ردود الأفعال الساخنة التي تلت نهائي الدوري.. طرحت سؤالاً ملحاً.. هل كان الهلال يلاعب الاتحاد أم يلاعب النصر؟.. فردود الأفعال الصفراء الناقمة على فوز الهلال بالبطولة لا تقل إن لم تفق رد الفعل الاتحادي.. وهذه تصنف إحدى الظواهر الجديدة للموسم الذي «أفل» قبل أيام.. فبعد أن كان الحضور سابقاً باللافتات الشهيرة.. «عفواً البطولة نصراوية» والتي تصيب بالاحباط واليأس! فريقي النهائي «الهلال وخصمه».. تطور «دس الأنف» لنشاهد من «لا ناقة له ولا جمل» في المباراة يمارس «لقافته» الصريحة والعلنية قبل وبعد النهائي.. ربما رغبة في أن يتمتع بالاقتراب من الكأس ويشارك في النهائي و«يشم» رائحة البطولة.. و«ريحة أبو علي ولا عدمه»..
ف« فرقة أبو 19» يظهر أنها رسمياً تبنت الاضطلاع ليس فقط بدور «النائحة المستأجرة»، بل دور «النائحة المتطوعة» وبدون مقابل عقب أي مباراة حاسمة للهلال.. فإذا فاز الهلال.. بدأ النواح والعويل على اغتصاب الهلال للبطولات بمساهمة الحكام!.. وتذرف الدموع على المصير البائس الذي ينتظر الكرة السعودية..! أما إذا خسر الهلال تحول العويل إلى شماتة وسخرية وتهكم وتجريح واستفزاز «!! فالآن تحول دورهم إلى البحث عن «جنازة» يلطمون عليها الخدود ويقيمون عليها الصياح والعويل.. وسيستمرون هكذا ما دام في السماء هلال وفي الأرض آخر.
كل المشاكل من «تحت رأس» المربع!!
ترى هل هناك جدوى من استمرار نظام المربع؟ أعتقد عقب اثني عشر عاماً أصبحت سلبيات المربع تفوق بكثير ايجابياته.. فالحكام والمستوى التحكيمي يئن تحت وطأة «ضربات» المربع.. الذي تحول إلى «مقصلة للحكام».. يقدم ضحاياه الموسمية من الحكام.. فإيقافات الحكام أصبحت عادة موسمية.. واختفاء أسماء تحكيمية معروفة.. هي محصلة هذا المربع «مرعب» الحكام.. في المقابل ما هي ايجابيات المربع؟.. فالهدف الاستراتيجي من ابتكار وتطبيق المربع تحقق.. وهو الأخذ بيد بعض الفرق للدخول في عالم البطولات.. وقد حدث هذا «واشتد عودها» وآن لها الآن أن تعتمد على نفسها..! فبعد أن تحقق هذا الهدف فما الجدوى من بقائه؟
فمن الطبيعي عندما يتحول حسم دوري من خلال فرصة ممتدة وواسعة تعادل 22 مباراة.. وحصرها في مباراة أو اثنتين.. فسيكون هناك ضغوط وتوترات وأجواء مشحونة وعبء نفسي كبير.. فضلاً عن الظلم الكبير للفريق المتصدر.. عندما تمنح الفرصة مجدداً لفرق «متطفلة» للصراع على بطولة هي حق من حقوقه عرفاً ومنطقاً..
ونقدم لكم فيما يلي سرداً عن أفظع الأخطاء التحكيمية في المربع.. وإن كان التركيز أكثر على مباريات الهلال.. لعدم متابعتي وبدقة للمباريات الأخرى.. ففي نهائي 1413هـ سجل الشباب هدفاً غير قانوني في الهلال وكسب الكأس بركلات الترجيح.. وفي نهائي 1415هـ المعروف بنهائي العمر كان عامراً بالأخطاء التحكيمية المشهودة والكأس للنصر.. موسم 1417هـ وفي ذهاب المربع ألغي هدف هلالي في مرمى النصر في الدقيقة الأخيرة «هدف العويران»! وفي الاياب كنيدي النصر يحطم جمجمة شريدة الهلال بأعنف ضربة كوعية.. والاتحاد يمتطي صهوة «التسللات» ويصل للنهائي على حساب الشباب.. وفي موسم 1418هـ يتجاوز الحكم عن طرد عبدالغني بعد دخول خطير على أقدام التيماوي.. وفي المقابل إيقاف هجمة خطرة بحجة التسلل أمام الهلال.. موسم 1419هـ عدم احتساب ضربة جزاء صريحة للهلال على الأهلي في الذهاب.. وفي الاياب ألغي هدف صحيح للمفرج الهلالي أمام الأهلي.. وخروج هلالي من المربع.. والاتحاد وبهدف تسلل يصل للنهائي على حساب الشباب.. وفي موسم 1420هـ يؤكد النصراويون أن لهم ضربة جزاء أمام الاتحاد.. وموسم 1421هـ أخطاء تحكيمية ضد الهلال في الذهاب أمام النصر.. وإغفال ضربة الجزاء الشهيرة للكاتو ضد النصر في الإياب.. وخروج هلالي.. وفي هذا الموسم إغفال ضربة جزاء وهدف للأهلي أمام النصر.. وصعود الاتحاد للنهائي اثر جزائية مشكوك بها مع النصر!.. وفي النهائي أخطاء تحكيمية أبرزها كرة اليامي التي أثارت جدلاً طويلاً.. فلا أعلم أي جمالية بقيت لهذا «المرعب» المسمى «مربع».. فهو غدا الآن عارياً.. وأصبح قبحه مفضوحاً.. لا تستره حتى ورقة التوت.. فمتى يوارى الثرى؟؟
الهلال غير..!!
