هنيئا لكل أولئك الذين بذلوا دون انتظار لحظة شكر..
الذين اعتادو أن يبذلوا الغالي والنفيس في سبيل إسعاد الآخرين! ان الكرم ليس فقط في المال بقدر ماهو في أمور عدة منها الوظيفة.. حيث ان هناك موظفين كرماء في بشاشتهم وخدمتهم وتعاملهم!!
إن الذين يعرفون حقيقة الكرم ليسوا مساوين للذين يحبونه، فالذين يمارسون الكرم غير الذين يتمتعون به، والذين يعيشونه غير الذين يتفرجون عليه، كما ان أولئك الذين يحبونه ليسوا مساوين للذين يبتهجون به!
لا يمكن أخذ الكرم من الكريم، فهذه الخصلة لا تباع ولا تشترى.
فقد يكون الإنسان فقيراً فيبيع جزءاً من أثاث منزله أو يبيع ماشيته لأجل ان يكرم ضيفه.
وقد يكون موظفاًً صغيراً فيحقق إنجازات لا يستطيع إنجازها رئيسه.
الكرم بذل المال في غير إسراف.. وتقديم الخدمة دون منّة أو انتظار كلمة شكر من مراجع، الكرم تقديم الخدمة للآخرين وبذل الغالي والنفيس لأجل إسعادهم والتصرف الحسن بغير إتلاف.
الكرم هو أشرف وصف يتزين به إنسان، سواء كان في حياته الخاصة أو العامة أو حتى أثناء ممارسته لمسؤوليات وظيفته.
الكرم أجمل أثر يكسب صاحبه الثناء مدى الأزمان فيحال الموظف على التقاعد وتبقى ذكراه العطرة على كل لسان!! لأنه كان انسانا كريما في عمله وتعامله فالكرم خصلة يحث على التحلي بها كل انسان.
فقد قيل:
دللوا أخلاقكم للمطالب، وعوِّدوها المحامد، وعلموها المكارم، وتحلوا بالجود، يلبسكم ثوب المحبة، فمن جاد ساد، ومن ساد شاد، وخير المال ما أفاد حمداً، ونفى ذماً، وصان عرضاً، وأدى فرضاً.
| 
