* بريدة - لقاء - عبدالرحمن التويجري:
تفاجأ أغلب أصحاب المواشي وحتى بعض البائعين في مدينة بريدة بزيادة سعر كيس الشعير والذي بلاشك لا غنى عنه في هذا الوقت بالذات وهو الصيف الحار.
هذا وقد كان ل«الجزيرة» لقاءات سريعة داخل السوق الكبير ببريدة وبعض المحلات الأخرى..ولاحظنا وقد نفدت كمية الشعير تماما في أحد المحلات المشهورة..
وأبدى عدد من هواة تربية المواشي تذمرهم وانزعاجهم لهذا الوضع غير المنصف.. مطالبين سرعة تدخل ولاة الأمر والمسؤولين بهذه البلاد العزيزة في ايجاد حل عاجل لهذا الوضع المأساوي.. بداية تحدث المشتري ابراهيم الفهيد أحد أصحاب المواشي ل«الجزيرة» قائلا: ارتفعت أسعار الشعير ارتفاعاً مفاجئاً ولا نعرف ما هي الأسباب - هل هو شح في الاستيراد.. أو هو احتكار من قبل التجار بشأن رفع سعر الشعير أو غيرها. وأضاف الفهيد: مثل ما أنت شايف السوق ليس فيه كيس واحد والذي يعتبر سوق مدينة بريدة بالنسبة للشعير أكبر سوق لكن الآن ليس فيه شيء؟!.
وللمعلومية ان كثيراً من أصحاب هذه الحيوانات والأدباشي يعتمدون اعتمادا كليا على الله سبحانه وتعالى ثم على الشعير الذي لا غنى عنه ولاسيما وان هذا العام ليس فيه ربيع. وأفاد بأن الشعير نفد الآن وله أكثر من ثلاثة أيام تقريبا والسبب ان الناس بدأت تأخذ كمية كبيرة من ساعة معرفتهم بارتفاع الأسعار.. فالجميع بدأ يشتري من خمسين الى مائة كيس وحتى الخمسمائة كيس بل وصل الحال ببعض الناس يشترون شاحنة كاملة للتخزين..
وأردف الفهيد قائلا: فربما يقع اللوم في رفع السعر على هؤلاء التجار الذين يوردون ونحن لا نعرف إذ علاقتنا فقط بهذه السيارات التريلات والبائعين الذين نأخذ منهم ونشتري على قدر حاجاتنا.. وأول كانت هناك أعداد كثيرة من التريلات التي تجلب الشعير التي تصل الى خمس عشرة شاحنة أما الآن فلا تشاهد شيئاً؟! ولا حتى كيس واحد وهذا بلاشك يؤثر سلبا على الماشية حيث ينزل من قيمة المواشي التي في السوق.
ويسبب ذلك أيضا ارتفاع أسعار البرسيم والمركبات وغيرها فنطالب المسؤولين في بلادنا العزيزة ان يوجدوا حلاً عاجلاً لمثل هذا الوضع.
فيما قال جوير المضحي أحد المشترين: هذا السعر تفاجأنا فيه وبدون معرفة سابقة. ونحن نجهل السبب والحلال أصبح رخيصاً جداً.
وكبّد لنا عناء آخر لأننا مربي الماشية أغلبنا من أصحاب الدخل المحدود وهذا يجلب خسائر لنا والذي كنا نأمل باستغلال موسم عطلة الصيف التي على الأبواب حيث ترتفع فيها أسعار المواشي لكثرة المناسبات فيها..
ولكن نفاجأ الآن بهذه الأسعار الباهظة للشعير.
ويوافقه المواطن سمير الظفيري بأنه كان ارتفاع الشعير بعدما علم تجار الشعير برفع الدعم الذي تقوم به الدولة مما جعلهم يستغلون هذه المناسبة والتي تعتبر لهم فرصة ثمينة يجب ألا تفوت فارتفعت أسعار الشعير من ثلاثة الى خمسة ريالات في الكيس الواحد..
وأضاف الظفيري بأن هذا يؤثر بلاشك على الماشية فالحلال كان سعره طيباً ومقبولاً بالأمس أما اليوم فبسعر آخر. فأملنا عند الكريم الأكرم سبحانه ثم حكومتنا الرشيدة أعزها الله وأدامها ذخراً لنا وللاسلام والمسلمين بأن نفاجأ أيضا بتخفيض سعر الشعير..
من جانب آخر تحدث البائع أحمد بن عبدالرحمن الخضر ل«الجزيرة» قائلا: بالنسبة لنا نحن أيضا تفاجأنا من الزبائن بصراحة منهم دخلتهم الدهشة وخافوا على ارتفاع الأسعار حيث لم تزد من قيمة الكيس إلا ريالاً واحداً فقط. وكثرة تخوف الناس وازدياد الطلب على الشعير بسبب ما ذكرته إحدى الصحف بأنه سوف تلغى إعانة الدولة وسبب ذلك ارتجاف الناس وتخوفهم فأصبح الطلب أكثر من العرض.
وأشار الخضر الى انه سوف يعود السعر إلى ما هو عليه وقال: نحن سمعنا وعلى كلام الموردين انه سوف يرجع السعر كما هو ان شاء الله وهو أكيد سوف يبقى على السعر الأول. وأوضح بأن للمورد الأثر الكبير في رفع السعر بل وهو الأساس فبالنسبة لنا نحن البائعين نأخذ أجرة السيارة.
ونوه الخضر بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله في كل ما من شأنه راحة ورفاهية المواطن.
|