النصر الفريق الصاعد يصر اصرارا كاملا إلا وان يثبت جدارته.. وانه ليس من السهولة هزيمته.. والهلال يصر أيضا على انه الفريق العملاق الذي ينافس الفرق منافسة شديدة.. كانت الأسئلة تدور في الأوساط الرياضية والمجتمعات..
كيف ستكون المباراة؟ من سيكسب؟.. هل النصر جدير بحيث يمكنه الصمود تجاه الهلال!! هل.. وكيف.. ومن.. وسواها من الأسئلة كانت تدور على ألسنة جميع الرياضيين..
الشوط الأول
وجاء اليوم المنتظر يوم الجمعة 5/5/84ه وتقابل الفريقان.. ومنذ الدقيقة الأولى واللعب حار للغاية.. لم يتخلله الفتور.. ولا الوهن.. ولا الاعياء.. ولكنه خال بمعنى الكلمة من الفن والتكتيك كانت الأعصاب مشدودة جدا.. والكرة تائهة..
الهدف الأول
في الساعة 30. 10 طلع ميزر الجناح الأيمن للنصربكرة حاور بها الدفاع ثم لعبها عكسية للدنيني الذي كان يقظا فلعبها على الطائر قوية وسريعة للغاية هزت شباك «سوى» معلنة الهدف الأول لصالح النصر..
ولكن بالرغم من التصفيق الحاد الطويل من جمهور النصرعلى اثر هذا الهدف.. استمر اللعب بدون اتزان وبدون تركيز.. اللهم إلا من جانب «هافات» النصر كرداش.. وحمندي اللذين كانا موفقين في هذه المباراة.. وخاصة في الشوط الأول..
وبعد الهدف الأول بدقائق شدد الهلال من ضغطه على النصر فحاصرهم طيلة بقية الشوط الأول.. وأكثروا من تهديفاتهم على المرمى غير انها ينقصها التفكير السليم.. والتحكم.. والتعاون.. وانتهى الشوط الأول بهذه النتيجة.
الشوط الثاني
ومن الدقيقة الأولى في هذ الشوط والنصر مضغوط الى درجة قوية.. يساعد الهلال على هذا الضغط فشل هجوم النصر فشلا تاما.. وعدم وجود أجنحة فقد لعب النصر هذه المباراة بدون أجنحة.. زاد على هذا رجوع هجوم النصر ليساعد الدفاع.. وهذا في نظري طريقة خاطئةجدا.. بسببها استطاع الهلال ان يكثر من هجماته فأصيب دفاع النصر بتعب شديد فلم يستطع مقاومة هجوم الهلال.. ولو كان النصر مركزا في هذا الشوط كما كان في الشوط الأول لتمكن من المحافظة على نتيجته.
هدف التعادل
في الساعة 15. 11 لعب سلطان كرة طويلة للدبلي الذي كان غير مراقب.. فشاطها قوية لتسكن مرمى النصر معلنة هدف التعادل وهنا علت المدرجات بالتصفيق..
سيطر الهلال على الملعب في الدقائق الأخيرة.. لكن دفاع النصر رغم الاعياء بذل مجهودا كبيرا وخاصة حمندي وسعود.. اللاعب المفكر.. والكوش.. وهكذا انتهت المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
مثل النصر:
محمد سلمان «حارس مرمى، الكوش، سعود أبوحيدر، حمندي، عبدالله هاشم، كرداش، ميزر، الدنيني، نجيب، الدليمي، عثمان، عيسى «حارس مرمى احتياطي».
مثل الهلال:
عبدالله سوى «حارس مرمى»، عبدالكريم، صالح أمان، زياد شعث، سعيد بن يحيى، مبروك الدبلي، سلطان، زين العابدين، عبدالرحمن بن عمر، صالح الحميدان «حارس مرمى احتياطي».
على هامش المباراة
كريم.. وسالم.. وزياد من الهلال.. وحمندي وسعود والكوش هم نجوم المباراة.
عثمان من النصر لاعب ممتاز.. وهادىء.. غير ان لياقته البدنية تحتاج الى تحسين.
المباراة خشنة للغاية.. وخالية من الفن.
محمد سلمان «حارس مرمى النصر» كان موفقاً.
ابن عمر شبل الهلال بذل مجهوداً طيباً.. وينتظر له مستقبل باسم..
|