Sunday 12th May,200210818العددالأحد 29 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

وسط ترحيب كبير..قيادات سياسية ومفكرون ومحللون لـ الجزيرة : وسط ترحيب كبير..قيادات سياسية ومفكرون ومحللون لـ الجزيرة :
زيارة ولي العهد لمصر تكتسب أهمية كبيرة وتحمل دلالات هامة

  * القاهرة مكتب الجزيرة عثمان أنور إنصاف ذكي
وسط ترحيب كبير وواسع بدأت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني إلى مصر ولقاؤه الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ حيث تكتسب الزيارة أهمية قصوى في ظل الظروف الراهنة التي تشهد تواصلاً للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واقدام شارون على غزو قطاع غزة والتدهور الذي لم يسبق له مثيل للشعب الفلسطيني، لذا تأتي الزيارة في توقيت حساس وهام سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية أو الوضع العربي كله.
وحول قمة شرم الشيخ وأهم القضايا والمباحثات بين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين والرئيس حسني مبارك التقت «الجزيرة» نخبة من القيادات السياسية والمفكرين والمحللين الذين تحدثوا عن أصداء الزيارة الواسعة وأهم دلالاتها وتأثيراتها.
جهود مبذولة
يؤكد محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين إلى مصر ولقاءه الرئيس حسني مبارك في قمة شرم الشيخ لها أهمية كبيرة حيث تؤكد على مدى حرص المملكة ومصر على ضرورة تكثيف التشاور والتنسيق لاتخاذ المواقف اللازمة حيال الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الدموية المتواصلة حيث يستعد شارون لغزو قطاع غزة بتعبئة جنود الاحتياط.
ويضيف ان التطورات التي حدثت في الوضع الفلسطيني وفي ظل آلة الحرب الشارونية المستمرة لم تدخر المملكة جهداً في تقديم كل العون والمساعدة والعمل على تحقيق السلام.
وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية تؤكد هذا المسعى وكذلك مبادراته التي لا تنتهي لمساعدة ومساندة الشعب الفلسطيني.
ويضيف المندوب الدائم لفلسطين بالجامعة العربية أن لقاء القمة بين الرئيس مبارك وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله يتيح دوماً آثاراً إيجابية تخدم الأمة العربية التي تعوّل كثيراً على الدور الإقليمي والعربي والعالمي لكل من المملكة العربية السعودية ومصر باعتباره دوراً هاماً وحيوياً في تفعيل مسيرة العمل العربي المشترك وبالاساس خدمة القضية الفلسطينية في هذه الأوقات العصيبة والمحنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني من جراء مذابح شارون واحتلاله للأراضي الفلسطينية وسياسة الخراب والدمار التي يتبعها، وتأتي هذه الزيارة محملة بدلالات كثيرة. لعل أبرزها التأكيد على أهمية التضامن وتنسيق المواقف حيال الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية الدموية التي طالت كل شيء في فلسطين والعمل على وقفها ومنع شارون من التمادي في سياسته الدموية ونتائج هذه الزيارة والمباحثات التي ستتم بين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس مبارك سوف تنعكس على الأوضاع والأحداث الحالية والعمل على تفعيل مسيرة العمل العربي المشترك.
توقيت حساس
ويقول الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد إلى مصر ولقاءه الرئيس حسني مبارك في قمة شرم الشيخ لها أهمية كبرى فهي تأتي في توقيت حساس حيث المجازر الدائرة في الأراضي الفلسطينية وضرورة العمل على رفع المعاناة والعنف عن الشعب الفلسطيني والتباحث حول سبل تحقيق السلام. كما تأتي أهميتها الكبرى نظراً لخصوصية العلاقة بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين سواء في إطارها الثنائي أو إطارها العربي الإسلامي فقد استمرت العلاقات بين القيادتين في نمو مطرد وأرست الزيارة المتبادلة قواعد راسخة ودعمتها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. ففي المجال الريادي تتسم مواقف البلدين بالتنسيق والتشاور وتبادل الآراء فيما يخص القضايا التي تهم البلدين وتخدم مصلحة الأمة العربية عن طريق الزيارات العديدة المتبادلة بين القيادتين فقد أولى البلدان باعتبارهما رائدين وسط الأمة العربية القضايا العربية جل اهتمامهما من منطلق إيمانهما بأهمية وحدة الصف والكلمة العربية والسعي الجاد في تحقيق السلام.
