Thursday 2nd May,200210808العددالخميس 19 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مراكز رعاية الموهوبين تقدم الرعاية العلمية والاجتماعية للطلاب المتميزين مراكز رعاية الموهوبين تقدم الرعاية العلمية والاجتماعية للطلاب المتميزين

  * الزلفي داود بن أحمد الجميل:
تبنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خلال الفترة من 1410ه الى 1416ه مشروعا لوضع اللبنة الأساسية لرعاية الموهوبين واكتشافهم في المملكة، وذلك بالتعاون مع باحثين من جامعة الملك سعود ووزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات، وبانتهاء المشروع وظهور نتائجه بادرت وزارة المعارف في عام 1418ه الى انشاء برامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم في مدارسها تحت مظلة الأمانة العامة للتربية الخاصة، وفي عام 1420ه صدر الأمر السامي الكريم بتأسيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وتشرفت هذه المؤسسة بترؤس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لها الى جانب مسؤوليات سموه الجسام.
ولتسليط الضوء على البرامج المنفذة للطلاب الموهوبين في محافظة الزلفي التقينا مديرمركز رعاية الموهوبين التابع لادارة التعليم الأستاذ خزعل بن دخيل العصيمي وكان لنا معه هذا الحوار:
أسس الاختيار
* ما هي الأسس التي يتم على ضوئها اختيار الطالب الموهوب؟
ينبغي ألا نبالغ في التنقيب والكشف والبحث عن الطالب الموهوب حتى تتوفر لدينا أساليب الرعاية المناسبة له، أما عن الاختيار فيعتمد عندنا على الطرائق التقديرية وهي خمس طرائق:
1 التحصيل الدراسي: فغالب الواعدين بالموهبة هم من المتفوقين دراسيا، فالتفوق الدراسي عادة مؤشر الى ارتفاع نسبة الذكاء وتوفر بعض السمات المهمة.
2 الناتج الابداعي: وهو ان ينتج الطالب مبتكرا جديدا يستفيد منه الآخرون فينظر الى منطلق الفكرة والعناء الذي يبذله الطالب وبساطة المادة المستخدمة وغير المسبوقة في الابتكار والتصنيع.
3 ترشيحات المعلمين: وهذا يتم وفق السمات المميزة للموهوبين فعادة الطلبة الواعدين بالموهبة لديهم سمات تميزهم عن غيرهم أهمها سرعة التعلم والفضول الحميد والقراءة والذكاء العالي والتطور اللغوي المبكر والمثابرة وعدم الملل وكذلك النضج الانفعالي الى غير ذلك.
4 ترشيح الأهل: وهو ان يقوم أحد الأقارب بالاتصال بنا وترشيح قريبه على أنه ذو موهبة فيجب الاهتمام به.
5 الترشيح الذاتي: وهو أن يقوم الطالب الواعد بالموهبة بالاتصال بنا وترشيح نفسه.
بعد ذلك نقوم بحصر المرشحين وتطبيق عدة مقاييس عليهم، منها مقاييس في القدرات العقلية ومقاييس في التفكير الابتكاري ومقاييس في الذكاء.
أساليب الرعاية
* ما هي الأساليب التي تتبعونها في تقديم الرعاية لهؤلاء الطلاب؟
أفضل رعاية تقدم للطالب الموهوب هي رعاية والديه ورعاية المعلمين في المدرسة، وهذا هو ما يسعى المركز الى تحقيقه، لأن الوالدين والمعلمين أكثر اتصالا بالطالب فمتى عرفوا السمات المميزة للموهوب أصبحوا قادرين على توفير الرعاية المناسبة له، أما أساليب الرعاية التي يقدمها المركز فهي:
1 الأسلوب الإثرائي: وهو تزويد الطالب الموهوب بوحدات تعليمية زيادة على ما يتعلمه زملاؤه العاديون، وذلك وفق ما يتلاءم مع ميوله وقدراته الخاصة بهدف توسيع معلوماته وتعميق خبراته.
2 أسلوب التجميع: ويكون في أكاديميات أو صفوف خاصة داخل المدارس العادية.
3 أسلوب التسريع: وهو نقل الطالب الموهوب بصفة استثنائية من مستوى الى مستوى أعلى دون اشتراط اكمال المدة الزمانية المقررة، وهذا الأسلوب ما زال في طور الدراسة من قبل الادارة العامة لرعاية الموهوبين في وزارة المعارف.
برامج رائدة
* هل قمتم بعمل برامج للموهوبين من خلال الأساليب السابقة؟
نعم فقد قام المركز بتصميم وتنفيذ العديد من البرامج الاثرائية ومن ذلك:
تنفيذ برنامجين اثرائيين في الطب لمدة ثلاثة أسابيع وهذان البرنامجان لأول مرة يتم تطبيقهما على مستوى المحافظة، الأول بعنوان «طبيب المستقبل» بالتعاون مع مستشفى الزلفي العام واستفاد منه تسعة عشر طالبا من طلاب المرحلة الثانوية، وقد أعطى كل طالب معطفا طبيا وبطاقة طالب موهوب عن طريق المستشفى مما ساعد على نجاح هذا البرنامج، والثاني بالتعاون مع مستوصف الزلفي ومستوصف القمة الطبي واستفاد منه خمسة عشر طالبا من طلاب الصف الثالث ثانوي.