إن من استمرؤوا الهجوم على الحكام والتشكيك بهم.. وخصوصاً عند تتابع إخفاقاتهم.. هم من يقف حقيقة حجر عثرة أمام تحسين وتطوير المستوى التحكيمي.. لأن الإستراتيجيات أو الأهداف القصوى التي ينشدونها من التحكيم.. هي عرقلة الهلال والتصدي له قبل كل شيء.. فالهلال يضعونه المعيار الأول لقياس حكمهم على التحكيم.. فإن فاز الهلال وتفوق كالعادة فالتحكيم بالحضيض ومستوى الحكام هابط ومستقبلهم أسود.. ونزاهتهم وأمانتهم في «خبر كان»..وهم من يوزع الكؤوس والبطولات.. هذا رأيهم حتى لو كان التحكيم ممتازاً ونظيفاً.. بل حتى لو عانى الهلال من أخطاء تحكيمية في طريقه نحو البطولة.. أما لو خسر الهلال.. فسينقلب الذم مدحاً ويصبح التحكيم والحكام في القمة.. ومواطنين شرفاء يفتخر بهم.. فنظرتهم للتحكيم تتراوح حسب الحال الهلالي..
ونوضح فيما يلي الاتجاهات التي تسلكها الوسائل الإعلامية وبعض الرياضيين.. في نقدهم للمستوى التحكيمي ولأداء الحكام.. ويلاحظ أن جوهرها يدور حول فلك الهلال.. ومدى علاقته قرباً وبعداً من القرارات التحكيمية..
* عندما تحدث أخطاء تحكيمية بين فريقين ليس أحدهما الهلال.. فالنقد يكون هنا نقداً طبيعياً معتدلاً.. وتبرر بأنها أخطاء عفوية والحكام بشر.. وقد يكون النقد ساخناً حسب أهمية المباراة.. لكن لا يصل لمرحلة التوتر والغليان والاستعداء.. ولا يصل إلى التشكيك بنزاهة الحكام وأمانتهم.
* عندما تحدث أخطاء تحكيمية يتضرر منها الهلال.. فهنا الإعلام وجانب من الرياضيين.. يمتدح التحكيم وقوة شخصية الحكام وجراءتهم ووطنيتهم.. ويوبخ الهلاليون الذي يبدون استياءهم من الحكم.. بألا يجعلوا التحكيم شماعة لخسارة فريقهم!
* عندما يفوز الهلال ببطولة.. وخصوصاً عندما يشتبه باستفادته من أخطاء تحكيمية..حتى ولو كانت أخطاء مفتعلة ومضخمة.. فهنا الويل والثبور وعظائم الأمور.. وتبدأ حملة ضارية هوجاء لا تبقي ولا تترك رطباً ولا يابساً.. تنسف التحكيم من أساسه.. ويتهم الحكام مباشرة بالتعمد.. «فهنا لا يعترف بالأخطاء العفوية».. ويجرد الحكام وربما معهم أصدقاؤهم وأقاربهم من أمانتهم ونزاهتهم.. و«يقوم سوق» الحديث عن نادي التحكيم والمؤامرات والدسائس والقرارات المطبوخة!!
* وهنا اتجاه نقدي آخر.. وهو من أغرب الاتجاهات.. وهو اقحام الهلال في أخطاء تحكيمية في مباراة فريقين آخرين.. فأخطاء الحكم لصالح الهلال!.. حتى لو كان رئيس الهلال ولاعبو الهلال نائمين بتلك اللحظة في منازلهم.. ولعل هذا يوضح ما قلته بأن الأهداف التي يطمحون بها من التحكيم هو كيفية القضاء على الهلال ومحاصرته..
لا للبطل.. نعم للوصيف..!!
