* حوار: حاتم كعوش
تعتبر الفنانة باسكال مشعلاني من الجيل الجديد للأغنية اللبنانية والتي كونت قاعدة جماهيرية عريضة سواء في لبنان أو الوطن العربي من خلال أعمالها التي وجدت انتشاراً عربياً واسعاً كما كان لها الحضور «المكثف» سواء في الفضائيات أو المطبوعات المتنوعة وكان لباسكال عدد من الأعمال التي ما زال يرددها الجمهور حتى الآن مثل «لما يشوفك» و«نور الشمس» و«نشفتلي دمي» وغيرها.. كما غنت بالخليجي فأجادته.. إذاً فقد احتلت باسكال مكاناً جيداً مع مثيلاتها من بنات جيلها في خارطة الفن العربي فكان لنا معها هذا اللقاء.
* في ظل الأوضاع الراهنة لماذا لم تغن باسكال أغنية عن القدس؟
لقد أديت أغنية للجنوب عندما تحرر وهي «عرس الجنوب»، وبالنسبة لفلسطين لم أشأ أن أغني أي أغنية مجرد أنني أغني لفلسطين ولكني كنت أبحث عن الموضوع المناسب والآن لقد وجدته وسيرى النور قريباً.
* غناؤك بالخليجي.. هل يعني مجاراة الموجة.. أم كسب مزيد من الشهرة؟
غنائي باللهجة الخليجية أو البدوية حباً بالكلمة واللحن وعندما اختار أغنية وتكون مناسبة من حيث الكلمة واللحن وموضوعها مميز لا يهمني إن كانت خليجية أو مصرية أو لبنانية المهم أن تكون عربية والحمد لله «نور الشمس» أغنية عربية أوصلتني إلى الشعب الماليزي الذي لا يتكلم العربية واحب الأغنية ورددها وهذا يعني أن الموسيقى لهجة واحدة يتكلمها كل شعوب العالم أما بالنسبة للهجة البدوية لأن في لبنان بمنطقة بعلبك والشمال وعدة مناطق لبنانية يتكلمون اللهجة البدوية أو بالأصح اللهجة البيضاء.
* هل أصبح الجمال جواز سفر لدخول قلوب الجماهير؟
لا يوجد أي شك فالجمال هو جواز سفر إلى القلوب في بداية المشوار الفني ولكن إذا لم يكن الصوت جميلاً والأداء مميزاً لن يستطيع الفنان أن يكمل مشواره الفني لأن الجمال بلا دراسة وموهبة لا يفعل إلا الشيء القليل.
وبالنهاية فالجمال نسبة والأهم الشخص المحبوب والقريب إلى الجمهور.
* هل هناك تحضيرات لإصدار البوم غنائي جديد؟
نعم حالياً أضع اللمسات الأخيرة لأغنيات جديدة لألبوم مميز جداً وأيضاً إني أجدد بعض أغنياتي القديمة التي احببتموها بأفكار جديدة وRemix لها وهذه ليست فكرتي أنها فكرة شركة Warner أن أقدم أجمل ما غنيت بتوزيع Remix جديد.
* برزت الأغنية اللبنانية بداية التسعينيات حتى منتصفها ولكنها تراجعت.. لماذا؟
بالعكس الأغنية اللبنانية في الطليعة اليوم ولا ننكر أن الفضل لذلك المحطات اللبنانية والفضائية العربية في الانتشار أما بالنسبة لي خلال السنوات الماضية أكثر الأغنيات التي لاقت نجاحا وانتشارا لي وشهرة في العالم العربي ولبنان أغنيات لبنانية مثلاً أغنية «نور الشمس» «لما بشوفك» «نشفتلي دمي» ومؤخراً «قلبي» والحمد لله أن الأغنية اللبنانية في أحسن موقع لها.
