يعاني كثير من مسؤولي الأجهزة الحكومية من حساسية مفرطة اتجاه الإعلام «الناقد» الذي لا يبحث عن التلميع و«وترزين» المسؤول.
ويساهم في «التلميع» للمسؤول جهاز متكامل وإدارات مستقلة همها ابراز العمل بجوانبه الايجابية، ولي في ذلك تجربة يومية من خلال موقعي بهذه الجريدة عندما تهطل أخبار مسؤولينا من موظفي العلاقات «الافندية» الذين لا يعرفون شيئاً عن متاهات العمل الصحفي ولا منزلقاته الخطرة والتي من ضمنها المديح «اللا مسؤول» للدائرة ومسؤوليها وإنجازاتها المتلاحقة.
وفي مراحل متقدمة من «اللا مسؤولية» من زملائنا في علاقات الدوائر نجد ان نفي السلبيات والملاحظات التي ننشرها أسهل من «شربة مويه» لديهم حتى ولو قدمت الجريدة اثباتات معينة فردود الزملاء تأتي دائما بصيغة «لا صحة..»! إن العلاقة بين الصحف وإدارات العلاقات علاقة تكاملية هدفها البحث عن مصالح تتشابك وتتباعد وتلتقي أحياناً فبقدر ما تختلف معهم فهم يحتاجون للصحف وللإعلاميين حاجتنا لهم في تسهيل لقاء بمسؤول أو تسريب معلومة خاصة.. اعينونا ونعينكم والله يتولانا.
صوت أخير من معلم:
قابلت خدود صفا لونهم
بلون الفجر في آذانه
وفيهم لون خجل يفتن
ربيع الورد في أوانه
|