* جازان إبراهيم بكري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان على أهمية التعريف بمختلف الفرص الاستثمارية والسياحية بالمنطقة عبر مختلف الوسائل الإعلامية.
وأبرز سموه في تصريح للجزيرة عقب مشاركته أهالي محافظة فرسان احتفالاتهم بمناسبة موسم صيد أسماك الحريد للعام الحالي أهم الظواهر الموسمية التي تشهدها المحافظة ومنطقة جازان مثل ظاهرة وصول الطيور المهاجرة إلى جزر فرسان من العديد من الدول الأوروبية وغيرها والتي يتزامن وجودها هذه الأيام مع موسم الحريد.
وأشار إلى وجود تعاون بين الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها والشركة السعودية للأسماك والعلاقات العامة بإمارة منطقة جازان لتقصي وتنظيم ظاهرة الاحتفال بموسم الحريد وتحديد مسارها التاريخي والجغرافي.
ووجّه سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أهالي محافظة فرسان بالمحافظة على هذا التراث وهذه الظاهرة والحرص على استمرارها وتنفيذها والاحتفال بها كل عام واصفاً إياها بأنها ظاهرة طيبة وتحتاج إلى دراسة وتقصٍ وتعمق كونها من عوامل الجذب السياحي بالمنطقة والتنافس الشريف بين الأهالي.
وفي ختام تصريحه أفاد سمو أمير منطقة جازان بأن هناك العديد من الدراسات والجهود المبذولة في السابق في مجال هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر مبينا أن دور اللجنة المكلفة بذلك هو استكمال هذه الدراسات والجهود.
وتعد هذه الظاهرة التي تستمر حوالي خمسة أيام مناسبة فرح لأهالي المحافظة يتم الاحتفال بها كل عام على خليج الحصيص والتي بدأت الأحد الماضي ويمتاز سمك الحريد الذي يقدم كهدايا للمتزوجين حديثاً بمذاقه الطيب وخلوه من الأشواك وجمال مظهره وألوانه الجذابة إلى جانب ندرته وعدم توفره إلا في هذه الفترة من السنة.
الجزيرة رصدت ردود أفعال أهالي محافظة فرسان. في البداية تحدث الصياد محمد الصيري قائلاً: تشكل ظاهرة سمك الحريد نعمة من نعم الله على المحافظة وتمثل القلب النابض لاقتصاد جزيرة فرسان من خلال احتياج الأسواق الخارجية في المناطق الأخرى لهذه الأسماك النادرة.
وأشار الصيري الى أن تواجد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بجانب الصيادين يعكس مدى شخصية سموه الكريم الصادقة لدعم كافة الشرائح بالمنطقة.
وحول كيفية معرفة وقت ظهور سمك الحريد تحدث للجزيرة الصياد علي الرفاعي قائلاً: علاقة أهالي جزيرة فرسان الحميمة بالبحر جعلتهم يعرفون أسراره فالبحر يحتاج إلى جهد وعناء لاكتساب خبراته فظاهرة سمك الحريد يتم معرفتها عن طريق حاسة الشم وكذلك سماع صوت مميز للأمواج يشير إلى قرب حلول موسم أسماك الحريد ومن خلال تواصلنا مع الأجداد اكتسبنا الكثير من خبرات الصيد التي يتميز بها أهالي محافظة جزيرة فرسان.
وأشار الرفاعي إلى أن الكثير من الخبراء الأجانب دهشوا من خبرات الأهالي ووصفوها بالمعجزة.
من جانبه أكد للجزيرة الأستاذ الأديب علي صيقل قائلاً: قد تعجز الكلمات أن تصف هذه النعمة التي تخيم هذه الأيام على جزيرة فرسان واصفاً إياها بقدرة الخالق عز وجل على كل شيء.
وأشار صيقل إلى أن هذه الظاهرة عمقت التكاتف والتعاون بين الأهالي فتجد الجميع يعمل كفريق واحد لكي تعم المصلحة الاقتصادية على الجميع.
وأشار علي إبراهيم يوسف إلى أن عدم وجود شركات متخصصة بمجال التسويق بالمحافظة تهدر الكثير من الأطنان ويتم اتلاف بعضها بعرض البحر.
وأشار يوسف إلى أن تواجد سمو أمير المنطقة يشكل أهمية هذه الظاهرة التي تساهم مساهمة فعالة في ارتقاء الثروة السمكية بالمنطقة التي صاحبتها فترة من الخمول لعدة أسباب.
أهالي محافظة فرسان عبر الجزيرة دعوا جميع أبناء هذا الوطن الغالي بضرورة التوجه للمحافظة للتمتع بالصيد عن طريق الأيدي في ظل الأطنان من الأسماك الموجودة على الشاطىء.
|