هناك العديد من الرجال الذين يتمتعون بحضور كبير يأسرون بحركاتهم وسكناتهم كل من يقترب منهم، لهم من الهمة العالية والإرادة الصلبة وسعة الصدر والأفق والمقدرة الفائقة على إدارة الأزمات والقيادة ما يجعل كل صاحب بصيرة ان يقف أمامهم ملياً ليحاول سبر أغوار شخصياتهم والتعرف على سر ما لديهم من طاقات كبيرة على العمل ليقدرهم حق قدرهم ويحاول الاستفادة منهم.
ومن هؤلاء من عرفه المجتمع المدني السعودي منذ عشرات السنين من خلال ما قدمه وبذله من جهود كبيرة في ميادين كثيرة للعمل والعطاء وعبر مسيرة حافلة بالعمل الدؤوب المتواصل وعرفته أنا شخصياً من خلال عملي معه عن قرب في مركز الأمير سلمان الاجتماعي إنه معالي الأستاذ عبدالله العلي النعيم المربي الفاضل والإداري الناجح والرائد في العمل الخيري والتطوعي والاجتماعي.
لقد اثبت انه رجل قوي الإرادة بارع ومبدع في فن الإدارة من خلال تواجده في العديد من ميادين العمل والبناء ومن خلال توليه للعديد من المناصب القيادية والإدارية مروراً بحياته العملية الحافلة بالتجارب والمسؤوليات التي أسندت إليه واثبت من خلالها أنه رجل المهام الصعبة بفضل تخطيه للعقبات التي واجهته وتغلبه على المشكلات التي واجهته.
وقد وصل معاليه إلى قمة عطائه عندما كان أميناً لمدينة الرياض فقاد ملحمة البناء والتشييد التي شهدتها الرياض وخرج منها مظفراً وحققت الرياض أكبر طفرة عمرانية بين مدن العالم في زمن قياسي.
بل توج معاليه عطاءه من خلال توليه للعديد من المناصب القيادية منها رئاسة مجلس إدارة مركز الأمير سلمان الاجتماعي ، وتعيينه رئيساً لمجلس الإدارة وعضواً منتدباً لشركة الغاز والتصنيع الأهلية وعمله رئيساً لمجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية ورئيساً لمجلس إدارة الجمعية الصالحية الخيرية بعنيزة ورئيساً لمجلس أمناء المعهد العربي لإنماء المدن ورئيساً للجنة المنظِّمة لمعرض المملكة بين الأمس واليوم إضافة إلى عضويته في مجلس إدارة منظمة كبريات مدن العالم ومقرها ميلانو بإيطاليا وعضويته في إدارة المنظمة العالمية للمدن الكبرى وعضويته أيضاً في كل من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وإدارة الاتحاد الدولي للطرق، وقد حصل معاليه على العديد من الأوسمة منها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة وشهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة السوربون الباريسية الشهيرة ومنحه مجلس بلدية مدينة أطلانطا الأمريكية شهادة المواطنة. وكذلك منحته الجمعية الجغرافية الفرنسية عضويتها الشرفية.
ومن خلال هذه الإنجازات العظام والمسؤوليات الجسام عرفته الأوساط الخليجية والعربية والدولية رائداً في كل شيء.
ومما أضفى على شخصيته هذا البعد الاجتماعي وأكسبه احترام وود الناس وولاة الأمر هو ريادته للعمل الخيري والاجتماعي والخيري فقد كرس نفسه لهذا الجانب الإنساني وفي سبيل ذلك فهو كثير التنقل والترحال دائم البحث والمتابعة واسع الإطلاع له حضور مميز، يتمتع بدائرة واسعة من العلاقات على المستويين العربي والدولي طالما سخرها لعمل الخير وخدمة بلاده.
كرمته الأوساط المحلية والعربية والخليجية والعالمية رغم أنه لا يحب ذلك لكنه لا يحب ان يرد احداً والتي كان آخرها من قبل الأسبوع العربي الخليجي الخامس الذي التُئِم في قطر عام 1420ه بوصفه واحداً من رواد العمل الخيري والاجتماعي في المملكة العربية السعودية.
واليوم وهذه النخبة الطيبة من المجتمع السعودي في مركز ابن صالح الثقافي وأهالي مدينة عنيزة تكرم معاليه، إنما يكرمون كل أهل الخير في بلادنا. وأن رجلاً مثل ابي علي مهما كُرِّم فلن يوفى حقه فما قدمه لا يزال يعجز عنه التكريم، وفي هذا المقام أقولها دون مبالغة: إننا بحاجة إلى مئات بل آلاف من أمثال هذا الرجل القدير الذين يكثرون العمل دون القول وإن قالوا نفذوا وان وعدوا أوفوا. فجزاك الله خيراً يا أبا علي كم قدمت لوطنك عن طيب خاطر منك فكنت دوماً شعلة من العطاء وجذوة متقدمة لعمل الخير والبذل رائداً ومربياً ونبراساً وقدوة حسنة للأجيال وبأمثالك من الرجال تفخر الأمم وتبنى الأمجاد وتتطور المجتمعات وتشاد الصروح فهنيئاً لنا ولك وبارك الله فيك وحفظك ذخراً لدينك ووطنك وأمتك.
مدير عام مركز الأمير سلمان الاجتماعي |