس يكون فيه تميز بصفحة «لقاءات خفيفة» وما شابه ذلك.
* واخيرا: حبذا لو تم استحداث زاوية باسم «اقرأ بالجزيرة غدا» لشد القراء والمعلنين الى عدد الغد ولفت نظرهم الى بعض مواده ليحرص القارىء والمعلن معا على عدد الغد وبخاصة في ظل المطر الاعلامي الكثيف سواء كان مطبوعا او فضائيا. وفقكم الله .. وتحياتي لكم ولاسرة الجزيرة..
حمد بن عبد الله القاضي |