* ما السبب في تراجع الأغنية العربية بشكل عام.. هل هي أزمة نص.. أم إفلاس.. أم نشاز الأصوات؟
ليس في الأغنية العربية تراجع كبير ولكن يمكن أن نلاقي قلة الألحان المميزة والموضوع المميز واللحن المميز يهتمون أكثر بالأيقاع والتصوير والفيديو كليب والمهم عندما نغني نختار موضوعاً يمس مشاعر الجمهور، فمثلاً في البومي الأخير أغنية «قلبي» هي أغنية شعبية وعندما اخترت أغنية و«لا ساب خبر» وصورتها فلأنها أغنية كلاسيكية والفنان يجب أن ينوِّع ويختار ويغني الموال أو الكلاسيكي أو الشعبي المهم أن تدخل الأغنية إلى قلب الجمهور.
* من خلال متابعتك.. كيف ترين الأغنية الخليجية وأين موقعها في الوطن العربي؟
الأغنية الخليجية أغنية مميزة من حيث الكلمة واللحن وهي أغنية حنونة وكلامها شاعري جداً وايقاعها مميز وهي حالياً في الساحة مثل الأغنية المصرية واللبنانية. وحالياً في الطليعة.
* لماذا توقف نشاطك الفني في المرحلة الماضية خاصة المهرجانات الغنائية؟
بسبب الأوضاع الأمنية في فلسطين أوقفت نشاطي الفني لأن فلسطين بلدنا وأهلنا وشعب يتألم ويتعذب ونحن نحس معه ونتألم معه وحالياً احضر لأغنيات ألبومي الجديد وكليب جديد في بداية الصيف وسيكون هناك شريط جديد وهناك حفلات كثيرة في بيروت ومصر والأردن وسوريا والمغرب وتونس، وسوف نعلمكم بكل التفاصيل بخصوص الحفلات والمهرجانات.
* سمعنا عن النجاح الذي حققته في ماليزيا وكنت أول فنانة عربية تذهب إلى هناك وأيضاً أخذت جائزة Platinum والأسطوانة الذهبية؟
نعم، هذا يفرحني والشعب الماليزي شعب طيب ويحب الفن العربي وكانت اغنية «نور الشمس» يرددها الشعب الماليزي وكنت جد مندهشة لأن الشعب الماليزي لا يتكلم العربية فهم يتكلمون الماليزية والإنجليزية كذلك أغنية «نشفتلي دمي» لاقت كل النجاح وكان نجاحاً باهراً ومميزاً في مشواري الفني وقد طرحت لي شركة Warner العالمية كل البوماتي السابقة في ماليزيا وطرحت أيضا الفيديو كليب في CD وحاليا استلمت Double Platinum على كثرة المبيعات وفي الصيف سيكون لي مهرجان كبير في ماليزيا.
* ما قصة أغنيتك «نور الشمس» بأن كانت في فيلم أمريكي اسمه Spy Game والآن هو في صالات السينما. هل يمكنك أن تحدثينا عنها؟
لا قصة ولا شيء فقط أحبوا أغنيتي «نور الشمس» وشركة Warner العالمية طلبت من شركة Music Master الأغنية ووفقوا وافرحني كثيراً.
وحالياً طرح في كل الدول الأوروبية والأمريكية والعربية والفيلم ضخم جدا جداً وهذه كلها كانت نجاحات مميزة في هذه السنة.
* آخر عمل قدمته للجمهور كان أغنية «دندني» هل هذه الأغنية ضمن شريط غنائي وماذا تقولين عنها وعن لهجتها الغربية؟
هذه الأغنية من الشريط الغنائي «قلبي» وهي كلمات وألحان نبيل خالدي وهي أغنية باللهجة المغربية تم تصويرها في بيروت من إخراج المخرج الإنجليزي مارك سلوبر وصورت على الطريقة الفنية القديمة بين شوارع بيروت وكنت أبدو بشكل متميز وغريب من ناحية الشعر والمكياج وهذه المرة الأولى التي أغني فيها باللهجة المغربية وقد سررت جداً بهذه التجربة ولم اتوقع أبداً النجاح الذي لاقاه الفيديو كليب لبساطته وتميزه بالإضافة إلى أن كاتب هذه الأغنية وملحنها هو مغربي وكنت خائفة جداً من هذه التجربة والملحن اعطاني أغنية «الحب بليه» في البوم «قلبي» أيضاً وهي أغنية رائعة جداً تم تصويرها أيضا فيديو كليب.
|