اطلعت على ما كتبه الأخ عبدالإله محمد العتيبي في عدد«الجزيرة» رقم 10829 الصادر يوم الخميس 11 ربيع الأول 1423هـ والذي هاجم فيه بأسلوب غير لائق الكاتب الرائع حمد القاضي الذي سبق أن كتب مقالاً عن الكاتب الدكتور عبدالرحمن العشماوي..
فأقول مستعيناً بالله ان الكاتب الأستاذ حمد القاضي حين بين وبصراحته المعهودة وجهة نظره الشخصية حول المقارنة بين نثر وشعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي لم يقل ذلك الاحباً في صديقه وزميله في الحرفة متمثلاً بالقول«صديقُك من صَدَقَكَ لا من صَدَّقَكَ»!
ثانياً: حين يتبادل الكتّاب فيما بينهم النقد والآراء المختلفة وإبداء وجهات النظر فهذا أمر يخصهم لكن الذي أستغربه هو«أنك» يا عبدالإله حشرت نفسك بين الكبار!
ثالثاً: النقد للنقد وليس للتجريح وإذا خرج النقد عن منحاه فإنه ينقلب إلى الضد!
فقد خرجت عن النقد الهادف وغلبت عليك العاطفة وتهجمت على كاتب قدير بحجم حمد القاضي«الانسان الصريح» في كل ما يكتب وكل ما يقول وإلا ما علاقة د. غازي القصيبي أو المجلة العربية في موضوع القاضي والعشماوي؟!..
رابعاً: الأستاذ حمد القاضي أبدى وجهة نظره بأريحية وكرسالة أخوية لزميله في الحرف عبدالرحمن العشماوي فما دخلك أنت؟!
خامساً: لنفترض أنك من عاشقي ومحبي قلم العشماوي وهذا شأنك.. هل من حقك التطاول بأسلوب وألفاظ خارجة عن أدب الحوار وهجوم شرس على الكاتب الصريح حمد القاضي؟!
سادساً: أنصحك يا عبدالإله إن إردت أن تدخل في نقاش أو حوار أو نقد أو تعقيب أن تتحلى بروح الأدب وأن تحترم أرباب القلم وأصحاب الفكر النقي.
أخيراً: أقول إن حمد القاضي وعبدالرحمن العشماوي هما عينان في رأس وأعتقد بل ربما أجزم أن ما بينهما الا الود والصراحة والصداقة ولولا «الميانة» لما صارح القاضي العشماوي بما في قلبه ليسطره حروفاً متلألئة في سماء«الجزيرة»..
وأنصحك في الختام يا أخي عبدالإله ألا تدخل خصوصيات الأشخاص في أي مواضيع أخرى وليكن نقدك هادفاً لا خارجاً عن النص وأتمنى لك ولكاتبك المفضل التوفيق كما أتمناه لكاتبي القدير حمد القاضي..
خالد عبدالله التويم - الرياض |