اشتقت لِلتَل بل اشتقت للوادي
اشتقت للدار من سهلٍ وأنجاد
وادي سبيع له في القلب منزلة
حييت دار لنا حييت من وادي
في الخرمة الروضة الفيحاء سلوتنا
دار لها من قديم العهد أمجاد
وما اشتياق الفتى للدار ينقصه
إذا نأى بين أحزان وأبعاد
لقد تذكرت أرضا لا مثيل لها
قد عاش في حضنها آبائي وأجدادي
بين الغريف وضبع واللَّبان لنا
في كل سانحة صدر وميراد
وحول تين وشعفين منازلنا
والخل والقوس عن بعد لنا باد
تلك الربوع بوادينا نعيش بها
خلف الظعائن حداء ونشاد
وفي رياض الحقول الخضر قاطنة
يسقونها بين زراع وحصاد
فيها النخيل تسر العين باسقة
ظل وماء وغصن فوقه شاد
والزرع في الحقل أصناف منوعة
يضوح منها عبير الورد والكادي
الخوخ والتين والرمان والعنب
والشيح والزهر أصناف وأعداد
أثل ورمث وسمر في مرابعها
وأقحوان وضِمران وسواد
والماء كالسلسبيل انساق متئداً
يروي الحقول ويسقي الظامي الصاد
تلك مدينتنا للعين زاهية
يسلو بها كل رواد وقصاد