في خطوة طيبة تبلور أقوال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف بالأفعال المثمرة والتي تسعى لتحقيق الهدف المنشود في سبيل أن تواكب مدن ومراكز ومحافظات المنطقة الرخاء والازدهار الذي تشهده بقية مناطق المملكة.. وهو جهد نحمل في قلوبنا لسموه الشكر والثناء عليه. فقد قامت بلدية طبرجل بمنطقة الجوف بدعوة عدد يزيد على ألف ومائة مواطن في طبرجل لسحب القرعة على اراض منحوا اياها.. ورغم تحفظنا على روتين هذا الاجراء غير المتكامل والذي يعتقد الكثير من المواطنين ان هذا الرقم سينحسر كثيراً إلى أقل من ذلك بسبب الاجراءات التي تتخذها البلدية فيما بعد في التدقيق خصوصا ان بعض المواطنين الذين وردت أسماؤهم لهم أراض ومنح سابقة ولهم قروض في طبرجل وهو ما يدعو إلى الاستغراب.
فرئيس البلدية وموظفو قسم الاراضي.. لا يجهلون تلك الأسماء ويعرفونها جيدا..
مع هذا فالعملية تتكرر في ايراد أسماء يتم استبعادها وابدال اسماء مستحقة أخرى بديلا عنها.. وكان من الأجدى ان يتم ذلك قبل إعلان الأسماء والتحري عن الأسماء المستحقة عبر الطرق المعروفة في البلدية وهو أمر يسير لعدة عوامل واضحة. لتظهر الأسماء كما هو نص الاعلان حقيقة دون نقص أو زيادة أو مضيعة للوقت والجهد.. وحتى لا يكون هناك تذمر أو فقدان للثقة في أحد أكبر الأجهزة الحكومية تعاملا مع الجمهور.
فالكثير من مواطني طبرجل بحاجة ماسة إلى أراض سكنية والكثير منهم ينتظرون بفارغ الصبر سنين طويلة ولا يزالون في أمل ان يجدوا التنظيم القويم الذي لا يدعو الى النقاش والمساءلة والعطاء المقنع والواقعي والمنصف.
مشكلة البلديات في هذا قد تكون متشابهة ولكنني أتساءل الا يوجد فيها مراكز بحث جادة تستفيد من الخطوات التي تتخذها في هذا؟
ونحن نؤمن ان العمل الجاد والمكثف لابد ان يكون فيه اخطاء وهفوات ولكننا نحلم ان تكون تلك الأخطاء اقل أهمية ولا تخيب كثيرا من آمال المنتظرين سنين طويلة ومراجعات مملة ووعوداً دائمة.
سليمان الأفنس الشراري عضو مؤسس نادي منطقة الجوف الأدبي/ طبرجل | 