ويؤكد الدكتور محمد عبداللاه رئيس لجنة الشئون العربية السابق بمجلس الشعب أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد إلى مصر ومشاوراته مع الرئيس حسني مبارك تكتسب أهمية خاصة من كونها تأتي في وقت ترى فيه الدولتان الكبيرتان ضرورة مجابهة الأخطار المحدقة بالأمة العربية والتي تتمثل في وحشية العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والمذابح التي يقودها شارون ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل والمقترحات والمبادرات العربية لتحقيق السلام وبحث العمل على تمثيلها وخاصة المبادرة العربية للسلام والتي أقرتها الجامعة العربية في دورة انعقادها الأخيرة بلبنان وكذلك الموقف من المؤتمر الدولي للسلام المقترح من قبل واشنطن، كما تأتي هذه الزيارة لتعميق المواقف بين البلدين واستهداف إيجاد السبل للقضاء على العنف الذي قد يسود المنطقة بأسرها من جراء التعنت الإسرائيلي ووقف المجازر الشارونية على الشعب الفلسطيني في أسرع وقت، وتجاه كل هذه القضايا تحرص المملكة العربية السعودية في ظل قيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وشقيقه الرئيس حسني مبارك على التنسيق العربي الشامل لتطوير المواقف ومجابهة التحديات. فالمملكة العربية السعودية لها دورها الكبير في المنطقة العربية وفي تدعيم مجالات العلاقات العربية المشتركة وكذلك في مجالات التعاون العربي ومصر تسعد دائماً باللقاءات المستمرة مع الأشقاء في المملكة لأنها تجسيد لعلاقات أزلية تاريخية من نوع خاص جمعت البلدين دوماً في كل الظروف ، ويثق كل مصري وعربي أن مثل هذا التنسيق السعودي المصري إنما هو لخير الأمة العربية كلها، من ناحية أخرى تأتي الزيارة في وقت تحتاج فيه الأمة العربية إلى الجهود المخلصة لتحقيق التضامن العربي في كافة المجالات وذلك باستمرار الاتصالات والمشاورات بين قيادة البلدين وبالدور الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية ومصر تجاه كافة القضايا العربية والاقليمية.
زيارة هامة
ويقول الباحث والمحلل السياسي الدكتور أحمد الرشيدي أستاذ العلوم السياسية ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد إلى مصر تأتي في إطار حرص القيادة في البلدين على التشاور المستمر بينهما في كل ما يتعلق بالقضايا العربية وكذلك القضايا الثنائية وهذه الزيارة تأتي في مرحلة هامة تتعلق بما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان البشع الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي واجتياح شارون لأراضي الحكم الذاتي الفلسطيني وحصار المدن وتخريبها وهدم البنية الأساسية الفلسطينية كل هذه القضايا الهامة لابد أن يتم التشاور حيالها على أعلى المستويات لذا تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد إلى القاهرة وإجراء المشاورات اللازمة مع الرئيس حسني مبارك من أجل التنسيق وتدارس المواقف نحو الهدف العربي الموحد تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وكذلك بحث نتائج الاتصالات التي قامت بها الدولتان الكبيرتان مؤخراً وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لأمريكا والاتفاق على ما هو مناسب من خطوات يتعين اتخاذها لمواجهة تحديات المرحلة القادمة لأن التوجه السعودي والموقف الثابت للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في غاية الأهمية لكافة القضايا وخاصة بعد التغييرات التي أحدثها شارون في تصعيده للحرب ضد الفلسطينيين أو المؤتمر الدولي للسلام الذي اقترحته واشنطن وتريد إسرائيل السيطرة عليه وتنفيذ مخططاتها الإجرامية من خلاله لذلك فهذه الزيارة تحتل أهمية كبيرة على مختلف الأصعدة والأبعاد سواء لدعم الحق العربي سياسياً واقتصادياً وفي القلب منها بالطبع القضية الفلسطينية. اضافة إلى العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين الشقيقين والتي كانت دائماً وسوف تظل محور اهتمام الجانبين وقيادة البلدين بهدف تعاون أكبر في مختلف المجالات خاصة وأن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تربطهما مع الرئيس حسني مبارك علاقات أخوة حقيقية واتصالات مستمرة وهم جميعاِ حريصون على دعم وتوطيد وتنمية تلك العلاقة لصالح الشعبين الشقيقين.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved