|
منذ أن علمت أن المشتبه في قيامه بالتخطيط وتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر محمد عطا قد وضع خطة الهجمات باستخدام جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به وموقع شركة الطيران الأمريكية «أمريكان إيرلاينز» وكذلك استخدام عدد من زملائه لموقع شركة السياحة الأمريكي «ترافل سيتي دوت كوم» وأنا أتساءل كيف تنظر شركات التكنولوجيا الأمريكية في وادي السيليكون إلى كارثة الحادي عشر من سبتمبر، وهل قدمت لهم هذه الكارثة أي مؤشر على عالم الشبكات الذي قامت هذه الشركات ببنائه.في خلال زيارة إلى جامعة ستانفورد ووادي السيليكون وجدت الفرصة مناسبة لطرح هذه الأسئلة على عدد من المتخصصين الذين التقيت بهم وقد وجدت إدراكا متزايدا من جانب هؤلاء الفنيين بأن الشبكة الفريدة لتكنولوجيا وادي السيليكون التي كانت موجودة كانت قائمة قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر من أول الإنترنت وحتى برامج التشفير الفائقة يمكن أن تستخدم وبطريقة مذهلة من جانب الأفراد أو المجموعات الصغيرة لعمل الخير وعمل الشر أيضا.كما وجدت اعترافا بأن كل هذه التكنولوجيات أقيمت على أساس درجة عالية من الثقة في كيفية استخدامها ولكن هذه الثقة انهارت، إذن فشركات التكنولوجيا أدركت أنها ليست مهددة فقط من جانب الشركات المنافسة ولكن أيضا من جانب بعض المستخدمين الذين يتعاملون مع منتجاتها. توماس فريدمان / نيويورك تايمز |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |