Tuesday 14th May,200210820العددالثلاثاء 2 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بحضور ممثلين لـ «180» دولة بينهم «70» رئيساً بحضور ممثلين لـ «180» دولة بينهم «70» رئيساً
الأمم المتحدة تشيد بنظام المملكة الاجتماعي تجاه الطفل

* الرياض - الجزيرة:
أشادت الأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية للجمعية العامة المعنية بالطفل، التي أقيمت بمقر الجمعية بنيويورك، خلال المدة من 25 27/صفر/1423ه بالنظام الاجتماعي في المملكة العربية السعودية الذي كفل الحقوق وحدد الواجبات في إطار من الالتزام الكامل بالمسؤوليات التي تتابعها الجهات المعنية في الدولة، وعلى الأخص حماية الأطفال، وتقدير حقهم في العيش والبقاء والنمو كما أقرتها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل منذ عقد من السنوات.
جاء ذلك عقب إلقاء معالي وزير المعارف رئيس اللجنة الوطنية للطفولة الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد كلمة المملكة العربية السعودية في الدورة التي أكد فيها أن المملكة تنظر إلى حقوق الطفل على أنها أمانة يحملها: الوالدان، والمجتمع، والدولة، وهي مسؤولية يسألون عنها، ولذا فإن العلاقة بين الطفل ووالديه من جهة، والطفل ومجتمعه بكل مؤسساته من جهة أخرى، لا تقوم على البعد المادي التعاقدي المبني على المنفعة والمصلحة المتبادلة، بل تقوم على أساس من العقيدة والإيمان والعقل، وهي علاقة تسودها، في الوقت نفسه الرحمة وتحفها المودة.
وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية تنظر إلى الطفل على أنه نواة التنمية في البلاد وهدفها، وأن المسؤولية تجاه الطفل واجب ديني يقع على عاتق الأبوين والمجتمع.
كما أن تهميش دور الدين في الحياة، والمطالبة بحرية مطلقة، واعتبار إشباع الحاجات والرغبات صورة للتطور والتقدم، هو في اعتقادنا سبيل إلى الفوضى التي تهدد أمن المجتمع، وسلامته، والقيم الأخلاقية التي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات.
وأضاف: إن البشرية تتطلع إلى أن يكون قرننا الحالي قرناً يسوده التعاون البناء، والإخاء الإنساني المبني على القيم والمثل والمبادئ، والاحترام المتبادل والمساواة العادلة، وهذا يقتضي أن نأخذ في الحسبان أن الالتزام بالمواثيق والاتفاقات الدولية يجب أن يتم في إطار الاحترام الكامل لسيادة الدول وللخصوصيات الوطنية والدينية والثقافية والتاريخية لكل مجتمع، في عالم كثرت فيه المحن، وتفاقمت فيه النزاعات والحروب، وذهب ضحيتها الأبرياء: شيبا وشبانا، ونساء وأطفالا، فإنه لا ملجأ للبشرية إلا الاعتصام بالقيم الإنسانية والتمسك بالتعاليم السماوية للمحافظة على كرامة الإنسان وحقوقه المشروعة والحد من المفاهيم الخاطئة التي أدت إلى تفكك الأسرة وتفسخ المجتمع، وهذا ما سيساعدنا على أن نفي بالتزامنا وما تعهدنا به، وأن نحقق حياة آمنة سعيدة تعين أطفالنا على التعلم والعطاء والإبداع.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved