* برلين رويترز:
ناقش المستشار الألماني جيرهارد شرودر ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم الأحد الوضع في الشرق الأوسط من بين أمور أخرى شملت الوضع في أفغانستان واليمين المتطرف في اوروبا.
وقال الزعيمان انه لا بد من أن تكون القضايا السياسية وليست الأمنية فحسب في مقدمة جهود صنع السلام في الشرق الأوسط.
ودعا الزعيمان اوروبا إلى التصدي لانبعاث نزعة التطرف السياسي في كل أنحاء القارة.
وقام بلير بزيارة قصيرة لبرلين لإجراء محادثات مع شرودر بشأن الوضع في الشرق الأوسط وأفغانستان بالإضافة إلى اليمين المتطرف في اوروبا.
وقال بلير في مؤتمر صحفي مشترك مع شرودر في مبني المستشارية: «اتفقنا بشكل كامل على ضرورة ان تقف الشعوب الديمقراطية معاً للتضامن ضد السياسات المتطرفة من أي نوع كانت . تلك السياسات لا توفر أمناً حقيقياً ولا أملا حقيقياً ولا إجابات حقيقية على المشكلات التي تواجهها الشعوب ونرفضها تماما».
وأدى النجاح المفاجئ للسياسي اليميني المتطرف جان ماري لوبان في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية وقتل بيم فورتوين السياسي الهولندي المعارض للهجرة الذي أشارت استطلاعات الرأي إلى تقدمه بشكل كبير قبل الانتخابات العامة التي تجري في 15 مايو ايار إلى تسليط الضوء على انبعاث حركات المغالاة في الوطنية أو معاداة الأجانب في كل أنحاء اوروبا.
ويلتقي شرودر وبلير بشكل منتظم لاجراء محادثات غير رسمية بشأن القضايا الدولية. وعقد اجتماعهما السابق في لندن الشهر الماضي.ووصف شرودر الذي حاولت حكومته حظر الحزب الديمقراطي الوطني اليميني المتطرف هذا الاتجاه على انه انبعاث للنزعة الوطنية المتطرفة في السياسات الاوروبية والتي تهدف إلى العدول عن عقود من الجهود الرامية إلى توحيد اوروبا.
واضاف ان «الاتجاه نحو انبعاث الوطنية المتطرفة يمثل مشكلة للتوسيع والتكامل الاوروبي وعلينا العمل لمواجهته».
وبعد اجتماعه مع شرودر قال بلير في التلفزيون الألماني عندما سئل عن احتمال قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بعمل عسكري ضد العراق: «لدينا عقل متفتح بشكل حقيقي بشأن ما نفعله إزاء العراق. علينا ان نأخذ في الحسبان تأثير أي عمل على الشعوب ولكن ما لا يمكن ان نفعله ترك الرئيس العراقي صدام حسين يطور تلك الأسلحة دون أي شكل من التدخل من الخارج».
| 
