بلا تردد زاوية في صفحة مقالات.. كان موضوعها بالعدد 10814 عن شرائح المجتمع وتقلبها لما يكتب الكاتب او الكاتبة وكان هذا الموضوع للكاتبة هدى المعجل، حيث تطرقت لرغبات شرائح المجتمع واختلاف هذه الرغبات حيث قالت «ان البشر لايستوعبون ما تقول، وما تريد، ويأولون الكلمة وفق فهمهم..
وتعليقاً على هذا الموضوع لا أقول لأهميته حتى وإن كان مهماً فإننا لا نستطيع ان نغير طبائع البشر او نظرتهم اقول لانستطيع ان نغيرها مباشرة او من خلال مقالة لكن قبل ذلك كله يجب ان يحدد الكاتب هدفاً سلوكياً او عدة اهداف لموضوعه لمن يكتب، وماذا يكتب، وكيف يكتب، هذه كلها تجعل الكاتب يضع القارئ في الإطار العام لموضوعه سواء يخصه أو لا يخصه، وليس بالضرورة ان يقتنع القارئ بما كتب، لأنه يدرك ابعاد الموضوع لكن يكون الكاتب قد ارضى ضميره ومع الوقت سيجد القارئ نفسه مقتنعاً بما يقرأ إن الكتابة وهمومها موضوع طويل، والكاتب او الكاتبة لن يجد الثناء على طبق من ذهب من القارئ إلاّ القليل، لكن مع الصبر، والصمت يكتشف القارئ الكاتب يقول لي بعضهم لماذا لا تكتب في الجريدة لماذا انقطعت وهذا الكلام في مرحلة سابقة كنت مستمراً فيها.
هذا أو ذاك لا يشتري الجريدة ولا يقرأ ولكن يسمع، والسؤال في معناه غامض ولا تعرف الهدف من ذلك، لكن الاجابة هي قولي بأنك لا تشتري الجريدة ولا تقرأ
فكيف تعرف انني لا أكتب ويفاجئك بكلامك صحيح، إذاً المسألة هنا تحتاج الى الصبر والى التحمل وعدم الانفعال،
فالكاتب اللبق لا يقول كتبت كذا وكذا ولا يجعل مجالسه لكتاباته، ولا يضع إرضاء كافة القراء هدفاً يسعى له، لأنه لن يحقق ذلك، فالكتابة صبر وتحمل واستمرار.
وأخيراً اقول للكاتبة «إرمي درر قلمك في بحر القراء ودعي من يريد هذه الدرر يبحث عنها».
حسن ظافر حسن الظافر - الأفلاج الأحمر |