* الرياض - عبيد العتيبي:
كشفت دراسة ميدانية حول السياحة الداخلية ان نسبة كبيرة من افراد عينة البحث يرون ان هناك غلاء في الاسعار وعدم وجود تنوع في الانشطة السياحية، واكدوا على اهمية تنوع الانشطة والخدمات السياحية لتناسب المستوى الاقتصادي لكافة شرائح المجتمع.واكدت الدراسة التي قامت بها الامانة العامة بالهيئة العليا للسياحة على ضرورة ان تكون هناك برامج توعية تهتم باحترام خصوصية الآخرين في المواقع السياحية، وقد يكون من الافضل وجود قطاع امني خاص بالمواقع السياحية.
الأمن الوظيفي
وتبين من خلال استبانة العاملين في المجالات السياحية ان 84% يعتقدون ان العمل في السياحة يشبع طموحهم ويجدون الرضا الوظيفي في مزاولته، كما يشعر 75% ان العمل السياحي يحقق لهم التجديد ويبعدهم عن الروتين ومن خلال هذه النتيجة اوصت الدراسة بالتوسع في شغل الوظائف المتعلقة بالاعمال السياحية من قبل الشباب السعوديين. وطبقاً لتحليل النتائج يعاني 5 ،88% من العاملين في المجال السياحي من القلق جراء عدم وجود الامن الوظيفي «مما يتطلب معه ايجاد الانظمة التي تكفل للعاملين في مجال السياحة تحقيق الامن الوظيفي حتى يستطيعوا ان يبدعوا في مجالاتهم». وابدى 80% من المبحوثين استعدادهم لاستقبال السياح، كما ان غالبية افراد العينة يرون انه لا يكفي الحديث عن تميز السياحة الداخلية مالم يكن هناك برامج فعلية ملموسة تميز السياحة الداخلية وتجعلها اكثر جذباً من السياحة الخارجية، كما يتفق 85% من افراد الدراسة مع القول بأن هناك حاجة ماسة للمزيد من اقامة الانشطة السياحية لكي تجذب المواطنين والمقيمين وتجعل السياحة الداخلية مشوقة وممتعة وجذابة.
السياحة مصدر من
مصادر الدخل
ولاحظ الباحثون بأن نسبة 5 ،64% لديهم القناعة بأن السياحة ممكن ان تصبح مصدراً مهماً من مصادر الدخل، وهذا يوضح استعداد غالبية افراد المجتمع لتقبل البرامج والخطط الهادفة لتطوير السياحة وجعلها مصدراً من مصادر الدخل.
واتضح ان نسبة غير قليلة تصل الى 63% من افراد المجتمع ترى ان لدينا سياحة بالمفهوم الحقيقي ويعني ذلك ان هناك اتجاهات ايجابية نحو تنمية السياحة، كما تحتاج الى المزيد من التفعيل.كما عبر 82% عن رغبتهم في وضع الانظمة للسياحة الداخلية لكي تصبح ناجحة وفعالة. ويعتقد 80% ان السياحة الداخلية اصبحت ضرورة كبديل للسياحة الخارجية.
وطالب 87% بالاهتمام بطرق المواصلات وسلامتها لأن نجاح السياحة الداخلية مرتبط بهذا الجانب. حيث اوصت الدراسة بالاهتمام بالطرق وسلامتها لكي تصبح السياحة الداخلية متعة لجميع افراد الاسرة.
واكد 5 ،87% ان بلادنا تتمتع بأفضل المواقع الجبلية والصحراوية والاثرية والشواطئ مما يؤكد اهمية العناية بهذه المواقع كعناصر جذب للسياح. فيما رأت نسبة 5 ،50% ايضاً ان هناك قصورا في الخدمات السياحية المقدمة للاسرة. وهم يطالبون بتحسين الخدمات السياحية حيث انها بحاجة الى التطوير والتنويع.
توعية المجتمع بمفهوم السياحة
واوضحت نتائج الدراسة ان غالبية المبحوثين يعتقدون ان السياحة تحتاج الى المزيد من الخبرة والمجهود لكي تصبح ناجحة في بلادنا.
وتبين حاجة العاملين في مجال الخدمات السياحية للمزيد من التدريب لمعرفة كيفية التعامل مع السياح، وضرورة وجود توعية سياحية مستمرة في مناطق السياحة الداخلية من اجل نجاح السياحة الداخلية.واعترف 51% من افراد المجتمع بأنهم لا يتقبلون التعامل مع الشباب السعودي العامل في مجال السياحة وعلى هذا الاساس توصي هذه الدراسة باقامة برامج توعوية لاهمية تشجيع الشباب السعودي للعمل في قطاع السياحة واهمية الدعم الذي يجب ان يلقاه من افراد المجتمع لنجاح صناعة السياحة في المملكة.ويؤكد الباحثون ضرورة توعية افراد المجتمع بالمفهوم الحقيقي للسياحة حيث يجهل غالبيتهم مفهوم السياحة وايجابياتها الاجتماعية والثقافية والنفسية. وكذلك الحاجة الماسة لتوعية افراد المجتمع بأهمية السياحة في حياة الفرد والاسرة والمجتمع. وطالبت الدراسة بتعديل تصنيف المهن والرواتب للافراد العاملين في مجال السياحة لضمان استمرار نجاح السياحة كقطاع توظيفي جذاب.
غلاء الاسعار
وتعتقد نسبة كبيرة من افراد العينة ان هناك غلاء في الاسعار وعدم وجود تنوع في الانشطة السياحية. واكدوا على اهمية تنوع الانشطة والخدمات السياحية لتناسب المستوى الاقتصادي لكافة شرائح المجتمع «وقد يكون التوسع في بناء المنشآت السياحية المناسبة لمتوسط دخل الاسرة السعودية وعدد افرادها من العوامل التي تؤدي الى التخفيف من آثار هذا المعوق».
وترى الدراسة ان السياحة الداخلية تتمحور حول تلبية حاجات الاطفال ولكنها لا تلبي حاجات جميع شرائح المجتمع سواء بتقديم البرامج المتنوعة او بتقديم الخدمات المساندة التي تضمن تمتع فئات المجتمع المختلفة.
تطوير الحرف اليدوية
واوصت الدراسة بفتح معاهد ومراكز لتأهيل الراغبين في العمل بمجال السياحة حيث اكد غالبية العينة على قلة الخبرة لدى العاملين في ذلك القطاع، ودعت لتطوير الحرف اليدوية الخاصة بكل منطقة وجعل مواقع معينة لتلك الحرف يقصدها السياح.
الإعلام السياحي
كما دعت الدراسة رجال الاعمال الى انشاء شركات ومؤسسات استثمارية خاصة تتبنى استثمار وتنمية الحرف والفنون الشعرية وتوظيفها كعناصر جذب للسياح في كل منطقة،
وطالبت بالاعتناء بالمناطق التاريخية لكل منطقة باعتبار انها تشكل عناصر جذب للسياح، ودعوة الاعلام لتوضيح المواقع الاثرية وقيمتها الاثرية والتاريخية للمجتمع، والاستثمار السياحي للمعالم والاماكن الطبيعية والحضارية في بلادنا.
|