أقحمت الأمانة العامة لاتحاد الكرة واللجنة الفنية نفسيهما في متاهات وإشكالات كانتا في غنى عنهما.. وأصبحتا الآن في موقف حرج ومتورط.. ففكرة توزيع المشاركات الخارجية على طريقة «جبر الخواطر».. فشلت في أول خطوة لها.. ومما فاقم المشكلة أن فكرة التوزيع الجديدة لم تظهر إلا بعد أن تقلصت فرص المشاركات الخارجية.. ومنذ انطلاقة المشاركات الخارجية قبل عشرين عاماً.. لم تظهر أي أزمة في الفرق المرشحة للمشاركة.. فالأبطال هم فقط من لهم حق المشاركة.. ويتم ترشيح فرق أخرى إذا حدث «فائض في المقاعد».
والآن الأمانة العامة واللجنة الفنية ترشحان بطل الموسم الماضي ووصيفه للمشاركة آسيوياً على حساب بطلي الموسم القادم.. مستغلين كون بطلي الموسم القادم مجهولين فلا وجود لمن يحتج!!.. وبهذا الترشيح الغريب ظهرت «ثغرة زمنية» شبيهة تماماً بالأزمة التي نشأت عقب ترشيح نصر 98 لمونديال 2000م.. ليكون ممثل آسيا «متخلفاً» عن أبطال القارات الأخرى بعام واحد.. مما وضع الاتحاد الآسيوي في حرج في كيفية «ردم» هذه الثغرة.. والآن تتكرر هذه الأزمة داخلياً وبنفس التفاصيل..
ونستعيد هنا الموقف الظالم للاتحاد الآسيوي عندما تراجع «عقب فوز الهلال بكأس آسيا» عن قراره بمشاركة البطل في بطولة السوبر القادمة.. في موقف عدائي للهلال السعودي..! فيا ترى لو لم يقصر الاتحاد السعودي.. ولم يتخاذل الأعضاء السعوديون لدى الاتحاد الآسيوي.. ودافعوا عن حق الهلال بالمشاركة.. ألم يكن هذا سيوفر «مقعداً آسيوياً» اضافياً للفرق السعودية وسيحل جزءاً من هذه الأزمة؟!
ولكن ما حدث أن عضو لجنة المسابقات الأمير وليد بن بدر صار يؤكد في الصحف على عدم أحقية الهلال بالتأهل للبطولة.. بل عندما أعلنت سكرتارية الاتحاد الآسيوي عن احتمال ترشيح الهلال السعودي وسامسونج للمشاركة آسيويا بصفتهم الأبطال.. انتقد الأمير وليد بن بدر سكرتارية الاتحاد.. ووصفها بأنها جهة استقبال وتوزيع للقرارات ولا علاقة لها بإصدار القرارات.. مؤكداً عدم أحقية الهلال في المشاركة بالبطولة!!
بل أكد الوليد بن بدر نظامية ترشيح الاتحاد والنصر مؤكداً أن من حق الاتحادات الأهلية أن ترشح بطلي هذا الموسم أو الموسم السابق.. أو حتى أفضل فريقين فنياً!.. ولكن الآن اتضح رسمياً عدم نظامية تلك الترشيحات.. عقب وصول خطاب رسمي من الاتحاد الآسيوي يعترض على ترشيح الاتحاد والنصر ويطالب بالهلال والأهلي.. وهذا الخطاب يرفع الحرج عن الاتحاد السعودي.. ويمنحه «خط رجعة» لترشيح الفريقين الأحق بالمشاركة.. وأرى الآن مطالبة الاتحاد الآسيوي بترشيح الهلال كحامل لقب.. لتتاح الفرصة لترشيح فريق سعودي ثالث..
أما المعضلة الحقيقية.. فهو لو «أقنع» الاتحاد السعودي الاتحاد الآسيوي بقبول ترشيح فريقي الاتحاد والنصر.. لأن «الثغرة الزمنية» ستستمر.. وفي العام القادم لن يقبل الاتحاد الآسيوي ترشيح بطلي هذا الموسم.. وبهذا قد يدفع الهلال والأهلي الثمن باهظاً.. ويحرمان من حقوقهما الصريحة.. فعلينا الآن الابتعاد عن المكابرة.. ونعترف بحتمية معالجة «الثغرة الزمنية» الآن وليس غداً.. ولا داعي لمجاملة فرق على حساب حقوق صريحة لفرق أخرى.
زعماء في كل مكان!!
