وزراء الأوقاف في الدول الإسلامية يجتمعون في ماليزيا الإثنين القادم
وزير الشؤون الإسلامية:ثلاث أوراق عمل أمام المؤتمر مقدمة من المملكة وأربع أوراق من الدول الأعضاء والمحفظة الاستثمارية من البنك الإسلامي

* كتب مندوب الجزيرة:
تشهد العاصمة الماليزية «كوالالمبور» الاثنين القادم الثالث والعشرين من شهر صفر الجاري 1423ه الموافق للسادس من مايو المقبل 2002م اجتماعات المؤتمر السابع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وصرح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف في دول العالم الإسلامي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بأن المؤتمر سيبحث إن شاء الله ثلاثة أوراق عمل مقدمة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، الأولى بعنوان: «خطة إعداد الدعاة في ضوء المعطيات المتغيرة»، والثانية بعنوان: «ضوابط النشر على الإنترنت في مواقع وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية»، والثالثة بعنوان: «ترجمات معاني القرآن الكريم «المعايير والإجراءات».
وقال معاليه: إن المؤتمر سيناقش أيضاً أربع أوراق عمل من الدول الأعضاء، الأولى ورقة العمل المقدمة من وزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية بعنوان: «مشروع إنشاء المؤسسة العالمية للتراث الإسلامي»، والثانية ورقة العمل المقدمة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية بعنوان: «الاستراتيجية العامة للتعريف بالإسلام باللغات المختلفة»، والثالث ورقة العمل المقدمة من وزارة الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية بعنوان: «نحو إنشاء مؤسسة عالمية للزكاة والتكافل في كل دولة إسلامية ليس لديها مؤسسة أو هيئة قائمة حالياً»، والرابعة ورقة العمل المقدمة من وزارة الشؤون الإسلامية بدولة اتحاد ماليزيا حول: «الدعوة الإسلامية والتطرف والغلو «التجربة الماليزية».
وأضاف معاليه في السياق نفسه قائلاً: إن المؤتمر سيناقش التقرير المقدم من وزارة الشؤون الإسلامية بدولة الكويت ممثلة في الأمانة العامة للأوقاف حول: المشروعات التنفيذية لتنسيق جهود الدول الإسلامية في مجالات العمل الوقفي، ويطلع المؤتمر على الخطوات التي تم اتخاذها في سبيل الإعداد والترتيب لإنشاء المحفظة الاستثمارية للأوقاف بالبنك الإسلامي للتنمية.
وشدد معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على أن من واجب المسلمين حكومات وشعوبا التمسك بالدين الإسلامي الحنيف، وتحكيم شريعته، وإعزاز علمائه والدعاة إليه، ورعاية المساجد والمقدسات، وتوفير ما تتطلبه من وسائل؛ لتقوم بواجبها في إصلاح الناس، وجمعهم على كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وإبعاد أسباب الفرقة والفتن عنهم، ونشر الإسلام، وبيان محاسنه، ورد ما يثار من شبهات وافتراءات عليه وعلى أهله، ورعاية الأوقاف الإسلامية، والحفاظ عليها وتنميتها وتوجيهها إلى ما ينفع المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم.
وأوضح معالي رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية أن المجلس يحرص كل الحرص على تحقيق التعاون فيما بين وزارات الأوقاف في الدول الأعضاء لأداء مهماتها، وتنسيق الجهود فيما بين الدول والهيئات، مبيناً أن عقد المؤتمر يجيء لتحقيق الأهداف الجليلة التي من أجلها نُظم المؤتمر، مستمدين من الله سبحانه وتعالى العون والتوفيق، تمشياً مع قول الله تعالى: {يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا \تَّقٍوا پلَّهّ حّقَّ تٍقّاتٌهٌ وّلا تّمٍوتٍنَّ إلاَّ وّأّنتٍم مٍَسًلٌمٍونّ (102)وّاعًتّصٌمٍوا بٌحّبًلٌ پلَّهٌ جّمٌيعْا وّلا تّفّرَّقٍوا وّاذًكٍرٍوا نٌعًمّتّ پلَّهٌ عّلّيًكٍمً إذً كٍنتٍمً أّعًدّاءْ فّأّلَّفّ بّيًنّ قٍلٍوبٌكٍمً فّأّصًبّحًتٍم بٌنٌعًمّتٌهٌ إخًوّانْا وّكٍنتٍمً عّلّى" شّفّا حٍفًرّةُ مٌَنّ پنَّارٌ فّأّنقّذّكٍم مٌَنًهّا كّذّلٌكّ يٍبّيٌَنٍ پلَّهٍ لّكٍمً آيّاتٌهٌ لّعّلَّكٍمً تّهًتّدٍونّ} [آل عمران: 102 103].
ونوه معاليه في تصريحه بهذه المناسبة بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله من عناية ورعاية واهتمام بأعمال مؤتمرات وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية واحتضانها لأمانته العامة، فضلاً عن تهيئة أسباب النجاح له، وتمكينه من أداء واجباته انسجاماً مع سياسة المملكة العربية السعودية الحكيمة، وأسس قيامها رعاها الله .
وأبرز معاليه أهمية ما تقوم به وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية والهيئات الإسلامية من جهود وأعمال في مجال الدعوة الإسلامية، وتنسيق العمل الإسلامي، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود تقوم بجهود كبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر الدعوة الإسلامية الصحيحة في كل جزء من العالم بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، والمحافظة على هوية المسلمين الدينية، وتربية أجيالهم على الدين الإسلامي الحنيف.
الجدير بالذكر أن مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية يهدف إلى تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية الأعضاء، والتنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الدعوة والأوقاف والشؤون الإسلامية، وكشف المذاهب والاتجاهات المغرضة والمعادية للاسلام، وبذل كافة الجهود من أجل تنشيط الدعوة للفهم الصحيح للإسلام في العالم وفق كتاب الله، وسنة نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم ، وما سار عليه سلف الأمة الصالح.
كما يسعى المؤتمر إلى دعم العلاقات مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الخارج، والتنسيق بينها؛ لتمكينها من أداء رسالتها الإسلامية، والتعاون والتنسيق في الجهود التي تبذل لمساعدة الأقليات الإسلامية للحفاظ على عقيدتها وهويتها وثقافتها داخل المجتمعات التي تعيش فيها، وتبادل المعلومات والوثائق الخاصة بالعمل الإسلامي عموماً بين الدول الأعضاء في المؤتمر.