من المعلوم ان الرسم الكاريكاتيري يهدف في اغلب اوضاعه الى معالجة بعض المشاكل الاجتماعية او تصحيح بعض السلوكيات لدى فئات المجتمع المختلفة وخاصة عندما يوفق اصحاب هذا الفن الى التوجه السليم وبالنية الصالحة في اصلاح مايشوب صفاء هذا المجتمع الذي نراه حسب معرفتنا افضل المجتمعات الاسلامية حفاظاً وذلك من خلال مسارعة الدولة حفظها الله الى تشكيل اللجان المحلية المختلفة لإيجاد الحلول ودراسة المقترحات حيال معالجة الانحرافات التي قد تهوي في الأجل القريب ببعض الفئات الى الهاوية التي قد يصعب معها العلاج خاصة في وجود الظروف الحياتية الحالية مثل العولمة والانفتاح الذي لم يسبق له مثيل.
وفي هذه العجالة اشير الى مشاركتين او ثلاث للرسام الكاريكاتيري «هاجد» وذلك في اعداد جريدتنا الغراء «الجزيرة» في اعدادها التالية «10803 و 10804 و 10813» على التوالي وما أظهرت هذه الرسوم من انتقاد ليس بالضرورة ان يقع على كل المعنيين فيها سواء على شبابنا او نسائنا والذي اريد ان اصل اليه هنا هو ما دورنا امام ما يوجه ضدنا من انواع النقد كشعب شغوف بقراءة الصحف والتسارع الى شرائها من الاسواق وقد لاتكون هناك فائدة عند البعض جراء ما يدفعه يومياً من المبالغ مقابل هذه الصحف والذي نال اعجابي ما قامت به ما اسمت نفسها «بنت الجوف» في عدد الجزيرة رقم 10820 بالذود والدفاع المرير دون بنات جنسها وان كان الرد يحوي بعض التهم والادعاءات غير الموجودة فعلاً ولعله نابع من حماسها الى حماية نفسها وأخواتها من تلك التهمة او المشكلة او الحالة..
والسؤال هنا:
ماذا يقول شباب اليوم عن ذلك الرسم «عدد 10803»؟ وهل هذا واقع فعلاً؟ حيث ومع متابعتي لكل اعداد الجزيرة لم أر أحداً من الشباب تقدم فعلاً فذاد عن هذه الفئة التي ينظر اليها المجتمع بأنها عماد الأمة وأمل المستقبل، أم أن هذا الأمر واقع وشباب اليوم يصدق عليه ذلك الرسم، وعلينا جميعاً ان نندب حظنا في شباب الأمس المهم أين الشباب المثقف اين الشباب الموهوب اين شباب الجامعات والثانويات والمعاهد والكليات المختلفة والذي لم يحرك فيه ذلك الرسم اي تحريك لعل المانع من الكتابة خيراً.
وأخيراً أشير الى الرسم الذي أورده الأخ هاجد في العدد «10804» والذي لم يحدد فيه المتهم بهذه الظاهرة هل هم المعاكسون من الرجال؟ أم هن المتبرجات المتعطرات من النساء؟ أم أن الأخ يريد ان يوقع بين فئتين من المجتمع بهذا الرسم؟
إنني في هذه العجالة أشكر لجريدتنا الجزيرة والتي ظهرت بثوبها الجديد لكل عشاقها هذا الطرح المناسب وأشكر للأخ هاجد هذه المشاركات الجيدة التي تفيد في اختصارها ومعناها وتغني عن كتابة الصفحات والمقالات المطولة.
وأشير هنا إلى أننا جميعاً في سفينة واحدة نجاتها واحدة غرقها واحد ومع تضافر الجهود ينصلح الأمر بإذن الله.
سعيد بن سعد آل الغوازي - الرياض |