تنفيذ برنامج اثرائي في الحاسب الآلي وذلك بالتعاون مع معهد أحمد بن حنبل للحاسب الآلي والتقنية واستفاد منه خمسة عشر طالبا من طلاب الصف الثالث الثانوي.
تنفيذ برنامج «لقاء اثرائي» لطلاب المرحلة الثانوية، وكان ضيف اللقاء الأستاذ سعود المندح المتخصص بالهندسة النفسية، أما البرامج المستقبلية فجار الاعداد لتنفيذ برنامج اثرائي في العلوم الشرعية بعنوان «علماء المستقبل»، وكذلك برنامج اثرائي في «اللغة الانجليزية» للطلاب المتخرجين من الصف الثالث ثانوي لمدة ثلاثة أسابيع سينفذ بمشيئة الله تعالى خلال الاجازة الصيفية، ونحن نهدف من خلال هذه البرامج الى تنمية المواهب وصقلها، فالموهوبون إذا لم يهتم بهم ولم توفر لهم الرعاية الكافية من الممكن ان يؤدي ذلك الى خلل في توازن نموهم العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي ولأن الاهمال في رعايتهم يؤدي بهم الى الاصطدام بواقع مر لا ينمي مواهبهم، بل قد يساهم في توجيهها الى مالا تحمد عقباه، وبذلك تكون الرعاية فرض عين على كل مرب ومعلم لأهداف تربوية واجتماعية وأمنية.
* ماهي الخطط المستقبلية لتطوير المركز ودعم نشاطاته؟
من أهم الخطط المستقبلية لدينا اقامة مقر للمركز تتوفر فيه مختلف التجهيزات والمعامل وكذلك الجو الملائم للطالب الموهوب، وقد تم بفضل الله ثم بجهود سعادة مدير التعليم الأستاذ حمد بن صالح الجاسر تخصيص قطعة أرض لتكون مقراً للمركز والنادي العلمي، ونتمنى أن يبدأ العمل في انشاء المبنى قريبا من خلال الدعم المتوقع بإذن الله تعالى من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين والادارة العامة لرعاية الموهوبين والادارة العامة للنشاط الطلابي في وزارة المعارف وكذلك رجال الأعمال في هذه المحافظة.
ولمعرفة أصداء البرامج المنفذة لرعاية الموهوبين ومدى الاستفادة منها في الواقع الميداني التقينا مجموعة من المسؤولين والطلاب في مدارس المحافظة:
* الأستاذ عبدالرحمن بن خالد الحربي مدير ثانوية الشيخ ابن باز قال: لاشك ان مثل هذا البرنامج له أثره الطيب في تحصيل الطلاب العلمي ورفع مستواهم فهي خطوة مباركة، ولكن نتمنى ان تكثف مثل هذه البرامج والتدريبات وان تعطى عناية خاصة ونرجو من المسؤولين وفقهم الله ن يخصص في كل منطقة أو محافظة تعليمية مركز باسم «مركز رعاية الموهوبين» له مبنى مستقل وتتوفر فيه جميع متطلبات واحتياجات الموهوبين ولا يفوتني في الحقيقة ان أنوه بالجهود المبذولة في هذا الاطار من قبل المسؤولين في ادارة التعليم حيث نرى ثمرة هذه الجهود فيما تم تنفيذه من برامج بناءة ورائدة.
* الأستاذ علي بن عبدالله الفرهود مدير ثانوية الامام محمد بن سعود قال: ان فكرة ايجاد مراكز لرعاية الطلاب الموهوبين بادرة طيبة في مجال الاهتمام بالفئات التي يعول عليها الكثير في سبيل تقدم هذا الوطن ورقيه، وهذه خطوة حضارية تخطوها مملكتنا عرفانا وتقديراً ورعاية لهذه المواهب وسعيا لاتاحة مختلف الامكانات والفرص للنمو والتطور، وقد سررنا كثيراً بما نراه في مركز رعاية الموهوبين بالمحافظة من تفعيل للبرامج العامة واكتشاف ورعاية للمواهب الطلابية.
* الطالب محمد بن صالح البدر من ثانوية الشيخ ابن باز قال: لقد اتسمت هذه البرامج بالحماس والجدية والحرص على الاستفادة من قبل زملائي الطلاب سواء فيما يقام من محاضرات نظرية أو ما يتم تطبيقه في مجال الاسعافات والتمريض وغير ذلك،
أؤكد هنا ان البرامج المنفذة كانت بمثابة الدليل والمرشد للطلاب في تحديد مهنة المستقبل من حيث التعرف على طبيعة هذه المجالات عن كثب.
* الطالب بندر بن عبدالله اليوسف من ثانوية الامام محمد بن سعود قال: لاحظت في هذه البرامج تجديدا رائعا في الأسلوب والمحتوى وهي تساعد الطلاب فعلا على الارتقاء بمعلوماتهم العلمية وتحديد توجهاتهم المستقبلية ونرجو ان تستمر في الأعوام القادمة.
* الطالب محمد بن سعد البهلال من ثانوية الملك عبدالعزيز قال: لقد استفدنا كثيراً من البرامج التي نفذت من قبل المركز هذا العام ولكن لوحظ اختزال مدة البرامج مما يؤثر على محتواها العلمي فنرجو ان يراعى عنصر المدة فيها وان يستمر تنفيذها مستقبلا لما لها من مردود ايجابي على الطلاب.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved