|
| |
يقال ان الامم التي تكرم روادها، وهي الامم الحية.. استذكر هذه العبارة كلما اقيم حفل تكريم لرائد من الرواد الذين تميزوا في خدمة امتهم ووطنهم في اي مجال.. بل اتذكرها ايضاً كلما شعرت بعدم تكريم انسان يستحق التكريم.. اقول هذا بمناسبة تكريم الباحث الاستاذ عاتق بن غيث البلادي من قبل القائمين على جائزة امين مدني، فجزاهم الله عن العلم واهله خصوصاً وعن الامة عموماً كل خير على هذه اللفتة الكريمة.. ولن اضيف جديداً على ما كتبه المبتهجون بهذه المبادرة قبلي حول شخصية الاستاذ البلادي واعماله الجليلة في مجال الرحلات الادبية ومعاجمه المهمة في المواضع الجغرافية وانساب القبائل العربية، غير انني انتهز هذه المناسبة لاعبر عن شكري وامتناني للقائمين على الجائزة لهذه البادرة وان جاءت متأخرة بعض الشيء.. واقول انها قد تأخرت بعض الشيء لان الاستاذ البلادي دخل عالم البحوث والتأليف والانتاج الفكري والعلمي قبل اكثر من ثلاثين سنة، وانتج اعمالاً رائدة كثيرة وقيمة.. ومن ذلك: معجم معالم الحجاز، ومعجم قبائل الحجاز، ونسب حرب، وارى ان كل واحد من تلك الاعمال يحتاج الى فريق من الباحثين والامكانيات الفنية والمادية الكبيرة، ليس لصعوبة البحث وضخامته فقط ولكن لحساسية المواضيع التي طرقها البلادي، ومع ذلك فقد قام البلادي بتلك الانجازات بجهد فردي لا يملك من الامكانيات الا قوة العزيمة وعشق المعرفة.. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |