ها نحن نعيد رفع معاناتنا مرة تلو الأخرى ونتلقى الوعود بصدر رحب، فنحن أهالي هجرة الجوباحية من محافظة الدوادمي نرفع معاناتنا إلى معالي وزير المواصلات د. حمد السلوم فنحن منقطعون عن العالم سوى عن طريق الطرق الترابية التي لا ترحمنا خصوصاً أثناء الأمطار والغبار، ونتعرض نحن وسياراتنا إلى أنواع «التفكيك» جراء السير عليها. علماً بأن الطرق المسفلتة تصل كل الهجر المحيطة والتي لا تبعد بعضها أكثر من خسمة كيلو مترات عن هجرتنا المنعزلة.
وليس الاسفلت أكبر معاناتنا، فنحن بعدما أصبح العالم كله قرية صغيرة عبر تقنيات الاتصال الحديثة بكل أنواعها واتصل من بشرق الكرة الأرضية بمن في غربها وشمالها وجنوبها، ما نزال وقد واكبنا الدخول إلى الألفية الثانية لا نحلم برنين هاتف في منازلنا، ولا حتى نفكر في شراء آخر ما نزل إلى الأسواق من أجهزة جوال ذلك لأن هجرتنا تقع ربما في منطقة لا تلتقي فيها خطوط الطول والعرض من هذه الكرة الأرضية، فالشبكة الخاصة بالهاتف الجوال لا تعرف معالم هجرتنا ولم تمر يوماً عليها.
نناشد مدير عام شركة الاتصالات د. خالد الملحم بأن يلتفت إلى بلدة الجوباحية بمنطقة الرياض ببرج يجعلنا لا نخشى على أهلينا عندما نضطر إلى السفر هنا أو هناك إذ مازلنا نتتبع أخبارهم عن طريق القوافل إن جاز التعبير أثناء السفر.
هل نرى الوعود على أرض الواقع.. ربما.. ختاماً لا نملك إلا الصبر والانتظار..
والله المعين
فهد بن جزا الدعجاني |