* الطائف - سعيدان الوذيناني:
بعد سقوط الامطار على منطقة ام الدوم الواقعة على طريق الرياض والتي تبعد عن منطقة عشيرة بحوالي (75) كلم خرج الشاب احمد عبدالجواد حسين الذي يبلغ من العمر 22 عاماً برفقة زملائه أول امس لقضاء نهاية عطلة الاسبوع وسط ربيع جميل فوجد مستنقعاً من المياه الراكدة التي تجمعت بعد سقوط الامطار في ارض خصبة طينية مليئة بالحفر فأراد السباحة في وسط هذه المياه حيث لايعلم المسكين ان قدر المصيدة بانتظاره فقفز من منطقة عالية تجاه المياه مدفوعاً بالحماس الشديد امام زملائه فسقط على رأسه لغرض السباحة فحصل ما لا تحمد عقباه واصيب بتحطم وكسور عظام فقرات الرقبة الخامسة والسادسة مع اصابة بليغة في الرأس حيث باشر حادث السقوط للشاب مخفر ام الدوم بقيادة الملازم مراد القثامي وفرقة الانقاذ المدني في المويه لانتشال المصاب من المستنقع واجراء الاسعافات الاولية له في مركز صحي أم الدوم حيث تمت احالته الى مستشفى الملك فيصل بالطائف فأدخل الى قسم الحالات الحرجة الجراحية واجريت له الفحوصات والتحاليل والاشعات المقطعية نتج عنها اصابة الشاب بشلل رباعي وقد اشرف على حالة الشاب الدكتور جورج مارشيه اخصائي جراحة المخ والاعصاب الذي اوصى بإحالة الشباب الى مستشفى الملك فهد العام بمحافظة جدة لاستكمال علاجه حيث لا توجد امكانيات لهذه الحالة بمستشفى الملك فيصل بالطائف.
وأكد ل(الجزيرة) مدير مستشفى الملك فيصل المناوب علي الذويبي ان حالة الشاب حرجة وتجري استعدادات الترتيب لارسال الشاب الى مستشفى الملك فهد العام بجدة لاستكمال علاجه.
وأوضح في حديث خاص ل(الجزيرة) شقيق الشاب محمد عبدالجواد حسين فقال: لقد اتخذت ادارة المستشفى كافة الامكانيات لاستقبال اصابة اخي وقدمت الخدمات العلاجية الاولى اللازمة له وادخل قسم العناية المركزة لحالته الحرجة بسبب سقوطه في المياه الراكدة مما أدى الى شلل رباعي له واشاد بدور رجال الامن بأم الدوم والدفاع المدني بالمويه في انتشال اخيه من هذا المستنقع والحفر حيث انها مصيدة للمتنزهين الذين يجهلون خطورتها.
وناشد عبدالجواد في حديثه معالي وزير الشؤون البلدية والقروية عن هذه المياه الراكدة التي بداخلها حفر اصطياد الموت ولماذا لم يقم المجمع القروي بالمويه بردم هذه المستنقعات أو التشبيك عليها ووضع اللافتات عن مدى خطورتها.
وأضاف والد الشاب المصاب عبدالجواد حسين ان حالة ابنه ومأساته بسبب تلك المياه الراكدة وحفر اصطياد الموت تزداد خطورتها يوماً بعد يوم لابناء هذه المنطقة وناشد المسؤولين عن هذه الحوادث التي تتكرر واقعدت ابنه بحالته الراهنة والحرجة التي تسببت له بشلل رباعي.
وعن دور زملائه الذين كانوا معه وخضوعهم للتحقيق قال والد الشاب الامر لله ثم لرجال الامن لاظهار حقيقة ملابسة بشبه جنائي ان كان بفعل فاعل أو بقضاء الله وقدره.
وأكد ذوو المصاب في حديثهم ل (الجزيرة) ان مثل هذه المستنقعات المتجمعة في هذه المنطقة تهدد سكان المنطقة وسالكي الطريق فعلى من تقع المسؤولية على وزارة البلديات او وزارة المواصلات أو وزارة الزراعة لحماية ارواح المواطنين والمتنزهين. حيث ان الشاب ما هو الا واحد من ضحايا هذه المياه الراكدة والمستنقعات التي بطياتها حفر الموت.
وعبروا عن مأساتهم بضرورة ايجاد حلول سريعة لحماية ارواح المواطنين والمتنزهين.
|