عقب نهاية الموسم الكروي.. انطلق اللاعبون السعوديون زرافات ووحدانا صوب الملاعب القطرية.. لدعم فرقها في النهائيات هناك.. حيث تبارت الأندية القطرية في استقطاب هؤلاء اللاعبين.. وكلها تمني النفس بالبطولة.. ولكن كان قصب السبق وكالعادة للاعبي الأزرق.. الذين ألفوا دروب الذهب وصعود المنصات.. فقاد الشريدة وأدميلسون فريق قطر «غير المشهور» والمبتعد عن البطولات منذ 26 عاماً إلى معانقة الدذهب واعتلاء المنصات على حساب السد والاتحاد والريان.. وفعلا« جاور السعيد تسعد».. وهذا الفوز «صفعة قاسية» لأصحاب الاتصالات الفضائية من هؤلاء المرضى البائسين الذين حطمهم تواصل البطولات الهلالية.. وهاجموا باتصالاتهم اللاعب السعودي الهلالي الشريدة.. ولكن جاءهم الرد سريعاً بتوفيق الله.. بفوز الشريدة مع فريقه بالبطولة والذهب ليكون خير رد على هذه الأصوات المريضة والمليئة بالغيرة والغل والحسد.. وليكون العملاق الشريدة أول لاعب سعودي يفوز ببطولة مع فريق خليجي وأجنبي.. في حين ما زال لاعبو فريقهم يجرون أذيال الخيبة وينقلون فشلهم إلى من تورط بهم من الفرق القطرية..
ضربات حرة
* البرامج الرياضية في القناة الأولى عقب مساهمتها المشهودة في الحملة على التحكيم.. «صيفت بدري» حتى لا تخصص حلقة عن بطل كأس الدوري.. ولكن نحن لن ننسى ففي أعناقكم حلقة للهلال.. وأيضاً اعتذار للجماهير الهلالية عن التشكيك ببطولته.
* الأستاذ طارق ريري.. لا أظنه راضياً عما فعله طاقم الفترة الرياضية من تصرف مشين تجاه فريق سعودي.
* يبدو أن الانتقاد الاتحادي للتحكيم أثار مشاعر الوحداويين الذين بدؤوا بنبش الماضي وأحداثه.. فهذا الوحداوي العريق سعد بن فهد العصيمي.. يتحدث عن الأخطاء التحكيمية التي جيّرت أغلب البطولات في الماضي للاتحاد أيام «عطشان وعلي قنديل ومستر جي»!
* أرجع الاتحاديون خسارتهم لكأس ولي العهد لعدم طرد الحكم لفوزي الشهري.. وهي نفس مبررات الهلاليين عن عدم طرد الحكم لليامي.
* عندما برر الجوهر عدم ضم أحد اللاعبين بغيابه عن المباريات.. ذكر أحدهم استدعاء أحمد خليل للرد على الجوهر! وهذا تحيز صحفغي معتاد ضد لاعبي الهلال.. لأن خليل شارك أساسياً في نهائي الدوري.. ولكن أفضل مثال للاعب احتياطي تم ضمه هو محسن الحارثي..
* عندما فاز الهلال بالدوري اتشحت معظم الصحف والبرامج الرياضية التلفزيونية بالسواد وحولتها إلى مناحة وعويل على فوز الهلال.. ثم يقولون نادى «الإعلام» ونادي «الصحافة»..
* سمو الأمير بندر بن محمد «الهلالي الذهبي» ما شاء الله.. هو «كتيبة متكاملة» من أعضاء الشرف.. لم أر الهلاليون اتفقوا على التعاطف مع شخص ومحبته.. مثل أبي محمد..
* مند أشهر ولا حديث له في زاويته إلا عن تشكيلة المنتخب والكبتنية والعمود الفقري.. وضم فلان وليه فلان!!.. يا ناس خلوه يشكل المنتخب بمزاجه.. ويفكنا من كتاباته..
* منصور البلوي يتصل على لجنة الحكام ليرفض حكماً ويطالب بآخر!! ماذا لو صرح بهذا الكلام مسؤول هلالي..!!
* لو أتى حكم من كوكب «المشتري» وخسروا معه لقالوا هناك من «اشتراه»!..
* هل كونه لاعباً بالمنتخب يبرر له الاعتداء على الناس وممتلكاتهم؟؟
* يبدو أن برنامج صدى الملاعب ب« الحلقة المطبوخة» على خطى الفترة الرياضية بتعصبهم الممقوت ضد الهلال..
* الاتحاد الأفريقي اختار الأهلي المصري العريق فريقا للقرن.. مهمشاً الرجا المغربي الذي تأهل لكأس العالم.
* النصر يحمل الرقم القياسي في الابتعاد عن البطولات بـ«17» عاماً قحط متواصل.
* هل يوجد بريد إلكتروني يستقبل ستة آلاف رسالة دفعة واحدة؟
* إذا كان يقدمون شريطاً.. فالهلال قادر على تقديم «20» شريطاً..
* «الهلال لم يحقق أي بطولة محلية.. منذ رئاستي للنادي حتى الآن» إنجاز خارق للعادة!!
|