* قاعدة باغرام واشنطن العواصم الوكالات:
يجري الحديث في أفغانستان وباكستان المجاورة عن هجمات تستهدف القوات الدولية والامريكية خصوصا ولعل الأبرز في هذا المجال أنباء تحدثت عن تشكيل فرق انتحارية لمهاجمة الامريكيين الذين يتعقبون تنظيم القاعدة وحركة طالبان داخل أفغانستان فيما أعلنت القوات البريطانية عن اكتشاف منصتي صواريخ تستهدف مواقع لها داخل أفغانستان.
وذكرت قناة الجزيرة القطرية امس «الاثنين» نقلا عن «مصادر قبلية» شمال غربي باكستان أنه تم تشكيل «فرق انتحارية» قوامها «250 شخصا» لمهاجمة مواقع قرب بيشاور يشتبه في أن القوات الامريكية تقوم باستخدامها.
وأضافت القناة الفضائية أن تلك الفرق ستقوم بمهاجمة تلك المواقع في حال قيام القوات الامريكية بمداهمة المدارس الدينية التي تقول واشنطن إنها ربما تستخدم كمأوى من قبل عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية.
وفي قاعدة باغرام شمالي كابول صرح متحدث باسم مشاة البحرية الملكية البريطانية في أفغانستان أمس بأنه أمكن اكتشاف صاروخين كانا يستهدفان القوات البريطانية التي تتعقب مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان بشرق أفغانستان.
وقال اللفتنانت كولونيل بن كوري ان الصاروخين كانا متصلين بجهاز توقيت مما كان سيتيح للمهاجمين الفرار قبل انطلاقهما وانهما كانا موجهين صوب قاعدة مشاة البحرية البريطانية الأمامية في إقليم بكتيا.
وأضاف كوري للصحفيين في قاعدة باغرام الجوية مقر قوة التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ويبلغ قوامها 12 ألف جندي «إنه حادث خطير، لا أقول انهما كان سيسقطان فعلا على القاعدة الأمامية لأن هذا نظام أسلحة يفتقر للدقة».
وهذه المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات مشاة البحرية البريطانية استهدافا ًمباشرا أثناء قيادتها قوة قوامها ألف جندي في عملية تمشيط للجبال بحثا عن مقاتلي طالبان والقاعدة في عملية بدأت منذ أسبوعين.
واكتشف زعيم فصيل محلي يدعى شيرزاز الصاروخين على بعد نحو سبعة كيلو مترات جنوب شرقي القاعدة الأمامية التي تحوي امدادات ووقودا للقوة البريطانية التي تمشط المرتفعات القريبة.
وأسلوب وضع الصاروخين وتجهيزهما للانطلاق يشبه الأسلوب الذي كان يتبعه المجاهدون الأفغان الذين أرغموا السوفيت على الانسحاب عام 1989 بعد احتلال دام عشر سنوات.
كما يشبه هذا الأسلوب الطريقة التي اتبعها مهاجمون مجهولون في الأسابيع الأخيرة لاطلاق قذائف مورتر أو صواريخ على القوات الامريكية المتمركزة في مدينة خوست الشرقية. ولم تسقط أي من هذه الصواريخ على القوات الغربية هناك.
ويقول مسؤولون عسكريون ان مقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن اما تفرقوا او تسللوا الى الحدود الباكستانية.
ووقعت آخر معركة كبيرة بين قوات التحالف ومقاتلي طالبان والقاعدة في وادي شاهي الكوت بشرق أفغانستان في مارس/ اذار.
وفجر مهندسون من القوات الملكية يوم الجمعة مخابئ كبيرة للأسحلة تحوي عشرات الآلاف من الصواريخ اكتشفت في عدة كهوف قرب طريق رئيسي بين مدينتي خوست وكرديز.
ومن جانب آخر قالت صحيفة واشنطن بوست أمس ان مسؤولين امريكيين يعتقدون ان رسالة شارك موظف بريد امريكي في صياغة مسودتها وهو محتجز الآن لها دورفي مقتل قائد أفغاني بارز.
ومضت الصحيفة تقول ان السلطات الامريكية تعتقد ان أحمد عبد الستار «42 عاما» ساعد في كتابة رسالة تعريف لرجلين انتحلا صفة صحفيين لقتل القائد الأفغاني المعارض لطالبان أحمد شاه مسعود في شمال أفغانستان في الخريف الماضي.
ولم توجه اتهامات لعبد الستار الامريكي الجنسية والمصري المولد بقتل مسعود في التاسع من سبتمبر/ ايلول عام 2001 ولكن الحوار الذي جرى في فصل الصيف عام 2001 عن الرسالة ظهر على السطح أثناء تسجيل حديث لعبد الستار المتهم بالعمل كضابط اتصال لجماعة متطرفة مصرية من المزعوم ان الشيخ عمر عبد الرحمن يقودها من سجنه بالولايات المتحدة.
وأدين عبد الرحمن عام 1995 بالتآمر لتفجير معالم في نيويورك بينها مركز التجارة العالمي الذي دمرته هجمات سبتمبر/ أيلول الماضي على الولايات المتحدة.
ومضت الصحيفة تقول ان السلطات الامريكية تعتقد ان مسعود قتل كإجراء وقائي قبل الهجمات التي تعرض لها مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» في واشنطن بعد يومين والتي أسفرت عن أكثر من ثلاثة آلاف قتيل.
ووجهت بريطانيا اتهامات لمصري آخر من المزعوم انه شارك في صياغة مسودة الرسالة وهو ياسر السري بالتآمر لقتل مسعود. وذكرت الصحيفة ان السري نفى صلته بقتل مسعود.
وقال مسؤول رفض نشر اسمه لصحيفة واشنطن بوست «من الواضح ان هذه كانت رسالة لهذين الشخصين اللذين قتلا مسعود. ولكن من غير الواضح مدى المعلومات التي كان عبد الستار يعلمها عن المهمة».
وكان عبد الستار الموظف بهيئة البريد الامريكية منذ 13 عاما ويحصل على 40 ألف دولار سنويا يعمل في مكتب ستاتن ايلاند البريدي الرئيسي في نيويورك. ودفع ببراءته من التهم الموجهة إليه.
ووفقا لصحيفة الاتهام لعبد الستار فقد طلب منه زعيم جماعة متطرفة مساعدته في توسيع وجود الجماعة في الولايات المتحدة منذ ثلاثة أعوام.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في الأقصر بمصر عام 1997 والذي أسفر عن مقتل 58 سائحا وأربعة من حراس الأمن المصريين بالرصاص.
وقالت الصحيفة انه منذ القبض عليه في التاسع من ابريل/ نيسان منعت الزيارات عن عبد الستار كما لا يسمح له بمكالمات هاتفية.
|