انجراف بعض التجار وراء الموضة الإعلانية وتقليد الغير في السكنات عند تسويق بضائعهم في السوق السعودي المتقد بأنه دون ترتيب أو تخطيط أو دراسة بل ان مافي الأمر هو لحاق الركب والفوضى التسويقية العارمة التي يشهدها السوق السعودي.
إن اتجاه البعض وراء استخدام اصطلاح الوجه الأنثوي قد يضع التجار أو المعلنين في فوهة الازدراء والتساؤل كون بضائعهم سابقاً تسوق وتجد الإقبال الشرائي من كل الاتجاهات وعند بزوغ الوجه النسائي في الحملات الإعلانية قد يتراجع المستهلك عن الشراء وقد لا يضيره أن يتوجه إلى شراء سلع أخرى حتى وإن كانت مقلدة.
هذا التسابق الممقوت بين الشركات المصنعة والمنتجة رغم نجاح تسويق سلعها ومصوغاتها ومنتجاتها إلا أنها ابتعدت وانجرفت عن المسار الواقعي والموضوعي ونهجت أسلوباً لا يتوافق مع منتجاتها وسمعتها بالسوق فالوجوه الممكيجة والملمعة لا تستطيع أن تحقق طموحات التجار وبضائعهم في نفس الاتجاه التي ينشده الطرفان!.
إن الشيء المثير والمحير هو سلوك بعض مصنعي الذهب إلى العنصر النسائي لتسويق المصوغات الذهبية رغم أن المبيعات في السابق تجد إقبالاً على مصنوعات المصنع حيث إن السلعة الجيدة تفرض نفسها قبل أن تفرض على المستهلك.
والشيء الأكثر غرابة هو ذهاب موزعي وموردي الأجهزة الإلكترونية والمواد الغذائية والملابس إلى بيوت الدعاية والإعلان لمواجهة النماذج المتهالكة والملونة لتتولى عمليات تسويق البضائع في سبيل تحقيق الأرباح والتي تنصدم بوعي وإدراك وثقافة المستهلك الذي يهمه أولاً جودة السلعة والمنتج والجوانب الثانوية لا تشكل له شيئا لأنه يدرك بأن الإعلان يضعه في النهاية أمام بوابات فشل السلع ورداءة التصنيع والتي يقف خلفها بعض الكوادر الأجنبية التي باتت تشكل ألوان ووجوه الإعلانات اعتقاداً منها بأنها ستلغي عادات وتقاليد هذا المجتمع الإسلامي.
والله من وراء القصد.
|