*جدة - واس:
أدلى صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة ملك مملكة البحرين لدى وصوله جدة أمس الاحد بالتصريح التالي:
يطيب لنا في مستهل زيارتنا الاخوية للمملكة العربية السعودية الشقيقة أن نتقدم إلى أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله بخالص الشكر والتقدير على دعوته الكريمة لنا آملين أن تتيح لنا هذه الزيارة فرصة تبادل الآراء والاستماع إلى آراء خادم الحرمين الشريفين السديدة في نطاق التشاور في كل ما يهمنا من قضايا وأمور تستوجب التنسيق والتعاون في ظل العلاقات الخاصة التي أرسى قواعدها الآباء والاجداد وشهدت تطورا ونموا متواصلا.
إن علاقات بلدينا ذات الدلالات المتميزة تمتد إلى تاريخ طويل وأن مباحثاتنا سوف تتناول هذه العلاقات الاخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيز وتدعيم مقومات التعاون المشترك في مختلف المجالات بالاضافة إلى استعراض مجمل التطورات العربية والدولية والقضايا الثنائية التي تهم مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية خاصة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عامة على ضوء المتغيرات التي تشهدها المنطقة.
ان مملكة البحرين تحرص كل الحرص على تحقيق المزيد من التلاحم والتواصل والتكامل مع دول مجلس التعاون وتعمل على تقوية الروابط الاخوية التي تربط بين شعوبها واننا نتطلع إلى اللقاء الاخوى الذي سوف يجمعنا بخادم الحرمين الشريفين وأخينا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حيث ان محادثاتنا سوف تكون ذات منظور مشترك تجاه جميع القضايا التي تهم البلدين خاصة ما يتعلق منها بقضية الشرق الاوسط .
ويسعدنا هنا أن ننوه بمواقف المملكة المشرفة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تجاه قضايا أمتنا العربية والاسلامية خاصة المبادرة التي أطلقها سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والتي أقرها وتبناها مؤتمر القمة العربي في بيروت.
ان مبادرة أخينا سمو الأمير عبدالله بشأن السلام في الشرق الأوسط وضعت الأساس لاي تحرك عربي من أجل تحقيق السلام العادل والمنشود في اطار من الشرعية الدولية كما أن هذه المبادرة تعد فرصة سانحة يجب العمل على تحقيقها للوصول إلى سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط يضع حدا للصراع السياسي بين العرب واسرائيل ويعيد الحقوق الشرعية إلى أهلها وبالشكل الذي يتماشى مع مبادىء الشرعية الدولية والقرارات العالمية ذات الصلة بالسلام في الشرق الاوسط.
ان جولة سمو الأمير عبدالله الأخيرة حققت نتائج إيجابية وهامة على صعيد أعادة مسيرة السلام في الشرق الاوسط وبأهمية انشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس حيث أبرزت هذه الجولة الجهد المخلص والمميز الذي بذله سمو الأمير عبدالله في سبيل اظهار الحق العربي ونصرة السلام العالمي وتأكيده أن عدم المساس بالثوابت والحقوق العربية هو أمر حتمي من حتميات السلام وفقا لمبدأ الارض مقابل السلام.
ان مملكة البحرين التي أيدت مبادرة السلام و سائر الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وقفت مع هذه المبادرة منذ البداية في سبيل وقف الاعتداءات الاسرائيلية وتفعيل مبادرة السلام واحتواء الموقف المتفجر في المنطقة ضمانا لمستقبل الشعوب العربية في التنمية والاستقرار والتقدم كما أنها تناشد في الوقت ذاته المجتمع الدولي بأن يسارع للتدخل لوقف هذه الاعتداءات وتفعيل مبادرة السلام العربية على الصعيدين الاقليمي والدولي.
ويطيب لنا في الختام أن نعرب عن خالص تمنياتنا الصادقة للشعب السعودي الشقيق بكل التقدم والازدهار والنماء في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله .
|