* بريدة لقاء عبدالرحمن التويجري:
في مساء يوم الأربعاء الماضي وفي حفل تكريم الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة لحفظة كتاب الله الكريم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أميرمنطقة القصيم..
شد انتباه الحاضرين أحد صغار السن وهو يمد قامته فوق كرسي القراءة أمام الحضور ليرتل آيات يسيره بصوته الندي الذي شنف آذان السامعين وأدخل على نفوسهم الغبطة والبهجة وعلى محياهم البسمة والدمعة التي سكبتها أعينهم لطلاوة وحلاوة ذلك الصوت الجميل والموهبة الأجمل والنابغة الذي بهر الجميع بحفظه لكتاب الله العزيز والذي لم يتجاوز عمره الثانية عشرة وحتى بعض الأحاديث النبوية التي حفظها فتعجب منه كل من في المسجد.
وقد التقت الجزيرة بهذا النابغة عبدالله بن عبدالعزيز الرشيدي الذي يبلغ من العمر اثني عشر عاما وهو يدرس في الصف الأول متوسط بمتوسطة الإمام تركي بن عبدالله بالشقة شمال بريدة وعن كيفية حفظه القرآن الكريم قال حبي للقرآن الكريم وإيماني بالله تعالى وتشجيع الوالدين ومدرس الحلقة ومتابعته لي قادني كل ذلك إلى الإلمام بحفظ القرآن وهي أمنيتي التي وفقني الله لتحقيقها.
وعن تعارض الحفظ بالحلقة مع الدراسة النظامية قال الرشيدي: ليس هناك أي تعارض بل كل له وقته وبطريقة منظمة واستطعت أن أكون من المتفوقين بالمدرسة حيث حصلت على المركز الأول على سائر الطلاب وهذا بفضل الله تعالى ثم بتنظيم الوقت ودعاء الوالدين والأهل وقد وجه الرشيدي ثلاث رسائل خلال لقائه بالجزيرة الأولى إلى والدي أقول جزاكما الله خيرا على إعانتكما لي وأقول: {رَّبٌَ \رًحّمًهٍمّا كّمّا رّبَّيّانٌي صّغٌيرْا} أما الثانية فهي لزملائي الطلاب: احرصوا على حفظ القرآن الكريم والعمل به وبر الوالدين وعمل الصالحات وترك السيئات.
أما الثالثة لمدرس الحلقة أقول له جزاك الله خيرا على حرصك وتوجيهك الطيب لي ولزملائي وأسأل الله ألا يحرمك الأجر.
واختتم الطالب عبدالله الرشيدي حديثه للجزيرة قائلاً: أشكر لسمو نائب أمير منطقة القصيم رعايته الكريمة وتشريفه حفلنا والذي شجعني خاصة بتلك الهدية التي لا يمكن أن أنساها وهي جهاز حاسب آلي وجميع من قدم لي تبرعاً مادياً كان أو معنوياً من الأخوة الحضور.
|